إنتصار دردير
إنتصار دردير


مهرجان ينتصر للمرأة

إنتصار دردير

الجمعة، 25 فبراير 2022 - 05:15 م

ينتصر مهرجان أسوان السينمائى للمرأة ويعكس اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالمرأة لضمان فرص عادلة لها فى المجتمع على اختلاف طبقاتها وثقافاتها ، وقد نجح المهرجان فى استقطاب أفلام ساهمت فى كشف العديد من قضايا المرأة المسكوت عنها والمغيّبة، لذا تزداد أهميته ويرسخ وجوده كمهرجان دولى يختص بأفلام المرأة ويعمل على طرح قضاياها عبر برامجه وفعالياته المتعددة.

تأتى الدورة السادسة التى انطلقت الأربعاء الماضي، وقد امتلك المهرجان أدواته وثبت أقدامه وبات قادراً على تحقيق رسالته التى تختص بأفلام المرأة، وتعنى بقضاياها، وتدفع بصانعات الأفلام وتبحث فى أسباب تعثر تجاربهن فى السينما المصرية والعربية.

وتكمن أهمية المهرجان بشكل خاص للمجتمع الأسوانى الذى يحتضنه، ويحتفى به، بعد أن صار أحد الفعاليات المهمة التى ينتظرها الجمهور، فيتيح للشباب تعلم فنون السينما من خلال الورش التى ساهمت فى تخريج دفعات عديدة من الشباب والفتيات الذين أنجزوا أفلاماً تجريبية، كشفت عن مواهب واعدة نجحت إحداهن فى مشاركة فيلمها القصير ضمن فعاليات مهرجان قرطاج، وتدعم الورش هذا العام تدريب 255فتاة وشابا وطفلا من أسوان وجنوب الصعيد ، بل أطلق المهرجان أيضاً «مدرسة الكادر» لتدريب الفتيات على فنون السينما فى صعيد مصر بالتعاون مع هيئة «بلان إنترناشيونال».

ولا يقتصر دور مهرجان أسوان لأفلام المرأة على الشباب بل يفتح المجال كذلك لمشاركات واسعة من المجتمع المدنى فى منتدى «نوت» الذى يشهد حضوراً كثيفاً ومناقشات واسعة حول قضايا المرأة الأسوانية.

ورغم خفض قيمة الدعم الذى يحصل عليه المهرجان هذه الدورة ، فإنه يواصل تميزه فى مسابقته الطويلة بعرض عشرة أفلام من إخراج نساء مقابل عملين للرجال، وإستحداث مسابقة جديدة بعنوان «أفلام ذات أثر» بالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعى تعنى بأفلام تنطلق من قاعدة إجتماعية وذات أثر واضح، لتكون إضافة وحافزًا لعرض عدد كبير من الأفلام المصرية.

بلا شك تحمل سينما المرأة نوعاً من الطرح التوعوى والجرأة فى طابعها، إلى جانب العُمق الإنساني، وما يزيد من تميزها أن صانعاتها نساء حملن على أكتافهنّ مهمة التأكيد على حضور المرأة ، ومن خلال عدساتهن، وهذا ما يؤكده عاماً بعد آخر اختيارات منظمى مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة