خالد حماد
خالد حماد: الموسيقى ترمم عيوب الأفلام
الأحد، 27 فبراير 2022 - 01:49 م
هاجر زيدان
يملك خالد حماد رصيد كبير للغاية من الأعمال المميزة بين السينما والتليفزيون، وذلك لأنه كان لفترة طويلة الموسيقار المفضل لكبار النجوم في أعمالهم السينمائية والتليفزيونية، أمثال عادل إمام ويسرا وغيرهم.. ويكفي أن أسمه على أعمال مميزة مثل «عمارة يعقوبيان» و«أحلى الأوقات» و«أمير الظلام» و«آوان الورد» وغيرها من الأعمال المميزة.
في البداية.. نبدأ من النهايات.. كيف استوحيت الموسيقى التصويرية لمسلسل «الطاووس»؟
العمل كان صعب للغاية، فالموسيقى قمت ببنائها على أساس شخصية البطلة التي تتركز الأحداث حولها، لذلك فالعمل له جانب نفسي وإجتماعي، وأستخدمت موسيقى لها طابع شرقي، لكنها توحي بحالة من القلق والألم، وهو شعور البطلة طوال الأحداث.
وماذا عن تجربتك في «نجيب زاهي زركش»؟
منذ أن عرفت أن العمل من بطولة د. يحيى الفخراني، وتأليف صديقي عبد الرحيم كمال، كنت أعلم أن العمل سيكون عميق، كعادة أعمال الفخراني، لكن المفاجأة أن العمل كان كوميدي خفيف، حتى وأن كانت رسالته الخفية عميقة.
كيف تحضر لكل عمل جديد؟
أول شيء أقوم بالإطلاع على السيناريو، أو أقرأ ملخص للعمل، ثم أحدد زاوية مختلفة عن أعمالي السابقة، وتليق بأحداث المسلسل، وأركز على اختيار إيقاع الآلات الموسيقية، وحجم الاستعانة بالموسيقى الإلكترونية، وفي بعض الأوقات أقوم بإختراع أصوات جديدة تناسب العمل، لذلك ليس هناك نهج ثابت في عملي كل مرة.
هل كل آلة موسيقية تعبر عن حالة مزاجية معينة؟
بالتأكيد، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، ففي كواليس العمل نقوم بدراسة استخدام كل آلة في وقتها المناسب، والأمر أشبه بالفيزياء، بحيث كل صوت له وقته الذي يؤدي إلى حالة معنية، فنقوم بدراسة الآلة جيدا، وموقعها في الفرقة التي تعزف، وطبقات الصوت الناتجة عن كل حركة لها، وإندماجها مع باق الآلات.. على سبيل الذكر إذا كان العمل من بطولة نسائية لا أضع موسيقى ذات طابع عالي، لكن أستخدم طبقات صوت رقيقة تناسب المرأة، كما أن الطبقة الإجتماعية التي تدور فيها الأحداث تجذبني إلى طبقات موسيقية معينة، من هنا نصل بكل آلة ولحن إلى حالة مزاجية مقصودة.
وماذا عن كواليس صناعة أعمالك؟
لكل عمل ذكريات بالتأكيد، مثلا فيلم «أحلى الأوقات» لم تكن الموسيقى التصويرية الخاصة التي ظهرت على الشاشة بهذا الشكل في البداية، فأنا صنعت موسيقى كاملة، وسمعتها المخرجة هالة خليل، لكنها لم تشعر بها، وهذا جعلني أشعر بالإحباط، وفكرت في الإعتذار عن العمل، لكن بعد ذلك أعدت التفكير في العمل وقمت بتلحين التيمة الأساسية المعروفة في آخر دقائق قبل الإعتذار عنه.
هل أعدت إستخدام التيمة الأولى لفيلم «أحلى الأوقات» مرة أخرى؟
لم أستخدمها، ولم أحاول التجربة أو حتى التفكير في ذلك، لأني لا أشعر أنها تليق بعمل آخر مهما أضافت إليها من تعديلات.
هل تطورت الموسيقى التصويرية مؤخرا؟
بالتأكيد الموسيقى التصويرية تطورت، لكن ينقصها بعض الاهتمام من المنتجين، وأطالب بهذا منذ سنوات كثيراً، وأرى أن تطورها قد بدأ عندما أهتمت البرامج والقنوات بإستضافة الموسيقيين، وهذا زاد من إهتمام الجمهور بالموسيقى.
ما الألحان التي فاجأك رد فعل الجمهور عليها؟
كثير من أعمالي نالت إعجاب الجمهور، ورد الفعل عليها كان قوي، وأخرها مسلسل «الطاووس»، لأنني لم أتوقع له كل هذا النجاح وسط زحام الدراما الرمضانية بنجومها.
ما أصعب أعمالك الموسيقية؟
فيلم «معالي الوزير»، وهذا بسبب طبيعة الشخصية الرئيسية، والتي تتضمن الكثير من الصفات المتناقضة، وأحداث الفيلم الذي به الكثير من الصعود والهبوط في مسيرة الشخصية الرئيسية، أيضا فيلم «عمارة يعقوبيان»، وهذا بسبب مدة الفيلم الذي يشبه أن يكون فيلم ونصف الفيلم في عمل واحد، بجانب وجود حشد كبير من النجوم في العمل، ويجب أن تكون الموسيقى بقيمة العمل وأبطاله.
إلى أي مدى يمكن أن يعول على الموسيقى التصويرية لنجاح أي عمل؟
أي عمل درامي ناجح الموسيقى التصويرية تكون جزء من نجاحه، لكن لا يوجد عمل ضعيف ينجح بموسيقى تصويرية جيدة، فقد ترمم الموسيقى عيوب الفيلم، لكنه لا تصنع النجاح لعمل فاشل.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة