شيماء عزب
شيماء عزب


لايف كوتش عن الانتقام عند انتهاء العلاقة: «فتش عن التربية»

دينا درويش

الأربعاء، 23 فبراير 2022 - 07:30 م

دينا درويش - عمر يوسف

«متصنع الود تفضحه الشدائد ومتصنع الأخلاق تفضحه الخصومة».. فقد يصنع المظهر أو خفة الظل أو الكلام المنمق بداية للتعارف والصداقة أو حتى الدخول فى علاقة عاطفية تصل إلى الحب والخطوبة وربما يتطور الأمر إلى الزواج.

إلا أن النهايات لا يحكمها إلا شيء واحد فقط وهو الأخلاق، والتى تظهر عند نهاية العلاقات وليس فى بداياتها، لأنك ببساطة لن تعرف حقيقة صديقك أو حبيبك، قبل أن يحتدم الموقف بينكما ويصل إلى نقطة مسدودة، حينها سوف تراه على حقيقته العارية بدون ذواق، إما أن يظل نفس الشخص الذى كان، ويحفظ العشرة، أو أن يظهر فى صورة لا تتوقعها، وهو يحاول تدميرك بكل الطرق وأنت لا تدرى كيف تحول الحمل الوديع إلى ذئب مفترس فى لحظة!.


«ألف عيلة وعيلة» طرق برفق على قلوب موجوعة، ليستمع إلى حكاياتهم مع النهايات، إلا أن كلا منهم طلب إخفاء اسمه حتى لا يتسبب فى فضح الطرف الآخر، وهو ما جعلنا نستعين بأسماء مستعارة، فى الوقت الذى نؤكد فيه أن جميع القصص الواردة حقيقية. 

«يتوقع البعض أثناء انتهاء العلاقة بين الطرفين أنها ستنتهى بنفس النمط أو الشكل الهادئ الودود الذى بدأت به ولكن ليس دائما تكون النهايات بهذا الشكل السلس الودود».. بتلك الكلمات بدأت شيماء عزب لايف كوتش حديثها، وأضافت أنه فى الغالب تتحول النهايات إلى حرب بين الطرفين يتفنن فيها فى إيذاء الطرف الآخر وإلحاق الضرر به سواء كان الضرر ماديا أو نفسيا أو اجتماعيا ويسدى كل طرف للآخر التهم والتلفيقات من أجل الفوز بالمعركة متناسين ما كان بينهما من ود ومحبة.

وتضيف: أن سبب ذلك يرجع لعوامل متعددة ومنها: الرغبة فى الانتقام من الطرف الآخر عند انتهاء العلاقة أو ضعف الشخصية الذى يؤدى إلى سوء التصرف والتأثر بآراء الآخرين والتى فى أغلبها تكون هادمة أو ضعف وتدنى الذكاء العاطفى فأثناء انتهاء العلاقة يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى إيذاء الآخر تعبيرا عن استيائه واستنكاره لرفض الطرف الآخر، وبالتالى يقدم على أفعال مؤذية طائشة ولكنها تعبر عن حالته العاطفية.. وتوضح: يرجع ذلك فى الأساس إلى التنشئة الأسرية أو التربية.

فالطفل الذى تربى فى بيت يهمل مشاعره ولا يستطيع التعبير عنها سوف يصبح مشتتا يتصرف بعشوائية، ومن تربى فى بيت الخطأ فيه يكون عقابه وخيما سيتجنب الوقوع فى الخطأ.

إضافة إلى غياب التسامح بين أفراد الأسرة التى يجب أن تعرف ان عقاب الطفل لا بد أن يكون للإصلاح وليس للانتقام، حتى لا يشعر مستقبلا بالراحة فقط عندما ينتقم ولا يهتم بمشاعر الطرف الآخر.

اقرأ أيضاً| لايف كوتش تنسحب على الهواء من مواجهة طبيب نفسي في برنامج بدون حظر.. فيديو

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة