حرامي القصور والڤيلات
حرامي القصور والڤيلات


لص 5 نجوم l اعترافات "الدكتور" حرامي القصور والڤيلات في القاهرة

أخبار الحوادث

السبت، 26 فبراير 2022 - 03:04 م

ضياء جميل

زملاؤه في المهنة يطلقون عليه لقب «الدكتور» ولكن اسمه الحقيقي هو حسن الشهير بلص القصور والفيلات؛ يرفض أن يرتكب جريمة سرقة عادية وإلا فما هو الإبداع كما يقول.. قطع عهدًا على نفسه ألا يسرق إلا الفيلات والقصور الفارهة، كان يزورها ليلا وهو يحمل كشافه وأدوات السرقة ويتلذذ بمشاهدة التحف وأثاث كل قصر قبل أن يسرقه.

ما هي حكايته.. وسر الساعة التي قادت المباحث للقبض عليه.. هذا ما سنعرفه من خلال السطور التالية، قصة لا تتكرر إلا على فترات بعيدة مع لصوص أرادوا أن يأتوا بما لم يأتِ به أحدهم من قبل، لكن في النهاية هيهات أن يفلت مجرم مهما بلغ حرصه من العقاب.

قبل أيام قليلة كان المقدم أحمد وجيه رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة يتابع الحالة الأمنية بدائرة القسم وأثناء ذلك همس في أذنه صاحب محل لبيع الساعات بدائرة القسم وأخبره بقيام شخص بالتواصل معه من خلال هاتف محمول محدد لعرض ساعة قيمة ونادرة، وبعض المصوغات الذهبية للبيع بثمن بخس لا يتناسب وقيمتها الحقيقية.

معلومة خطيرة اهتم بها رئيس المباحث الذي أخطر اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وضم اللواء عبد العزيز سليم نائب المدير العام للقبض على المتهم.

بإجراء التحريات وجمع المعلومات تحت إشراف العقيد سمير مجدي مفتش المباحث أمكن تحديد هوية المتصل وتبين أنه يدعى «حسن.ا» له معلومات جنائية مقيم بمحافظة المنوفية وعقب تقنين الإجراءات، تمكن الرواد محمد حجازي وعادل متولي وعبد الرحمن رشيد وأحمد التونسي وشادي طارق ومحمد نصر ومحمد الشريف ضباط مباحث القسم، من ضبطه حال تواجده بمسكنه وبحوزته ساعة سبيكة ذهبية، مشغولات ذهبية، جهاز لاب توب، حقيبة بداخلها ملابس، كاميرا، مبلغ مالى وجميعهم مجهولي المصدر وبمناقشته عن مصدر المضبوطات حوزته أقر بأنها مـن متحصلات واقعة سرقة من داخـل فيلا كائنة بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر بالجيزة بأسلوب التسلق وقد أمكن التوصل إلى المجني عليه وتبين أنه تاجر مقيم بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر بالجيزة وباستدعائه تعرف على المضبوطات واتهمه بالسرقة.

أنا والكشاف!

داخل قسم شرطة مصر الجديدة جلس المتهم حسن يبكي أمام رجال المباحث وقال، «بدأت حكايتي من 10 سنين لما كنت شغال في مطعم في المنوفية وكانت حياتي ماشية بشكل طبيعي لحد ما في يوم الشيطان لعب في دماغي وخلاني اسرق فلوس المطعم وبعدها اتقبض عليا ودخلت السجن ولما خرجت بدأت ادور على شغل بس محدش رضي يشغلني».

يتنهد المتهم ثم يواصل حديثه قائلا؛ ساعتها معرفتش أعمل إيه، اتعرفت على ناس مش كويسة وبدأت أسرق وكنت بختار الفيلات الراقية وبطلع على السور واسرق اللى موجود في الفيلا خصوصا الاشياء الثمينة وكنت ببيعها لدرجة ان زمايلي وقتها اطلقوا عليا لقب الدكتور، واعتبرت نفسي ان عندي موهبة في سرقة الفيلات والقصور.

يضيف المتهم؛ في يوم وانا ماشي في منشية القناطر قعدت أدور على الفيلات اللى اصحابها مش موجودين وكنت بدخل بالكشاف بتاعي وأقعد اتفرج على الانتيكات وقطع الاثاث الجميلة وبعدين أسرق اللى موجود في الخزنة وكل ما خف وزنه وغلا ثمنه، وفي إحدى المرات اخترت فيلا في الجيزة وبدأت أراقبها لمدة اسبوع وفي يوم بالليل دخلت وسرقت الذهب وساعة غالية وبعدها دورت على ارقام محلات ساعات مشهورة بتشتري الساعات في مصر الجديدة واتصلت بصاحب المحل وعرضت عليه ابيعله الساعة لحد ما اتقبض عليا.

أنهى المتهم حديثه وطلب من الحارس سرعة ترحيله.

تحرر محضر بالواقعة، وأمر اللواء أحمد صفوت مساعد فرقة مصر الجديدة والعميد محمد غيته مأمور قسم مصر الجديدة، والعقيد أحمد وصفي نائب المأمور، والرائد محمود سامي معاون الضبط بإحالة المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.

فيلا التجمع

بينما كان العقيد تامر عبد الشافي رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الأول يتابع الحالة الأمنية بدائرة القسم فجأة تلقى بلاغًا من شخص يدعى محمد أخبره بأنه يمتلك شركة ومقيم بإحدى الفيلات بدائرة القسم واكتشف صباح اليوم سرقة مشغولات ذهبية ومبالغ مالية وهاتف محمول وسماعة بلوتوث، جهاز باور بنك، 5 ساعات ماركات مختلفة، من داخل الفيلا سكنه ولم يتهم أو يشتبه فى أحد بارتكاب الواقعة، وبإجراء المعاينة تبين سلامة جميع منافذ الفيلا.. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات بمعرفة العميد عمرو إبراهيم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة ومن خلال فحص العاملين السابقين والحاليين المترددين على الفيلا محل البلاغ أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة؛ خادمة سابقة طرف المجني عليه مقيمة بمدينة نصر بالاشتراك مع صديقتها وتعمل خادمة ومقيمة بذات العنوان.. عقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأقرت الأولى بأنها نظرا لسابقة عملها كخادمة طرف المجني عليه اختمرت في ذهنها فكرة سرقته وفي سبيل ذلك استعانت بصديقتها المتهمة الثانية حيث تمكنتا من التسلل للفيلا بأسلوب التسلق والدلوف عبر سلم خشبى بحديقة الفيلا والاستيلاء على المسروقات وتم بإرشادهما ضبط كافة المشغولات الذهبية المستولى عليها لدى عميلهما سيئ النية عامل بمخبز مقيم بعين شمس كما تم بإرشادهما ضبط باقي المسروقات بمسكن المتهمة الأولى وباستدعاء المجني عليه تعرف على المضبوطات واتهمهما بالسرقة.

 

داخل قسم شرطة التجمع الأول جلست المتهمة الأول حنان تبكي وهي تحكي لرجال المباحث قصتها حيث قالت؛ «يا بيه انا كل حكايتي اني اطلقت من 5 سنين بعد ما المشاكل زادت مع جوزي ومن ساعتها والناس شايفاني مش كويسة، قعدت ادور على شغل لحد ما في النهاية واحدة صاحبتي قالتلي في رجل أعمال عاوز شغالة في الفيلا بتاعته في التجمع».

تتنهد المتهمة ثم تواصل حديثها قائلة؛ روحت اشتغلت عنده 8 شهور وفي يوم سرقت خاتم ومن ساعتها طردني من الفيلا، وعرفت بعدها انه جاب واحدة اسمها علا تشتغل عنده وبعد كام يوم اتعرفت على علا وخليتها ترتاح ليا وفضلت معاها أكثر من شهر علشان تطمن ليا وقعدت اقنعها اننا نسرق الفيلا بس هي رفضت في الأول لكن بعد إلحاحي وافقت.

تضيف حنان في اعترافاتها؛»روحنا الفيلا وطلعنا على السور بعد ما عرفنا ان مفيش حد جوه وسرقنا كل حاجة وروحنا بيعناها.. بينما ظلت المتهمة علا في حالة انهيار وهي تقول صاحبتي حنان هي السبب».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة