بسبب إسماعيل يس.. حلاقو مصر يهددون بوقف نشاطهم
بسبب إسماعيل يس.. حلاقو مصر يهددون بوقف نشاطهم


بسبب إسماعيل يس.. حلاقو مصر يهددون بوقف نشاطهم

علاء عبدالعظيم

السبت، 26 فبراير 2022 - 07:43 م

 

الحلاقون متهمون بالبرود، وكثيرو الكلام في كل شيء، وكان إسماعيل يس يقول: إن الفرق بين الحلاق والمروحة الكهربائية هو أن المروحة لا تتكلم مثل الحلاق.

بهذه الكلمات بدأ نقيب الحلاقين، الحاج أسعد محمود لمجلة آخر ساعة عام 1955، معلنا غضب الحلاقين، وأنهم سيقومون بإضراب عام إذا لم يسكت ويكف إسماعيل يس والناس عن اتهامهم بمثل هذه التهم وإلقاء النكات.

 

واستطرد نقيب الحلاقين قائلا: سنقوم برفع قضية ضد من يسخر منا، ونفعل مثلما فعل عمال النقل بانجلترا، وباعة الصحف إذا حاول أحد أن يهزأ بنا، وسنطالب الحكومة بمنع بيع أنواع شفرات الحلاقة وإيقاف استيراد ماكينات حلاقة كهربائية.

 

وأن يكون أيضا الاشتراك في رابطة أصحاب صالونات الحلاقة اشتراكا إجباريا لكل صاحب صالون وكل زبون، وستكون هذه مطالب 120 ألف صاحب صالون حلاقة في القطر المصري من دمياط إلى أسوان، ومن المنزلة إلى  مرسى مطروح.

وطالب الحاج أسعد بفتوى من مجلس الدولة في جماعة من الممثلين، وأفراد الشعب الذين يقولون "النكت" الساخرة عن طائفة الحلاقين، وإن لم يمتنع الناس  عن إلقاء النكات عليهم سيعلن إضرابا عاما، وسيجعل الناس يسيرون في الشوارع بذقونهم، وشعر رؤوسهم غير منظم.

 

بينما قال الأسطى محمد أبو العينين صاحب صالون حلاقة، إن الناس هم السبب في هذا، وهم الذين يدفعوننا إلى هذا الكلام الكثير، فمنذ نشأة الحلاق في الريف وهو يعرف أسرار كل القرية، وكان الزبون نفسه يسأله عن رأيه في أمور كثيرة، مما يجعل الحلاق مضطرا أن يجيب بإجابة صريحة لا تغضبه، ويقولون إننا باردون، ونرغي كثيرا وندس أنوفنا في كل شيء رغم أن الناس أنفسهم هم الذين يقولون هذه الأسرار.

 

 على سبيل المثال، الملك فاروق كان يثق في حلاقه، ولا يخرج إلا معه وأسراره كلها مع الحلاق فلماذا تلومننا بعد ذلك.

 

وبحماس شديد وصوت يشوبه غلظة قال الأسطى محمد النقلي، إننا نريد من الحكومة أن تمنع تدخل غير المهنيين في المهنة، حيث أن تاجرا للأصواف يفتح صالون حلاقة، وموظف حكومة أيضا يفتح صالون، لكن في إيطاليا توجد أكاديمية للحلاقين يدخلونها، ويدرسون فيها مهنة فن الحلاقة، لكن في مصر الحلاق يتعلم على حساب الزبون، حيث عشرات الزبائن تسيل دماؤهم بسبب الحلاق الذي بتعلم، ولابد أن يكون لدينا مدرسة للحلاقين يتعلمون فيها فن المهنة، وأن تكون هذه المهنة مقصورة على المتعلمين فقط والحاصلين على مؤهل.

 

ومن ناحيته ذكر أيضا أحمد علي عسران، سكرتير عام رابطة الحلاقين، أن كل رجل أصبح عنده ماكينة حلاقة، ودستة أمواس حلاقة، وبهذه الطريقة لم يعد الرجال بحاجة إلينا إلا في قص الشعر الذي يحدث كل شهر مرة، ونحن نعتمد في معيشتنا على  أصحاب الذقون.

 

وفي النهاية طالب نقيب الحلاقين، بأنه إذا لم يسكت اسماعيل يس، والشعب عن  التنكيت على طائفة الحلاقين، سوف يعلنون الإضراب وترك الناس يسيرون في الشوارع وذقونهم طويلة، وشعر رؤوسهم غير منظم، وشواربهم لاتؤمن بفن الهندسة، ولن يجد الناس حلاقا يحنون رؤوسهم له، ولن يجدوا حلاقا يشكون إليه ويأخذون رأيه.

سر غضب إسماعيل يس من نجوي فؤاد وطبيب الأسنان

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة