جلال عامر
جلال عامر


كنوز | الذكرى العاشرة لغياب فيلسوف الغلابة الساخر

عاطف النمر

الأربعاء، 23 فبراير 2022 - 05:41 م

 

عندما أراد إمام الساخرين جلال عامر أن يعرفنا بنفسه قال: «أنا صعلوك عابر سبيل، ابن الحارة المصرية، ليس لى صاحب، لذلك كما ظهرت فجأة سوف اختفى فجأة، فحاول أن تفتكرنى»، وها نحن نتذكرك يا فيلسوف الغلابة فى ذكرى رحيلك العاشرة، فمنذ أن غادرتنا فى 12 فبراير 2012، وتوقف قلمك عن الحياة، اشتقنا لمن كان يسخر بلسان الغلابة معبرا عن همومهم وقضاياهم..

ولد جلال عامر فى سبتمبر 1952، وتخرج فى الكلية الحربية، وكان أحد أبطال حرب أكتوبر1973، احترف الكتابة الساخرة بأسلوب يفوق رشاقة فراشات الباليه، لقى ربه يوم 12 فبراير 2012 إثر أزمة قلبية بعد مشاهدته للمصادمات التى نشبت بين المتظاهرين، فقال قولته الأخيرة «المصريين بيموتوا بعض»، ولنترك لقلمه أن ينقل لنا سخرياته التى كتبها فى العديد من المواقف التى قال فيها: «قد نختلف مع النظام لكننا لا نختلف مع الوطن ونصيحة أخ لا تقف مع «ميليشيا» ضد وطنك حتى لو كان الوطن مجرد مكان ننام على رصيفه ليلاً!

يبقى من عشق الوطن خريطة لا تتغير وتاريخ لا يموت.. فعبر التاريخ يموت المواطن من أجل الوطن!

كان نفسى أطلع محللًا استراتيجيًا لكن أهلى ضغطوا علىّ لاستكمال تعليمى! - لأن العرب يؤمنون بالقسمة، وضعتهم أمريكا فى جدول الضرب!

دخلت المصلحة الحكومية مقتنعا بأن الحكومة تخدم الشعب وبعد حصولى على 9 أختام على أوراقى خرجت مقتنعا بأن الحكومة «تختم» الشعب!

بعد أن حصل على الليسانس بدأ فى تحضير الماجستير وبعد أن حصل عليه بدأ فى «تحضير» الشاى للزبائن!

ماحدش فى مصر بيبات من غير عشا.. المشكلة فى الفطار والغدا! - عندما سقط الاتحاد السوفيتى، أخذت إسرائيل العلماء وأخذنا نحن العوالم، فتضاعفت قوة إسرائيل النووية وضاعفنا نحن عدد الكباريهات!

المجتمعات لا تتقدم بالموظفين الذين يخرجون فى موعد الأتوبيس لكنها تتقدم بالمجانين الذين يخرجون عن السائد ويعملون على تغييره!

نحن ديمقراطيون جداً.. تبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد وتنتهى بتبادل الآراء فى الأم والأب!

مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون فى مكان واحد لكنهم لا يعيشون فى زمان واحد!

فى ظل التدين الشكلى الذى نعيش فيه أصبح لا أحد يخاف من النار إلا من يعمل بالمطافئ!

مع بدايات القرن التاسع عشر بدأت مصر نهضتها مع اليابان، ثم حدث أن اليابان انضربت بالقنابل الذرية ومصر انضربت بالتعصب الدينى، فحدث الفارق! 

عندما تتحدث حضرتك عن المثل العليا مع جائع سوف يطلب منك أن تشويها وتكتر الفلفل!

ليس لدينا شباب عاطل بل معطل وليس لدينا مواطن جاهل بل مجهل وليس لدينا شعب غائب بل مغيب!

نربى الكلاب فى الشقة، والفراخ فى المنور، والأطفال فى الشارع!

سوف نعبر أى محنة عندما تصبح مدرجات الجامعة أهم من مدرجات الكرة، ومعامل البحث العلمى أهم من مكاتب البحث الجنائى، وعندما نعرف أن أسوأ ما فى الأمة هو «الأمية»!

ضيعنا الأرض الزراعية وبددنا الأرض الصحراوية ولو حررنا فلسطين سيتم توزيعها على رجال الأعمال!

الكل يمشى وراء أمريكا.. وأمريكا لا تمشى وراء أحد إلا فى جنازته! - حاولوا أن تطفئوا حرائق الجهل لتضيئوا أنوار العلم..

هذا هو الداء والدواء !».


من صفحة «جلال عامر» 

إقرأ أيضاً|وزير الدفاع يشهد حفل انتهاء الإعداد العسكري لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفني

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة