منطقة عمل ضمن مشروع السيل الشمالى ٢
منطقة عمل ضمن مشروع السيل الشمالى ٢


تلميحات فى ألمانيا بوقف «السيل الشمالى٢».. والبوندستاج يتهم الحكومة بالنفاق

محللون: الغاز فى لُب أزمة أوكرانيا والمنطقة ستكون منطلقا لأزمات عالمية

الأخبار

الأربعاء، 23 فبراير 2022 - 08:02 م

عواصم - وكالات الأنباء


ألمح وزير الاقتصاد الألمانى روبرت هابك أن مشروع «السيل الشمالي-2» يمكن أن يتوقف بشكل نهائي، مؤكدا أن برلين تنسق مع الشركاء الأوروبيين والأمريكيين وقال هابك فى تصريحات لقناة «ايه ار دي» الألمانية، امس إنه «يمكن أن يحدث إغلاق كامل للمشروع، مضيفا ان «مقياس اليوم ليس عقوبة بالمعنى الضيق والصارم للكلمة، لكنه لا يزال ممكنًا.

نحن ننسق مع الشركاء الأوروبيين والأمريكيين وكان المستشار الألمانى أولاف شولتس قد وجه أمس الأول وزارة الاقتصاد، بالتوجه للشركة الألمانية المنظمة لمشروع «السيل الشمالى 2» من أجل إلغاء العقد. واعتبر المستشار الألمانى أن هذا الإجراء «خطوة ضرورية»، كرد على اعتراف روسيا بجمهوريتى لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين.


من جانبه، انتقد رئيس لجنة البوندستاج (البرلمان) الألمانية للمناخ والطاقة، كلاوس إرنست، البيان المتعلق بتعليق المشروع.


وقال نائب البوندستاج فى مقابلة مع قناة «ار بى سي» ان قرار الحكومة الألمانية «إشكالي» ، لأن مثل هذا الإجراء بشأن خط أنابيب الغاز يؤثر أيضا على أوروبا. ووفقا له، فإن الوضع مع المشروع الروسى قد يتغير.

وقال إرنست: «لم يتم إيقافه بشكل نهائي. هذا يشير إلى تعليق الشهادة، وبدون الحصول على شهادة، لا يمكن إطلاق خط أنابيب الغاز».


وبحسب البرلمانى فإن إطلاق خط الأنابيب سيكون له أثر إيجابى على أكثر من عشر دول. وأوضح أنه بخلاف ذلك، سترتفع أسعار الغاز فى ألمانيا بشكل ملحوظ.


وشدد النائب، قائلا: «إننى أعتبر هذا نفاقا، لأن الولايات المتحدة زادت واردات النفط من روسيا مؤخرا.

لم أسمع أنها محدودة إلى حد ما»..

وحدد إرنست أن برلين ستضطر إلى شراء غاز طبيعى مسال أغلى ثمناً وأقل صداقة للبيئة من واشنطن أو الوقود الأزرق الروسي، ولكن بأسعار متضخمة بسبب العبور عبر أوكرانيا.


و»السيل الشمالي-2» او «نورد ستريم 2» هو خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسى عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. ويتم تنفيذه من قبل «نورد ستريم 2 إيه جي» مع مساهمها الوحيد، جازبروم. حيث يقوم شركاء أوروبيون بتمويل المشروع بمقدار النصف، حتى 950 مليون يورو لكل منهم.


من ناحية أخرى، اعتبر محللون إن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على سوق الغاز العالمي، وضمان السيطرة على الإمدادات العالمية منه وتقليص النفوذ الروسى فيه وتوفير البدائل له.


ونقلت «سبوتنيك» عن محللين أن واشنطن تسعى لتحرير أوروبا من الغاز الروسى وتعطيل تشغيل خط أنابيب «السيل الشمالى  2».

وأشاروا إلى أنه مع بدء الأزمة ومع توقف موسكو عن بيع الغاز بموجب عقود طويلة الأجل ارتفعت أسعار الغاز الطبيعى فى الدول الأوروبية أكثر من 5 أضعاف.


وتحتفظ روسيا بأكبر احتياطى مؤكد من الغاز الطبيعى فى العالم، وتنتج أكثر من 316.5 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً يُصدّر منه أكثر من 200 مليار متر مكعب إلى أوروبا والذى يلبّى حوالى 38 بالمئة من احتياجاتها من الغاز وبالأخص ألمانيا 60 بالمئة من احتياجاتها.

ويشكل النفط والغاز 16% من الناتج المحلي. وبحسب الخبير تعتبر أوكرانيا إحدى أهم دول الممر حيث تنقل 95 بالمئة من الغاز الروسى إلى أوروبا، عبر أنابيب نقل يقدر طولها ب 37 ألف كم، وهو ما يفسره الخبراء بأنه لبّ الصراع الحقيقى أوكرانيا والذى سيكون منطلقاً لصراعات وأزمات عالمية قادمة.

إقرأ أيضاً|الغاز الطبيعي.. رحلة مصر من العجز والاستيراد إلى الاكتفاء الذاتي والتصدير | إنفوجراف

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة