الجمعة، 25 فبراير 2022 - 08:57 م

 كتبت : فاطمة عبد الوهاب
«ملك « طفلة فى عمر الزهور على صفحة وجهها الابيض بدأت  تتنازع قسمات البراءة مع ملامح انوثه رقيقة ظهرت على استحياء .. بعد أن تخطت عامها الثانى عشر لفت نظر الجميع نشاطها وحيويتها وتفوقها الدراسى الا هو ..شيطان بغيض تجسد فى هيئة صاحب محل البقالة أمام بيتهم..

بدأت الام الاعتماد على الابنة فى شراء بعض متطلبات البيت القريبة فى محاولة منها أن تعلم ابنتها الاعتماد على النفس والمشاركة فى المسئولية بعد أن كبرت قليلا فى نظرها.

ظنت الام العالم الخارجى أكثر اما مما يدعى الجميع خاصة وأن جميع من فى الحى الشعبى يعرفون بعضهم البعض..ولابد انهم سيكونون سترا وامانا لجيرانهم وأهلهم بالمنطقة..لم تتوقع أن يكون الغدر متربصا بصدر أحدهم وان قلبه قد اعمته الشهوة وشذ عن الفطرة وتحركت رغبته البغيضة نحو طفلتها البريئة..

نزلت ملك لشراء احتياجات المنزل من البقالة فلاحظت أن عم فتحى البقال ينظر لها بغرابة لم تعهدها ويقترب منها ويعطيها قطع حلوى دون أن تدفع ثمنها كهدية..لم تقبلها وأخذت طلبات والدتها وصعدت للبيت..

بعد عدة أيام عادت الى البقالة نفسها لشراء اغراض اخرى وهذه المرة قام فتحى ليسلم عليها لكنه فاجأها بأن احتضنها وقال لها أنه اشتاق لها وسألها لماذا لم تنزل منذ أيام تحرجت الطفلة وقالت أن امها لم ترسلها لأنها لا تريد شيء ..عقل الصغيرة لم يستوعب ما حدث وتخيلت أنه يسلم عليها مثل والدها ولم تحكى لأحد ..فى المرة الثالثة اقترب المتحرش الدنيء بالطفلة وقبلها فزعت الفتاة وارتعشت أطرافها وعندما رأها هكذا خاف أن تتحدث مع أحد أهلها وهددها إذا نطقت بأنه سيقتلها خافت وجرت على البيت لكن قلبها الصغير كان ينذرها بأن ثمة شيء خاطيء يحدث ظلت تبكى ولا تريد أن تبلغ أحد بما حدث .. احتارت الام مع حالة ابنتها ولم تفهم ابدا ماذا انتابها. 

انتظرت زوجها وتحدثت معه عن أن ابنتهما ليست طبيعية منذ عدة أيام وأنها تبكى باستمرار ولا تعرف السبب...
دخل الاب الى غرفة ابنته وبدأ فى التحدث معها لكنها انهارت فى البكاء وظلت ترتعش كثيرا حاول الاب تهدئتها وبث الثقة فى نفسها الهشة وطلب منها أن تحكى ما حدث دون خوف وأكد لها أنه سيحميها من اى كان ما يخيفها وأنه هو سندها وامانها الذى تستطيع أن تلجأ إليه مطمئنة فى كل حين .. بدأت الكلمات تخرج مهتزة من فم الابنة لتسقط ثقيلة مدوية على رأس الاب..

جن جنونه كاد أن يفتك بفتحى البقال الذى يقارب على الخمسين من العمر.. لكن زوجته نصحته بإبلاغ الشرطة حتى لا يهرب الجانى بفعلته 
ودون أن يشعر المتحرش القذر ذهب الاب وحرر محضرا بالواقعة. 

تحركت الشرطة والقت القبض على المتهم وإحالته الى النيابة وتوالت التحقيقات التى كشفت عن وجود كاميرات قام المتهم بتركيبها بنفسه لحماية محله من السرقة دون أن يعرف انها ستكون يوما هى الشاهد على سرقته لبراءة هذه الطفلة .. فى البداية أنكر المتهم وتم مواجهته بأن الكاميرات صورته وبأنه تم تفريغ مقاطع الفيديو منها والتى أظهرت تحرشه أكثر من مرة بشكل واضح بالمجنى عليها وتقبيلها بشكل غير بريء..

وأحيل المتهم الى محكمة جنايات الجيزة وتم مواجهته بالاسطوانات المدمجة cD التى تم مشاهدتها فى قاعة المحكمة. 

وصدر الحكم بمعاقبته بالسجن المشدد ١٥ عاما . صدر الحكم برئاسة المستشار محمد الجنزورى وبعضوية المستشارين محمد انور ابو سحلى وشريف حافظ.

اقرأ ايضا | العثور على جثة سيدة متعفنة داخل شقتها بحلوان