محمد فاروق
محمد فاروق


اصطباحه

محمد فاروق يكتب: الهيئة العامة للإسعاف .. نأسف للإزعاج

محمد فاروق

الأحد، 20 فبراير 2022 - 11:39 م

من منا لا يعرف رقم الخط الساخن للاسعاف «123» حيث تقوم بالاتصال فيرد عليك برسالة مسجله  « الهيئة العامة للاسعاف ترحب بكم هذه المكاملة مسجلة .. فى حالات المعاكسات والبلاغات الكاذبة سيتم ايقاف خط التليفون والمسألة القانونية ، نحرص على مراعاة احتياجاتك الفعلية »، هذا ما سوف تسمعه من خلال اتصالك عند طلبك لسيارة اسعاف لمعالجة مصاب أو استشفاء مريض فإنها خدمة جليلة يشعر بها من يكون بحاجة اليها ، لا ستطيع أن اهاجم الهيئة العامة للاسعاف لأنى أعرف دورهم الكبير الذى يقومون به فوق الاسفلت للحد من نزيف الدماء ، ولكن هناك تجربة ليست بالجيدة حدثت لى فى بلاغ رقم « 1442 » الهيئة العامة للاسعاف .


منذ ايام قليلة دخلت زوجتى المستشفى لاجراء عملية بالعمود الفقرى وتم عمل اللازم وقضينا قرابة اليومين داخل المستشفى وعند استخراج الموافقة بالخروج من المستشفى نصحنى الدكتور بأن أتنقل بسيارة اسعاف مجهزة للمنزل للحفاظ على نجاح العملية وارشادات وتعليمات داخل المنزل وكيفية التعامل بعد اجراء العملية .

يبدأ الأمر منذ تلقي اتصال المُبلغ على رقم « 123 » المخصص للإسعاف ويقوم بالإبلاغ عن الحالة سواء طارئة أو حالة نقل عادى ، حيث أنه في الحالات الطارئة تقوم الإسعاف بنقل المريض أو المصاب لأقرب مستشفي حكومي مجانا دون تقاضي أي رسوم، ولكن في حالة الانتقال بالمريض لمستشفى خاص أو توصيله إلى مستشفى لتلقي العلاج يحتاج لسيارة مجهزة تصل التكلفة حتى 25 كم إلى 125 جنيها، وإذا زاد عن الـ25 كم تكون التكلفة 250 جنيها وهكذا، بالإضافة إلى أنه في حالة الانتظار تصل تكلفة ساعة الانتظار إلى 100 جنيه للساعة وكسر الساعة أيضا يحسب ساعة».

الساعة الواحدة بعد الظهر اتصلت برقم «123» الهيئة العامة للاسعاف لتقديم بلاغ لاحتياجى لسيارة اسعاف وكان رقم البلاغ «1442» وبعد سماع الرسالة المسجلة والترحيب والتأكيد بأنها مش معاكسة قال لى المسئول عبر التليفون بأن سيارة الاسعاف هتكون موجودة خلال ساعة .

الساعة الثانية بعد الظهر اتصلت برقم «123» الهيئة العامة للاسعاف لمعرفة وصول السيارة فقال لى المسئول عملتلك استعجال وهتكون موجودة خلال ساعة .

الساعة السادسة مساءً ولم تحضر السيارة فأتصلت ولغته برقم البلاغ فورد عليا المسئول أحنا اسفين جداً وعملنا استعجال للبلاغ وهتكون موجودة السيارة خلال ساعة .

تكرر ذلك لأكثر من 15 اتصال لدرجة ان المسئولين فى المستشفى قامو بالاتصال لأكثر من 5 مرات وكل مرة نفس الاجابة عملنا استعجال للسيارة وهتكون موجوده خلال ساعة ، حتى أقتربت الساعة 12 بعد منتصف الليل واحنا فى انتظار سيارة الاسعاف للانتقال الى المنزل فى حالة امنة بناء على تعليمات الطبيب ، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، حتى ظهرت سيارة اسعاف امام المستشفى وبها حالة حرجة فقمت بالتنسيق مع المسئول بالسيارة فقال لى تكلفة النقل حوالى الف جنيهاً لأنى بشتغل قطاع خاص وليس تبع الهيئة العامة للاسعاف ، فسألته انا اتصلت بالهيئة العامة للاسعاف ولم يحضر أحد منذ أكثر من 10 ساعات ، فقال لى مش هيحضرو علشان انت حالتك مش طارئة وهتروح المنزل عشان كده مش هيسألو فى البلاغ .


وقفت لحظة وقلت لنفسى اروح ازاى دلوقت والمستشفى هتحسب يوم جديد على الفاتورة  «أصبحنا أمام نوع من أنواع البيزنس ، وليست خدمة مدعمة تقدمها هيئة الإسعاف للمرضى، خاصة أن الفئة العظمى منهم لا تجد مكانا في مستشفى حكومي وتحديداً الحالات الحرجة منهم كما هو الحال والمعتاد، فيضطر المريض إلى الذهاب إلى مستشفى خاص ويتكبد مبالغ تفوق قدرته المادية، فلا يعقل بأي شكل من الأشكال أن يتحمل فوق كل هذا تلك المبالغ والأعباء المادية الإضافية في سبيل توفير وسيلة نقل مجهزة وآمنة له» ، «رسالة الى الهيئة العامة للاسعاف .. نأسف للإزعاج لأننى اتصلت أكثر من 15 مرة وأنتظرتكم لأكثر من 12 ساعة تقريباً» .


تابعت الدكتور خالد عبدالغفار، مساء السبت الماضى ، والعمل في منظومة الإسعاف المصرية، وذلك بحضور الدكتور أحمد السبكي مساعد الوزير لشئون الرقابة والمتابعة ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور محمد جاد رئيس هيئة الإسعاف المصرية ، تناول الاجتماع عرضًا مفصلاً حول منظومة تقديم الخدمات الإسعافية للمواطنين بالمحافظات ، من خلال تطبيق النموذج الاسترشادي لـ "الشبكة الوطنية الموحدة للطوارىء والسلامة العامة" .
 
وأوضح "عبدالغفار" أن نموذج الخدمات الطبية العاجلة، ضمن الشبكة الوطنية الموحدة، يتضمن تلقي البلاغ عبر تقنيات اتصال عالية الجودة، وتحديد مكان المتصل آليًا، وكذلك تحديد أقرب سيارة أو نقطة إسعاف لموقعه الجغرافي، ومن ثم توجيه السيارة لنقل المريض لإحدى المستشفيات في أقل وقت زمني ممكن، وفقًا لحالته الصحية.
 
أخيراً رجاء يجب اتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأن وضع تسعيرة محددة وموحدة لتلك الخدمة حتى لا نقع تحت طلب الحاجة من بزنس الاسعاف الخاص ، كما كان الحال عليه من ذي قبل وهو «50 جنيها» أو أكثر قليلاً على حسب المتغيرات.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة