السبت، 26 فبراير 2022 - 02:32 م

أحمد عبدالفتاح

انتهت تحقيقات النيابة العامة في واقعة خطف ( أمل حسن ) من مسكنها بمدينة نصر إلى عدم صحة ذلك الادعاء، وأنه قد تم اصطحابها لإحدى مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج اللازم بها بتأكيد ذويها وأحد جيرانها ومسئولي المستشفى.

حيث كانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن في مجملها ادعاءات بتعدي ذوي المدعوة ( أمل حسن ) عليها واصطحابها من مسكنها بمدينة نصر عنوة، وذلك بالتزامن مع إخطار النيابة العامة ببلاغ والدها لتضرره من كذب هذه الادعاءات، وكذا بلاغ شقيقتها لتضررها من والدها لتعديه عليها واصطحابها كرهًا عنها، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.

حيث استمعت لأقوال المبلغة شقيقة أمل التي أوضحت أن الأخيرة تم اصطحابها بالقوة لإيداعها إحدى مستشفيات الصحة النفسية بعد التعدي عليها ضربًا رغم عدم معاناتها من أي آفة عقلية، وأن شقيقتها قد اضطرت لترك مسكن أهلها لدوام تعدي والدها عليها بالضرب، بينما شهدت شقيقة أخرى لها بأنها سمعت من أمل بالمستشفى بعد إيداعها بأنه لم يتعد أي أحد عليها بالضرب قبل اصطحابها، وأنه لا يوجد بها أي إصابات.

وبسؤال والدها قرر أن ابنته تعاني من مرض نفسي منذ فترة، وكانت ترفض تلقي العلاج اللازم، فتوجه ووالدتها لإحدى مستشفيات الصحة النفسية وطلبا إيداعها، فانتقلت لذلك لجنة من المستشفى واصطحبتها من مسكنها لذلك، ثم فوجئ بادعاءات شقيقتها الأولى وصديقاتها بقيامه بالتعدي عليها ضربًا قبل اصطحابها كرهًا عنها، فأبلغ بتضرره من ذلك، وقد أكد شقيقاها ووالدتها نفس رواية الوالد في التحقيقات، وأكدت حسن معاملة والدها لها وطبيعية العلاقة الأسرية بينهم.

كما استمعت النيابة العامة لأقوال مدير مستشفى الصحة النفسية محل إيداع المذكورة، الذي أكد تقدم والدها بطلب لعلاجها بسبب معاناتها من أعراض نفسية منذ ثلاث سنوات ورفضها التواصل معهم أو تلقي العلاج، وعلى ذلك انتقل فريق طبي من المستشفى إليها واصطحبها لإيداعها وتقييم حالتها فتبين معاناتها بالفعل من اضطرابات وأعراض نفسية شديدة، وأبلغت المستشفى المجلس القومي للصحة النفسية لإجراء تقييم لحالتها كذلك، فقرر الأهل بقاءها بالمستشفى، وقد أرفق بالتحقيقات المستندات الثابت بها تراخيص تشغيلها.

وفي النهاية طلبت النيابة العامة تحريات المباحث حول مستخدمي حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التي روجت لتلك الإشاعات، وجارٍ استكمال التحقيقات.