صورة من احتفالات اليوم في لوجانسك
صورة من احتفالات اليوم في لوجانسك


أحدثها «لوجانسك» و«دونيتسك».. جمهوريات سوفيتية «غير معترف بها» تحظى بمباركة روسية

أحمد نزيه

الثلاثاء، 22 فبراير 2022 - 12:02 ص

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين 21 فبراير، اعترافه الرسمي بجمهوريتي "لوجانسك" و"دونيتسك"، في خطوةٍ لقت غضبًا كبيرًا من أوكرانيا وحلفائها الغربيين.

واستبق رئيسا جمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك"، دينيس بوشيلين وليونيد باستشنيك ذلك، وناشدا بوتين، في وقتٍ سابقٍ اليوم، بالاعتراف باستقلال الجمهوريتين.

وتحدث باشنيك، عن أن هناك معلومات حول استعداد كييف لهجوم واسع النطاق على نهر دونباس، وأكد أن الجمهورية تمكنت من تجنب كارثة إنسانية فقط بفضل روسيا، حسب رأيه.

بينما أكد بوشيلين، أن سكان دونباس يشعرون بالروح الروسية، والهدف الرئيسي لهم هو التكامل مع روسيا، وذلك حسب قوله.

وبذلك أصبحت الجمهوريتان الانفصاليتان عن أوكرانيا أحدث الجمهوريات السوفيتية، غير المعترف بها دوليًا، والتي تحظى باعترافٍ من روسيا.

أبخازيا

والبداية في ذلك مع جمهورية أبخازيا، الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأسود، والتي أعلنت انفصالها عن جورجيا عام 1991، في حين لا تعترف الأخيرة باستقلالها عنها.

وأعقب الانفصال حرب أبخازيا عام 1992، وفي عام 1993 أُجبرت الجيوش الجورجية على الانسحاب من المنطقة بعد حرب دامت لمدة عام مع الثوار الانفصاليين.

جمهورية أبخازيا عاصمتها هي ساخومي، ورئيسها الحالي هو راؤول خاجيمبا، ورئيس الوزراء هو بيسلان بارتسيس، ويبلغ تعداد سكانها نحو 216 ألف نسمة فقط، وهي تتبع نظام الحكم شبه الرئاسي.

أوستيتا الجنوبية

ومن أبخازيا إلى أوسيتيا الجنوبية، التي كانت مسرح الأحداث عام 2008، خلال الحرب الروسية الجورجية، التي عُرفت بـ "حرب أوسيتيا الجنوبية"، والتي بدأت رسميا يوم 8 أغسطس 2008 بهجوم عسكري من جورجيا على مقاطعتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وبعدها قامت القوات الروسية بهجومٍ مضادٍ سريعٍ على جورجيا.

وتقع أوسيتيا الجنوبية وسط جورجيا من ناحية الشمال، وحدودها محاذية لجمهورية أوسيتيا الشمالية، غالبية سكانها في جمهورية الجنوب من المسيحيين.

وتاريخيًا، استولت روسيا على أوسيتيا كاملة عام 1878، تم تقسيمها بعد الثورة البلشفية عام 1917 إلى كيانين، ألحق الشمالي بروسيا والجنوبي بجورجيا.

وفي عام 1991، انفصلت أوسيتيا الجنوبية عن جورجيا، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، في خطوةٍ لم تعتد بها جورجيا، وهو الحال نفسه مع أبخازيا.

وترفض جورجيا الاعتراف إلى الآن باستقلال أبخازيا أو أوسيتيا الجنوبية، وتدعمها أوروبا والولايات المتحدة في تلك الخطوة، ولا تحظى الدولتان بأي اعتراف رسمي حقيقة، فهما جمهوريتان إحاديتان الجانب، في ظل غياب الشرعية الدولية، وعدم الاعتراف بهما من قبل الأمم المتحدة.

أوسيتيا الشمالية

وكما أشرنا سلفًا فإن أوسيتيا كانت واحدةً قبل تقسيمها إلى جزئين، جزء يتبع روسيا، وجزء يتبع جورجيا، أما بالنسبة للجزء الذي يتبع روسيا، أوسيتيا الشمالية، فهي جمهورية تقع تحت الوصاية الروسية.

وتتبع روسيا الاتحادية نظام الحكم الفيدرالي، المعمول به أيضًا من قبل الولايات المتحدة، حيث تتمتع الجمهوريات التي تنضوي تحت الاتحاد الروسي بالحكم الذاتي.

وتتمتع جمهورية أوسيتيا الشمالية بالحكم الذاتي، وعاصمتها فلاديقوقاز، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من سبعمائة ألف نسمة.

جمهورية ترانسنيستريا

هي الجمهورية الواقعة شرق نهر دنستيريا هي منطقة متنازع عليها في أوروبا الشرقية، أعلنت استقلالها عام 1990 أثناء سقوط الاتحاد السوفيتي والإعلان المتتابع للاستقلال من قبل الجمهوريات السوفيتية، وقد استقلت آنذاك عن دولة مالدوفا.

بعد استقلالها نشبت حرب ترانسنيستريا عام 1992 بين الانفصاليين المدعومين من روسيا وقوات الشرطة المالدوفية،

ولا تعترف مالدوفا باستقلال ترانسنيستريا، ولا يعترف بتلك الدولة إلا جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولا تعترف روسيا على المستوى الدولي بالجمهورية، لكن السلطة الموجودة هناك موالية لموسكو.

وفي استفتاء جرى عام 2006 صوّت 97% من سكان ترانسنيستريا لصالح الاستقلال والانضمام لروسيا الاتحادية كدولة ذات حكمٍ ذاتيٍ، لكنه لم يدخل حيز النفاذ بعد.

اقرأ أيضًا: رئيس أوكرانيا لـ«بايدن»: ماذا تنتظرون؟.. هل تودون مشاهدة دبابات روسيا في أراضينا؟

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة