مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون إزعاج

إعلامى لا يعلم

مصطفى عدلي

الأحد، 20 فبراير 2022 - 07:03 م

أحدهم يخرج علينا ليُكفِّر الناس باسم الدين، وآخر يأمر بالقتل والتدمير والخراب، وثالث يدعونا للتطرف من أجل بناء الدولة الإسلامية كما يظن أنه يحسن صنعًا، وخامسهم وسادسهم وسابعهم، بينما نحن منشغلون فى محاربة هؤلاء بفكرهم المتطرف وكلماتهم وفتاواهم الظالمة لسماحة الدين الإسلامى، الذى هو منهم براء، نجد على الجانب الثانى هناك من يقف بحمالته الحمراء والذى يظن حقًا أنها أنيقة، ليخطب فى الناس من منبره الإعلامى الذى حَوَّله بنفسه لمنبر للفتوى،

وربما تخطى الأمر أكثر من ذلك، فقد صنع منه منبرًا إسلاميًا من نوع جديد يهدم العقائد ويزرع الفتن ويدس السم فى العسل بحجة أنه فقيه وقارئ ومُطَّلِع، أنا لا أُنكر عليك أنك كاتب ومفكر لكنك لم ترتقْ بعد لمنزلة العلماء والمشايخ، لم ترتقْ بعد لتُصدر فتواك للجمهور، لدينا دار الإفتاء وما أعظم منابرها، لدينا مظلة الأزهر الشريف وما أدراك بشيخها الجليل الدكتور أحمد الطيب، أيها الإعلامى الذى لا يعلم قيمة ما يهدم، أيها الإعلامى الذى لا يعلم قدر ما ينكر، أيها الإعلامى الذى لا يدرك حجم ما يصنع، ارحمنا من فتواك ولا تضع النار بجوار الحطب، أخاف عليك من أن تحمل يومًا ما هذا الحطب، يا إبراهيم تمهل فقد طفح منك الكيل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة