الإثنين، 21 فبراير 2022 - 05:55 م

مين قال ان مسلسل البحث عن علا بيشجع على الطلاق؟!
بالعكس المسلسل وضح ازاى المطلقة بتتحطم لما بيسيبها جوزها خصوصا لما تكون بتحاول تعمل كل حاجة تقدر عليها عشان تسعده وتحافظ على بيتها وفى الاخر سابها لانه مش مبسوط وكأن الزوج طفل مدلل كل وظيفته انه يوفر الفلوس والمعيشة الكويسة لاسرته وبكده يبقى عمل اللى عليه وزيادة ومحدش يطلب منه يتحمل مسئولية متابعة الاولاد او المشاركة فى حل اى مشاكل بالمدرسة انتم هتصدعوا البيه ولا ايه  ... وبعد ما طلق زوجته وساب اولاده ما فرقش معاه ان اولاده رافضين الوضع لانه شايف ان بكرة يتعودوا وان من حقه يدور على راحته وسعادته حتى لو كان ده على حساب اولاده وطالما هيوفر لهم مصاريفهم يبقى كده عداه العيب وازح ... من حقه بقى يحب تانى بنت صغيرة يجدد معاها شبابه ومش من حق اولاده يرفضوا الحب ده ويبقى حلمهم انه يرجع لامهم ويعيشوا بين ابوهم وامهم تحت سقف بيت واحد ... المسلسل وضح الاضطراب النفسى اللى بتمر به المطلقة ورغم حالتها النفسية السيئة عليها تقوم بكل الالتزامات اللى وراها تجاه اولادها ورعايتهم فى حين الاب مكانش معاها فى مشاكل كتير لانه مش فاضى لاولاده ... سابهم يواجهوا تيار الحياة بكل مصاعبها وكان دوره لوم الام فى كل مشكلة بدل ما يكون سند لها ... عجبتنى النهاية لما رفضت علا ترجع له بعد ما قدرت لوحدها انها تتخطى المصاعب اللى واجهتها ونجحت فى شغلها واحتوت اولادها وشاركوها شغلها الخاص وكانوا سبب من اسباب نجاحه وكان منطقى جدا انها تضحى عشان ولادها بانسان حبها وفضلت تكمل رسالتها مع اولادها لانها طول الوقت اسرتها عندها رقم واحد فى حين ان هشام طليقها كان طول الوقت بيدور على سعادته على حساب سعادة اولاده حتى لما اختار يرجع لها كان خوف على نفسه من الموت بالازمة القلبية لتالت مرة مش لانه بيحب بيته واسرته ... المسلسل كشف صعوبة الطلاق على المراة والاولاد بشكل كوميدى ساخر ورغم بساطة المعالجة وسلاستها الا ان العمل تميز بالعمق والتحليل النفسى لافراد الاسرة قبل وبعد الطلاق ...علا عبد الصبور نموذج للاغلبية العظمى من المطلقات المطحونات عشان يربوا اولادهم ويحافظوا عليهم