خالد الكمار
خالد الكمار: أحلم بآلة زمن تعيدنى لأيام الريحانى
الأحد، 27 فبراير 2022 - 01:39 م
كتبت: سارة الفارسي
أول مصري يحصل على إحدى أكبر الجوائز الموسيقية في العالم، فهو من أبرز مؤلفي جيله، حيث استطاع أن يثبت وجوده على الساحة الفنية خلال وقت قصير بأعماله المبتكرة والمميزة، ولفت أنظار المنتجين والمخرجين له، الموسيقار خالد الكمار الذي بدأ مشواره الفني بقوة وإصرار على تحقيق «عالم موازي» يواكب التطور الذي تشهده السينما والدراما المصرية، فهو يرى الأمل في التطورات الحديثة في مجال الموسيقى التصويرية ويبحث عن كل ماهو جديد ومميز حتى تظهر ألحانه بشكل لائق ومرضي لجمهوره.. في هذا الحوار الخاص لـ«أخبار النجوم» يتحدث لنا خالد الكمار عن الكثير من كواليس أعماله، كما يكشف لنا ما يقدمه لجمهوره الفترة المقبلة.
في البداية.. خطفت أنظار الجمهور بموسيقى مسلسل «البحث عن علا» التي حققت نجاحاً كبيراً منذ عرض المسلسل على إحدى المنصات الإلكترونية.. كيف كانت تفاصيل صناعة هذه الموسيقى المميزة؟
جذب إنتباهي فيديو نشرته النجمة هند صبري عبر حسابها الشخصي على «إنستجرام» للترويج للعمل، فأعجبت بالفكرة وتحمست لها بشدة وتمنيت أن أعمل فيه، ومرت شهور على نشر هذا المقطع، لدرجة أنني لم أتذكر الموقف، حتى أستقبلت مكالمة من الجهة الإنتاجية بأنهم يرغبون بمشاركتي في المسلسل، ويشاء القدر أن أكون جزء منه، ثم قابلت المخرج هادي الباجوري وأتفقنا على الاتجاه العام للشكل الموسيقي للعمل.
كيف لمست ردود أفعال الجمهور؟
الحمد لله، أستقبلت آلاف الرسائل من الجمهور على جميع حساباتي الشخصية ومكالمات تليفونية من الأصدقاء يعبرون من خلالها عن مدى إعجابهم الشديد بموسيقى المسلسل، لذلك لاق العمل إستحسان غير مسبوق، وهو من أكثر الأعمال التي تلقيت من خلالها كم كبير من التعليقات الإيجابية.
ماذا عن تفاصيل التجربة مع النجمة هند صبري؟
كانت أول مرة ألتقي بها، وكنت أتمنى أن يجمعني معها عمل لأنني أقدر موهبتها منذ الصغر، وأذكر عندما كنت أبلغ من العمر 13 عاماً كانت شخصية «يسرية» في فيلم «أحلى الأوقات» من الشخصيات المفضلة لي، لذا كنت سعيد ومتحمس للعمل معها، وهي أبهرتني في الواقع، ليصبح الواقع أضعاف التخيل.
أنقسم المسلسل بين الموسيقى التصويرية والأغنيات.. كيف تم اختيار مطربي هذه الأغنيات؟
هي جزء أساسي من المشهد وتلعب دور فعال في سرد الحكاية، ويرجع الهدف لإختياري هؤلاء المطربين هو إظهار «المواهب المدفونة»، بمعنى وجود الكثير من الموهبين والمتميزين بكثرة في مصر، ولديهم الكثير، لكن للآسف لم يحالفهم الحظ في فرصة لكشف موهبتهم.
أيهما أصعب في التحضير؟
الأغنيات هي الأصعب، حيث أستغرقت الكثير من الوقت في الجمع بينها وبين المشاهد، وذلك لضرورة إختيار الأغنية بعناية شديدة حتى تعكس حالة المشهد للجمهور، ولم يتم إنتاج أغنيات خاصة للعمل، بل تم تغيير بعض الأجزاء من الأغنيات المملوكة لبعض المواهب الشابة الجدد لتتماشى مع المشهد بشكل واقعي.
هل تشترط معرفة بطل العمل قبل أن تضع ألحانك عليه.. أم تكتفي بقراءة السيناريو؟
هناك ترتيب خاص بالنسبة لي، حيث يأتي المخرج في المقام الأول، ولابد أن يكون بيننا توافق فكري حتى تتيح لنا الفرصة بإصدار عمل مميز، ويليه في المرتبة الثانية السيناريو، ثم نوعية الموسيقى التي يحتاجها العمل، وأخيرا الفنان الذي يجسد البطولة الأولى للعمل، فعندما تجتمع كافة هذه الجوانب تكون النتيجة مرضية للجميع.
بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم «موسى» - والذي يعد تجربة جديدة على السينما المصرية - كيف كانت كواليس العمل؟
هو أول أعمالي مع المخرج بيتر ميمي، وكان ينتابني شعور بالحماس لخلق عالم موسيقي يوازي هذا العالم الجديد الذي تشهده السينما المصرية، فحاولت صنع ألفة بين بعض العناصر الموسيقية والجمهور، وعلى الرغم من تسجيل الموسيقى في روسيا، لكننا أستطاعنا أن نحافظ على السياق الموسيقي المصري الأصيل.
كيف كان شعورك كأول مصري يحصل على جائزة «HollywoodMusic in Media Awards» عن موسيقى مسلسل «قابيل»؟
كانت مفاجأة غير متوقعة، حيث يتم تقديم الأعمال الموسيقية المختلفة من جميع أنحاء العالم، وقدمت موسيقى مسلسل «قابيل» بنصيحة زوجتي علي سبيل المشاركة فقط، لذلك تغيبت عن حفل تسليم الجوائز، وعندما علمت حصول العمل على جائزة أفضل موسيقي تصويرية أجنبية «غير ناطقة باللغة الإنجليزية» شعرت بسعادة شديدة، وتم إرسال الجائزة عن طريق البريد.
هناك أعمال مرتبطة في ذهن المشاهد بمجرد سماع الموسيقى التصويرية الخاصة بها يعرف إسمها على عكس أعمال أخرى.. ما السبب من وجهة نظرك؟
دائماً يكون الفنان «تحت رحمة الإلهام الإلهي»، وعلى الرغم من الخبرات المتفاوتة بين الموسيقين يأتي هذا الإلهام بدرجات مختلفة، أما أن يصل العمل للقدر الكافي لتكوين علامة مميزة في ذهن الجمهور، أو يصبح فقط عمل جيد دون ترك أثر قوي له، وذلك ما يحدث دائماً حتى مع كبار الموسيقيين.
يرى البعض أن الموسيقى التصويرية «مهدر حقها».. ما رأيك؟
بالفعل هي مهدر حقها، لكن هناك تطور كبير في الموسيقى التصويرية للأعمال المصرية المختلفة، على عكس بدايات السينما المصرية التي كانت تشهد إهمال للموسيقى التصويرية، وساهمت التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعي على زيادة الوعي لدى الجمهور لهذا الفن.
ماذا تقدم لجمهورك خلال الفترة المقبلة؟
أخوض الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل «الإختيار 3» مع المخرج بيتر ميمي، كما أشارك نيللي كريم والمخرج ماندو العدل في مسلسل لم يتم الإستقرار على أسمه النهائي بعد.
أخيراً.. هل هناك أمنية لم يحالفك الحظ لتحقيقها؟
بالطبع، كنت أتمنى أن يكون هناك آلة زمنية ترجعني إلى أيام العظيم نجيب الريحاني للعمل في هذا التوقيت الذي يمثل لي الكثير من المعاني والمشاعر الجميلة والملهمة بالنسبة لي، وأمنيتي في الوقت الحالي هي أن أضع ألحاني على عمل يقوم ببطولته النجم الكبير يحيى الفخراني.