صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


روسيا: العقوبات لن تغير شيئا.. وسنكمل العملية العسكرية لتحقيق أهدافها

بوابة أخبار اليوم

السبت، 26 فبراير 2022 - 02:33 م

  حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، من احتمال إجراء روسيا "مراجعة نهائية" للعلاقات مع الدول التي فرضت عقوبات عليها.

وكتب مدفيديف - على صفحته في شبكة (فكونتاكتي) للتواصل الاجتماعي - "أن الخارجية الأمريكية" نفسها تعلم أن العقوبات لن تغير شيئا، ولن تؤثر على العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس، والتي سيتم إنجازها بالكامل حتى تحقيق جميع أهدافها" على حد قوله. 

وتابع مدفيديف : "هناك أخبار جيدة أيضا، ويمكن أن تمثل العقوبات فرصة ممتازة لإجراء مراجعة نهائية لجميع العلاقات مع الدول التي فرضتها، بما في ذلك قطع الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي".


وأضاف مدفيديف "العلاقات الدبلوماسية أمر غير ضروري من حيث المبدأ، وأنه حان الوقت لإغلاق السفارات ومواصلة الاتصالات عن طريق النظر إلى بعضنا البعض من خلال المناظير وبصريات السلاح".


وفيما يتعلق بالتهديدات الغربية بحجز أموال المواطنين الروس والشركات الروسية في الخارج بشكل تعسفي، قال مدفيديف إن "رد روسيا يجب أن يكون بالمثل، من خلال ضبط أموال الأجانب والشركات الأجنبية في روسيا، أو ربما تأميم ممتلكات الأشخاص المسجلين في ولايات قضائية معادية، وفقا لما نقلت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية.

اقرأ أيضا|  الولايات المتحدة وبريطانيا تبحثان استمرار فرض العقوبات على روسيا

وأعرب مدفيديف عن اعتقاده بأن العقوبات ستزيد من الوحدة واللحمة بين السلطة والشعب في روسيا، وكتب ساخرا: "لا شيء يقرب بين السلطة والنخب الإدارية وإلى حد كبير جميع مواطني بلادنا، كالحب للأمريكيين والأوروبيين.. لذا - انتظروا!".


وكان الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، أقروا حزمة من العقوبات ضد روسيا، شملت القيادات العليا للبلاد، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.


وفي سياق متصل.. نفت وزارة الدفاع الروسية صحة التقارير التي تحدثت عن "ضربة صاروخية روسية" استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة كييف صباح أول أمس  الخميس  .


ونقلت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية عن مصدر بوزارة الدفاع الروسية قوله إن "ما يشاع عن ضربة صاروخية روسية استهدفت مبنى سكنيا في شارع لوبانوفسكي في كييف، ليس له أساس من الصحة"، مشيرا إلى أن طبيعة الأضرار تدل على أنها ناجمة عن الإصابة بصاروخ مضاد للطائرات، حسبما يظهر ذلك من مقطع فيديو للموقع.


وأضاف المصدر: "من الواضح أنه أثناء صد هجوم صاروخي ليلي على البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، حدث فشل في جهاز توجيه الصواريخ لمنظومة الدفاع الجوي الأوكراني متوسط المدى (بوك أم1)، فاصطدم الصاروخ بجانب من مبنى سكني".
وفي سياق ذي صلة، أكدت السفارة الروسية في العاصمة الفرنسية باريس نبأ احتجاز سفينة شحن روسية كانت تمر بقناة المانش، مشيرة إلى تلقيها اتصالا هاتفيا من قبطان السفينة بهذا الشأن.


ولفتت السفارة الروسية إلى أن البعثة الدبلوماسية الروسية اتصلت على الفور بالسلطات الفرنسية لتوضيح الموقف.


وكانت وسائل إعلام فرنسية نقلت عن الإدارة البحرية الفرنسية أنه جرى اعتراض سفينة روسية في قناة المانش، اليوم، تطبيقا للعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا.


وبحسب الإدارة البحرية، اعترضت الجمارك الفرنسية سفينة تجارية تنقل مركبات إلى سانت بطرسبرج، يعتقد أنها مرتبطة بشركة روسية مستهدفة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، وحولت مسارها إلى بولونيه سور مير في شمال فرنسا.


وفي وقت سابق فرضت الولايات المتحدة واليابان وكندا ودول أخرى عقوبات على روسيا.


وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح أول أمس  الخميس ، قرار شن عملية عسكرية خاصة لنزع السلاح في أوكرانيا.


من جهة أخرى، قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فيتشيسلاف فولودين، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي غادر العاصمة كييف وتوجه إلى مدينة لفوف الأوكرانية ولم يكن موجودا في العاصمة أمس الجمعة.


وأضاف فولودين أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي غادر العاصمة الأوكرانية كييف على عجل وتوجه إلى لفوف، ولم يكن في العاصمة الأوكرانية أمس، وتم تسجيل مقاطع الفيديو التي ينشرها على الشبكات الاجتماعية مسبقا.


ولفت رئيس مجلس الدوما الروسي إلى أن هذه معلومات من نواب البرلمان الأوكراني، الذين حاولوا مقابلة زيلينسكي في كييف، وتمت دعوتهم إلى لفوف لحضور اجتماع.


وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي ظهر أمس  الجمعة  في شريط مصور مع مساعديه أمام مقر الرئاسة، مؤكدا أنه "موجود في كييف للدفاع عن أوكرانيا رغم تقدم القوات الروسية"، نافيا الأنباء التي تحدثت عن مغادرته العاصمة.


وقال زيلينسكي وإلى جانبه رئيس الوزراء دنيس شميجال ومدير مكتبه ومستشار مقرب منه: "نحن جميعا هنا، جنودنا هنا، المواطنون، المجتمع، نحن جميعا هنا للدفاع عن استقلالنا ودولتنا".


وفي السياق ذاته، أفاد مصدر روسي مسؤول في منطقة روستوف الروسية الحدودية، بنقل ما يقرب من (900) لاجئ من دونباس موجودين في منطقة روستوف الروسية إلى مناطق أخرى من روسيا خلال اليوم الماضي.


وقال المصدر لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية: "خلال النهار، نقل قطاران (881) شخصا إلى منطقتي تولا وأوريول"، مضيفا أن "السكان الذين تم إجلاؤهم من دونيتسك ولوجانسك وصلوا إلى بيلجورود".


ولفت المسؤول إلى أنه ستتم مساعدة اللاجئين من دونباس وتوظيفهم في منطقة سامارا.


من جانب آخر، قدم الأطباء الإسعافات المساعدة اللازمة لأكثر من (4543) حالة.


وفي سياق آخر.. أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مجموعة من المتطرفين الأوكرانيين نفذوا هجوما على المناطق السكنية في مدينة ستاروبيلسك باستخدام صواريخ "جراد"؛ مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين وخسائر في الممتلكات.

وجاء في بيان الوزارة أن: "في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت موسكو، هاجم (المتطرفون) الأوكرانيون المناطق السكنية في مدينة ستاروبيلسك بأنظمة إطلاق صواريخ جراد ونتيجة لذلك اندلع حريق في المدينة وحدث دمار في المباني السكنية وسقط قتلى من السكان المدنيين".

وأكدت الوزارة في بيانها أن "لدى وزارة الدفاع الروسية بيانات موثوقة تفيد بأنه تم التخطيط لمثل هذه الاستفزازات من قبل القوميين الأوكرانيين في مستوطنتي كراماتورسك وسلافيانسك".
ونوهت الوزارة إلى أن قواتها المسلحة لا تستهدف المدن والبلدات، بل تتخذ جميع الإجراءات لإنقاذ حياة المدنيين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة