ليلى مراد
ليلى مراد


كنوز | قيثارة الغناء تكتب عن نفسها.. فى ذكرى ميلادها

عاطف النمر

الأربعاء، 23 فبراير 2022 - 05:36 م

عندما نضىء 104 شمعات فى ذكرى ميلاد قيثارة الغناء العربى المطربة والممثلة القديرة ليلى مراد التى ولدت يوم 17 فبراير 1918.. لن نحكى عنها ولن نستفيض فى سرد حياتها..

لأن حياتها الدراماتيكية تحتاج لكتاب مستقل يروى مسيرة طويلة مليئة بالقسوة والحنان والفشل والنجاح والضحكات والدموع والتألق والإنزواء الإرادى..

ولكن فلنتركها هى تخبرنا عن نفسها بفيض من مشاعرها فى المقال الذى كتبته لمجلة «الكواكب» فى زاوية «أنا» التى خصصتها المجلة للنجوم لكى يكتبوا عن أنفسهم.
>>>
وتقول ليلى فى هذا المقال: أنا ابنة «الحظين»: الحظ الباسم.. والحظ العاثر، والحظ الضاحك.. والحظ العابس.. ودارت بى عجلة الحياة فى غير الدورة التى كنت أمنى النفس بها.. دارت بى متخذة وجهة غير التى كنت أريدها.. قال الناس عنى: «مطربة ذات صوت شجى أخاذ»..

وقال الناس عنى: «محظوظة ذات طالع سعد نادر» .. وأقول عن نفسى: «أنا ليلى مراد التى تعذبت فى حياتها الماضية.. وتتعذب فى حياتها الحالية.. وسوف يطاردها العذاب فى حياتها الآتية».. وما السبب؟


كنت لا أريد لنفسى أن أكون مغنية.. ولا ممثلة.


كنت أمنى نفسى بأن أكون مدرسة.. أو زوجة كباقى الزوجات السعيدات.


فشلت فى أن أكون مدرسة لأن القدر حارب أبى فى رزقه بعد أن أفسح له صدرا طويلا عريضا.. فقذف بى كورقة أخيرة فى يده على مائدة الحياة لكى يستمد القوت له ولإخوتى منى..

ولكن القوت عسير المنال إلا على المطربات وأهل الفن حيث المال الوفير.. والعيش الرغيد.. وباعدت حياتى الجديدة بينى وبين الزواج الموفق.. الزواج فى كنف ظليل لا حسد فيه ولا وقيعة ولا ضغينة.. فهل استحق الشهرة التى نلتها فى حياتى كفنانة ؟ 


الجواب: حاضر منتزع من النفس المشوبة بالأنانية وهو يقول «نعم .. نعم» لأننى أذبت روح قلبى فى الفن لكى أصعد..

وسهرت الليالى مؤرقة لكى أنام بعدها قريرة العين.. وبكيت الشهور خوفا من الفشل.. ثم.. لم استعد ذوب قلبى ولم أنم قريرة العين ومازلت أبكى.. لا خوفا من الفشل.. بل أسفا على ما فات».


مجلة «الكواكب» – 1954

إقرأ أيضاً|سهرات عيد الحب تتحدى كورونا.. «الهضبة» فى المنارة.. «الكينج» و«جسار» بدبي

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة