الإثنين، 21 فبراير 2022 - 05:18 م

كان سؤال البعض..إذا كان حق»الكد والسعاية» حق معلوم، سبق أن طبقه فعليا الفاروق عمر بن الخطاب... وأقر به الفقهاء والعلماء دائما..فلماذا ظل الحق مسكوتا عنه لا يعمل به، ولا يتم تطبيقه؟!...لماذا بدا اكتشافا، حين أعاد إحياءه الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر قبل أيام، فى دعوة جديدة، وصفها البعض بتجديد للخطاب الديني؟!...

حاول إبراهيم عيسى من خلال برنامجه الإجابة، فتعثر وبالغ واستفز، مستعيدا جدل الفقهاء القدامى حول قصة الإسراء والمعراج
أو المعراج تحديدا....تحدث عيسى عن انتقائية الشيوخ على مر العصور، يصرحون ويستعيدون مواقف، ويسكتون عن مواقف وشواهد أخري..يستحضرون أشياء ويغيبون أشياء أخري..بحسب المصالح والأهواء والإنحيازات فى كل عصر وزمان...مضيفا أن لاحاجة لنا لمشايخ يخفون أكثر مما يظهرون واستعاد جدل الشيوخ والفقهاء القدامى حول حدوث المعراج أو عدم حدوثه(مشيرا أكثر من مرة، أن هذا ليس برأيه...لكن رأى الفقهاء القدامى المسجل فى كتب التراث الإسلامي)...يعنى الموضوع ليس مناقشة الأسراء والمعراج، لكن مناقشة مواقف الشيوخ والفقهاء وخلافاتهم......ولأننا نعشق الترند، ونعشق الضجيج الفارغ....ولأن أداء إبراهيم عيسى الصارخ،نموذجا..قامت الدنيا، وتطايرت إتهامات التجاوز والكفر، دون أن يسمع أحد ماقيل، ودون أن يعرف أحد أن ما قيل، هى قراءات منقولة، قال بها فقهاء وشيوخ قدامي(ولم يكفرهم أحد من علماء عصرهم)!!