عمرو الديب
عمرو الديب


صدى الصوت

قصيدة «ليلى»

عمرو الديب

الأحد، 20 فبراير 2022 - 07:49 م

لم أشرف بلقائها قط، وللأسف على الرغم من غوصى فى عالم المبدعين والمُبدعات فى شتى آفاق الكلمة، بحكم مهنتى وشغفى وهوايتي، لم أتعرف على السيدة «ليلى» على مدى عقود تجربتى المتواضعة فى دنيا الأدب والثقافة والصحافة، فقط منذ أيام معدودة تعرفت على كلماتها المُحلقة فى علياء المعانى عبر قصيدتها التى وصلت إلى بريدنا من خلال إحدى الزميلات العزيزات فى القسم الخارجى وهى الأستاذة «مروة حسن» التى سلمت إلينا قصيدة هذه الشاعرة القنائية اللافتة، وحين جلست أقرأ النصوص التى وردت إلينا سواء عبر البريد العادى أو الإلكترونى أو تسليمًا باليد،

بهرتنى القصيدة المشعة بالأصالة والعذوبة والدفء، فقد خصتنا الشاعرة المتميزة جدا ليلى رفاعى إبنة محافظة قنا بقصيدة عمرها، وهى أبيات تلتزم عمود الشعر الأصيل، وتخلص للقالب العروضى العريق، وعلى الرغم من تقيدها بشروط النظم وأعباء الوزن إلا أنها حلَّقت عاليًا فى أفق المعاني،  وقد حملت القصيدة -التى شرفنا بنشرها فى باب «إبداع الأخبار» الأسبوع الماضى عنوان «فارس الفجرالجديد»-، وتحاول عبرها الشاعرة المتميزة أن توثق إنجازات بطل مصر القومى الرئيس عبد الفتاح السيسى فنيًا، وأن تخلدها شعرًا تتناقله الأجيال، وأبياتًا تتغنى بها الجموع الوفية لقائد نهضتها، ومبعوث رفعتها، فهذا الرئيس الاستثنائى الذى حقق كل هذا الإنجاز المذهل فى زمن قياسى ألهمني، وصف فترة حكمه بأنها كالسنين الضوئية، أى التى يطوى فيها مساحات شاسعة هائلة فى فترة وجيزة جدًا عبر سرعة قصوى مدهشة، وقد أشرت إلى هذا المعنى فى مقال سابق حمل عنوان: «السنوات السبع الضوئية»، وقد أجادت الشاعرة القنائية «ليلى رفاعي» التعبيرعن الإيقاع المتصاعد الباهر وصاحبه الذى وثق فى قدرات أبناء هذا الوطن المعطاء فخاض بهم ولهم ومعهم معركة الاستقرار وقهر الفوضى، وفى نفس الوقت صال وجال فى ميادين التنمية، ولم يكتف بهذا،

وإنما أمسك بكل يد مخلصة وجذبها معه إلى قمم تشييد الحضارة وصناعة المستقبل مؤمنًا بالإله الذى يمنح عونه دومًا للمخلصين، وقد لاقت قصيدة «ليلى» استحسانًا ملحوظًا من  مئات القراء الذين عبَّروا عن تأثرهم بالقصيدة وصاحبتها التى لايعرفون عنها الشئ الكثير، ربما لأنها من هؤلاء المبدعين الحقيقيين الذين يعكفون على إبداعهم فى الظل بعيدًا عن ضجيج بلطجية الحياة الثقافية، وصخب مرتزقة الأدب.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة