توت عنخ آمون
توت عنخ آمون


تعامد الشمس على معبد أبو سمبل.. 4 أحداث تاريخية في 2022

شيرين الكردي

الإثنين، 21 فبراير 2022 - 09:55 ص

 

تكتشف مصر دائمًا شيئًا جديدًا من الماضي ، وتعرضه بشكل مذهل في الوقت الحاضر، وفي عام 2022 ، ستشهد مصر أحداثًا عظيمة تجلب الماضي إلى الحاضر، حيث ستقام مجموعة من الأحداث والمعارض والجولات.

 

وإليك أهم الأحداث التي يجب مراقبتها.  

1- افتتاح المتحف المصري الكبير

سيضم افتتاح المتحف المصري الذي طال انتظاره أكبر مجموعة في العالم من آثار توت عنخ آمون، ويقع المتحف في الجيزة بالقرب من العاصمة القاهرة، تهدف ناطحة السحاب الزجاجية والخرسانية المعاصرة إلى توفير مناظر بانورامية لأهرامات الجيزة العظيمة ، التي لا تبعد سوى كيلومترين 1.2 ميل.

وأكد وزير السياحة والآثار د.خالد العناني، أنه لم يتحدد بعد موعد افتتاح المتحف المصري الكبير ولكنه سيكون خلال عام 2022، مشيرا إلى أنه يفضل أن يكون في الصيف مثل الميعاد الذي كان محدد لافتتاحه في عام 2020، وتم التأجيل بسبب جائحة كورونا.

وأشار الوزير، إلى أن الاحتفال سيكون لعدة أيام ومبهر ليليق بمثل هذا الصرح العظيم، كونه أكبر متحف أثري في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يوجد به قاعات تم استخدام التكنولوجيا الحديثة في العرض المتحفي بها، ويشمل قاعة عرض مقتنيات توت عنخ آمون الذي صنفت كأغلى قطع أثرية بالعالم.

وأوضح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف والمنطقة المحيطة، أن إجمالي نسبة إنجاز الأعمال بالموقع وصلت إلى 99%، كما تم الانتهاء من أعمال الهيكل الإنشائي بنسبة 100%، ومن التشطيبات الداخلية بنسبة 99.8%، كما وصل حجم الإنجاز في تنفيذ الأنظمة الإلكتروميكانيكية إلى 96%، وفي تنفيذ أنظمة الاتصالات والتأمين ICT إلى 90%.

وعن أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، أوضح اللواء عاطف مفتاح، أنه تم الانتهاء من الساحات الخارجية والمساحات الخضراء بنسبة 98%، كما وصل حجم الإنجاز في الطرق الخارجية المحيطة إلى 92%، وفي الواجهة المطلة على الأهرامات الى 99.8% هذا بالإضافة إلى الإنتهاء من أعمال الهيكل الخرساني والمعدني لمتحف مراكب خوفو بنسبة 100% وجاري تنفيذ التشطيبات اللازمة للمبني. كما استعرض الحل المعماري لزيادة طاقة انتظار السيارات لتصل لأكثر من ٢٠٠٠ مكان انتظار بزيادة عن المتاح حاليًا ب ١٣٠٠ عربة.

 ومن جانبه، أوضح الدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير أنه وصل حجم الإنجاز ببهو المدخل والدرج العظيم إلى 99.8% ، كما تم الانتهاء من تشطيبات قاعة الملك توت عنخ آمون بنسبة أكثر من 99%، بالإضافة إلى أنه تم وضع وتثبيت أكثر من 4700 قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون داخل 86 فاترينة عرض من أصل 107 فاترينة.

وأضاف مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير أنه تم الإنتهاء من التشطيبات الخاصة بقاعات العرض الرئيسية بنسبة 96%، كما تم نقل حتى الآن أكثر من 56,000 قطعة أثرية إلى المتحف.

تقدم ملف خاص تحت مسمي «روائع  المتحف الكبير» لإبراز أهم مقتنيات المتحف وكنوزه الفريدة، وتسليط الضوء على الدرج العظيم الذي يحكي مراحل تاريخ  مصر القديم.

وتتلخص فكرة الدرج العظيم  في عمل سلم صاعد، يقود إلى مدخل المتحف، ويحتوي تماثيل وقطعا من الآثار المصرية القديمة، تعبر عن مراحل التاريخ المصري القديم، سواء مرحلة الدولة القديمة، أو الدولة الوسطى، أو الدولة الحديثة وغيرها.

ويمتد الدرج العظيم لمسافة 64 مترا، ويرتفع 24 مترا، وعرضه 85 مترا، في الأسفل، و17 مترا في الأعلى، فهو بمثابة طريق صاعد، ككل الطرق الصاعدة التي صنعها المصريون القدماء، لتمهيد بناء معابدهم، وأهراماتهم.

ومن القطع التي يضمها الدرج العظيم، تمثال لرأس «بسماتيك الأول»، وتمثال «الملك رمسيس الثاني» الضخم، وتمثال للملك سنوسرت ، الدرج العظيم يتميز بموقعه المتميز، وهو أول مستقبل لزوار المتحف.

وسيخلق الدرج العظيم أحد المسارات التاريخية التي ستحدد خط سير الزائر، وقصة العرض المتحفي المصاحبة له، والأعمال الفنية المعروضة على هذا الدرج، سوف تقدم وتوضح تاريخ مصر الفرعونية.

يشمل الدرج العظيم 165 قطعة أثرية متفردة لملوك مصر، وسيكون سيناريو العرض بنظام الحدوتة، باستخدام اللوحات وطرق العرض التكنولوجية المختلفة.

والدرج  العظيم له دور كبير لخلق حالة فريدة ومميزة للزائر حتى يكون في حضرة ملوك مصر العظماء حيث  سيمر زائر المتحف بـ4 قصص، لإبراز الملكية في مصر القديمة عن طريق التماثيل الضخمة لملوك مصر مثل رمسيس الثاني والشارات الملكية التي كان يرتدها ملوك مصر، وهناك الجزء الخاص بتكريس الملوك لمعابد مختلفة جدًا في مصر على مر العصور، أما الملف الثالث فهو علاقة الملك بالمعبودات المختلفة طوال العصور المصرية، وفي المرحلة الأخيرة يتابع الزائر اكتمال الرحلة الأبدية بالتوابيت وموائد القرابين المختلفة.

- سيناريو العرض المتحفي للدرج

يركز سيناريو العرض المتحفي للدرج العظيم، على الملوك والآلهة، وينقسم لأربعة أقسام، يتناول القسم الأول: كيف يتم تصوير "الملك" ونحته في الأعمال الفنية، ولماذا بعض القطع كبيرة الحجم، في حين تكون آخري أصغر.

أما القسم الثاني فيركز على منزلة الآلهة، ويشمل نحت الملوك خلال مشاركتهم الطقوس الدينية، إضافة إلى الركائز والأعمدة وغيرها من العناصر المميزة للمعابد التي شيدت للآلهة بتكليف من قبل الملك.

ويركز القسم الثالث على العلاقة بين الملك والآلهة، سيتضح ذلك من خلال النحت الثلاثي الأبعاد، ويركز القسم الرابع على حماية جسم الملك بعد الموت، ويشمل التوابيت الملكية "التوابيت الحجرية المربعة فقط والجسم الملكي محنطة".

- الأعمال التنفيذية للدرج العظيم

يقوم د.خالد العنانى وزير السياحة والآثار، بجولات متعددة إلى المتحف المصري الكبير، لمتابعة وضع اللمسات النهائية للعرض المتحفي الخاص بالبهو والدرج العظيم وقاعتي الملك توت عنخ آمون بالمتحف.

ويقوم الوزير، بتفقد الواجهات الخارجية والداخلية لمبنى المتحف والبهو والسلالم الجانبية، والدرج العظيم، وقاعات العرض الخاصة بكنوز الملك توت عنخ آمون، حيث تم الانتهاء بنسبة 100% من تثبيت القطع الأثرية بالبهو والدرج العظيم، وجارى الآن أعمال الترميم الدقيق لها، كما تم الانتهاء من تثبيت جميع فتارين عرض كنوز الملك الشاب والبالغ عددها 107 فاترينات قادمة من ألمانيا وايطاليا، في أماكن عرضها النهائي داخل القاعات الخاصة به، وعرض أكثر من 65٪ من كنوز الملك الشاب داخل 65 فاترينة منها.

2- تعامد الشمس على معبد أبو سمبل في أسوان

كل عام ، في يومي 22 فبراير و 22 أكتوبر ، تشرق الشمس براقة على وجه الملك رمسيس، ومع ذلك ، بعد تشعيع وجه الملك بتيار من الضوء في غرفته ، ينتشر ضوء الشمس بسرعة في جميع وجوه المنحوتات الأربعة داخل المعبد، ومن المتوقع أن يكون الاحتفال هذا العام غير مسبوق. 

3- الذكرى المئوية لاكتشاف قبر الملك توت عنخ آمون

تضمن الاكتشاف الهائل ما يقرب من 3500 قطعة أثرية إلى جانب العناصر التي كانت تستخدم في الحياة اليومية للملك مثل الألعاب والملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والأثاث.

قام هوارد كارتر بهذا الاكتشاف في عام 1922 والذي احتل عناوين الصحف الدولية الضخمة ولا يزال يعتبر أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى هذا التاريخ. 

4- فك رموز حجر رشيد

بالنسبة للحدث الأول ، وهو مرور قرنين من الزمان على فك رموز الهيروغليفية ، عندما قدم شامبليون ورقته العلمية في باريس بخصوص فك رموز حجر رشيد ، قدمها في عام 1822 ، وبالتالي يشهد عام 2022 الذكرى المئوية الثانية، من هذا الحدث، وفي هذا السياق ، كانت هناك اقتراحات بـ "استعراض الهيروغليفية ، للقيام بجولة مشاركة في أربع مدن رئيسية هي الإسكندرية ، رشيد ، أسوان بالإضافة إلى أخميم.


«المتحف الكبير» مفاجأة مصر للعالم خلال 2022

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة