في حب اللحمة.. المعلمة إلهام جزارة "إيدها تتلف في حرير"
في حب اللحمة.. المعلمة إلهام جزارة "إيدها تتلف في حرير"


حكايات| في حب اللحمة.. المعلمة إلهام جزارة «إيدها تتلف في حرير»

أبو المعارف الحفناوي

الأحد، 20 فبراير 2022 - 09:58 ص

عند مرورك أمام المحل، تجد سيدة تمسك بساطور، وتقوم بتقطيع اللحوم وبيعها، برفقة زوجها، في منظر غير معتاد.. هنا في قنا، والذي تسيطر عليه العادات والتقاليد التي ترفض عمل المرأة في أعمال بعينها منها أن تكون جزارة.

تقف المعلمة إلهام في المحل، ضاربة بالقيود المعتادة عرض الحائط.. لم تستلم حبا في مساعدة زوجها، لكسب قوت يومهما، لا تهتم بكلام الناس ولا تنظر إليهم، كان ذلك في البداية ولكن بعد فترة تقبلوا الأمر وبدأ المواطنون في تشجيعها ودعمها.

المعلمة إلهام، البالغة من العمر 40 عاماً، تسكن مدينة نجع حمادي، وتعمل في الجزارة منذ ما يقرب 3 سنوات، امتهنت المهنة عن طريق زوجها الذي يعمل في الحزارة منذ أعوام عديدة وفتح محله منذ عام 2014.

قررت إلهام العمل مع زوجها في المحل بعد أن تعرضوا للسرقة من قبل العاملين معهم في المحل، وتعلمت الذبح والتقطيع وطرق البيع في خلال شهرين فقط ثم استلمت المهنة.

مارست مهنة الجزارة خلال السنوات الثلاث بحب، حيث تقول: "نزلت بشتغل المهنة دي حباً فيها وفي زوجي وكمان عشان أحافظ على المكان بتاعنا"، موضحة أنها تلقت في بداية الشغل بعض الصعوبات ومنها أنها أخذت "5 غرز" ولكن الآن تمارسها بكل سهولة.

يعرف المحل وسط المكان المقام فيه "بالمحل اللي فيه الست" وذلك تعبيراً عن شهرتها في المكان وحسن تعاملها مع الزبائن.

وتقول المعلمة إلهام: "أعمل في مهنة شريفة ومادامت المهنة بالمال الحلال لا تسبب لها ضرر ولم تتلق أي اعتراضات من قبل أهلها بل قاموا بتشجيعها".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة