صناعة الأوانى الفخارية أوصلت قرية تونس للعالمية
صناعة الأوانى الفخارية أوصلت قرية تونس للعالمية


تعظيم سلام للقرية المصرية| «تونس» تجذب الفنانين والأجانب للفيوم بالفخار

محمود عمر

الإثنين، 21 فبراير 2022 - 08:55 م

قرية "تونس" التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم، من القرى التي يمكن تسميتها دون بطالة فى الفيوم، نظرًا لاعتماد أبنائها على مهنة صناعة الخزف والفخار، ليس هذا فحسب بل يعمل أهلها فى مجالات متعددة باعتبار القرية لها نمط سياحى فريد ويوجد بها جميع أنواع الرفاهية التى تحتاجها السياحة لذا تجد أبناءها يعملون فى كل أنواع السياحة وخدمة مرتادي القرى، فأصبحت بلا بطالة، بالإضافة إلى تواجد سويسرى وزوجته الهولندية اللذين أقاما فى القرية لتعليم أبنائهما الطهى حيث أقام زوجان هما الهولندية مريم فان إيزي،

والشيف السويسرى ماركوس إيتن، داخل القرية وقاما بتأسيس أول مدرسة لتعليم الطهى ويعمل بها العديد من أبناء القرية، بالإضافة إلى تواجد 13 ورشة لتعليم مهنة صناعة الخزف والفخار الحرفة التى يتقنها معظم المقيمين بها، وهى مزار سياحى تقصده الوفود العربية والأجنبية، ويقام فيها مهرجان سنوى تشتهر به المحافظة فى شهر ديسمبر من كل عام.

وأسست السويسرية الراحلة أيقونة القرية إيفلين بوريه أول مدرسة لتعليم صناعة الفخار وأصبحت القرية مقصدا لكل المواطنين حول العالم بل أن هناك العديد منهم من جاء لزيارة القرية ولم يعد إلى وطنه مرة أخرى وفضل الإقامة الدائمة بها كالشيف السويسرى وزوجته الهولندية، كما يوجد بالقرية أول متحف للكاريكاتير على مستوى الشرق الأوسط للفنان محمد عبلة، وتحولت القرية من نمطية إلى سياحية لم يسبق لها مثيل ولذلك اهتم الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم بالقرية وسعى جاهدا لمساعدة العاملين بالحرف التراثية بها وتم توصيل كابلات الانترنت فائق السرعة لتصبح تونس أول قرية مصرية تدخلها هذه الخدمة بالمجان وهو ما ثمنته وزارة التنمية المحلية فى بيان رسمى.

تقول راوية عبد القادر 39 سنة «صاحبة ورشة فخار وخزف» ، إنها بدأت العمل فى مجال الخزف والفخار منذ الصغر فى مدرسة الراحلة «إيفلين بوريه» السويسرية الجنسية التى قصدت القرية منذ نحو 50 عامًا وأقامت مدرسة لتعليم فن صناعة الفخار والخزف، مشيرة إلى أنها أقامت ورشة مماثلة لما تقوم به «إيفلين» لصناعة الخزف وتعرض منتجاتها فى معارض المحافظات المختلفة وتلقى رواجا كبيرًا، لافتة إلى أن معظم أبناء القرية يعملون فى مجال الحرف اليدوية ولذلك فمن النادر أن تجد عاطلا فى القرية معظم أبناء القرية يعملون فى مجالات مختلفة بسبب تغير شكل القرية للنمط السياحى، بالإضافة إلى وجود مطاعم على الطراز الريفى تقدم الوجبات الريفية الأصيلة منها الخبز البلدى والمرحرح والفطير المشلتت والجبنة القديمة وعسل النحل ويقدم هذه الوجبات العاملون من أبناء القرية سيدات وفتيات وشبان وحتى الصبية ما يدل على أن معظم أبناء القرية يعملون ولا يوجد بينهم عاطل.

,تقول راوية عبد القادر صاحبة ورشة فخار وخزف وإحدى تلامذة الراحلة إيفلين بورسة السويسرية الجنسية رائدة صناعة الخزف والفخار بالقرية، إن ورشتها يعمل بها نحو 15 شابا وفتاة، قامت بتعليمهم فن صناعة الفخار والخزف فضلا عن تواجد 13 ورشة لتصنيع هذه الحرف بالقرية يعمل بها العديد من أبناء القرية.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة