المايسترو نادر عباسي
المايسترو نادر عباسي


الموسيقى التصويرية .. للرجال فقط لماذا ؟

أخبار النجوم

الأحد، 27 فبراير 2022 - 02:02 م

ندى محسن

على مر العصور كانت مهنة تأليف الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية سواء التليفزيونية أو السينمائية يتولاها الرجال، حتى أصبحوا رواد في هذا المجال على مر التاريخ، أبرزهم أندريه رايدر، فؤاد الظاهري، علي إسماعيل، عمار الشريعي، عمر خيرت، وغيرهم ممن أثروا هذا المجال بالعديد من المؤلفات الموسيقية المُميزة، وتركوا بصمات واضحة في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية.. لكن يبقى السؤال «أين المرأة من العمل في هذا المجال؟»، و«ما السبب وراء إبتعادها عنه؟».. سؤال يُجيب عنه بعض المتخصصون في المجال الموسيقي.

في البداية يقول المايسترو نادر عباسي أن السبب كان يرجع إلى قلة عدد الفتيات والسيدات اللاتي يرغبن الإلتحاق لدراسة التأليف الموسيقي بأكاديمية الفنون، قبل أن يُضيف: «هذا ليس لصعوبة المجال عن غيره، لكن لرغبتهن واختيارهن للمجالات اللاتي يرغبن دراستها، حيث تميل أغلبهن لدراسة أو تعلم العزف على آلات موسيقية مختلفة كالبيانو والجيتار وغيرهم، والبعض الآخر منهن كان يختار الإتجاه إلى الغناء وتعليمه، لكن زاد عدد الفتيات اللاتي يرغبن دراسة التأليف الموسيقي في الوقت الحالي، وستشهد السنوات المقبلة ظهور عدد كبير منهن على الساحة الموسيقية، ولعل أبرز رواد الموسيقى التصويرية من السيدات هي منى غنيم، صحيح إنها مُقلة في أعمالها الموسيقية، لكن لها بصماتها المُميزة».

ويضيف قائلاً: «نرى لمسات وبصمات جمالية عندما تتولى فتاة أو سيدة مهمة التأليف الموسيقي، وأحياناً يتفوقن على الرجال، ونرى أيضاً إختلافات في أذواق الموسيقى بين مؤلف موسيقي وآخر، لكن في النهاية يحكم كلاهما نص أو سيناريو العمل الدرامي أو السينمائي».

ومن جانبه؛ يقول الناقد الموسيقي أمجد مصطفى: «في المجال الموسيقي بشكل عام تتجه أغلب الفتيات إلى الغناء والعزف على الآلات الموسيقية المختلفة، فنادراً أو قليلاً ما نجد منهن من تعمل في مجال التأليف الموسيقي أو التلحين أو التوزيع حتى على المستوى العالمي، وهذا لا يُقلل من موهبة أو دراسة المرأة بقدر ما هو إهتمام ورغبة، ولعل السبب هو مشقة العمل في مجال التأليف الموسيقي، والذي يتطلب مجهوداً أكبر عن غيره من المجالات، وإن ذكرنا مجال التلحين على سبيل المثال نظراً لصعوبته وتتطلبه لمراحل صناعة وفِكر وتنفيذ عديدة، بداية من مشاهدة بعض مشاهد العمل الدرامي أو السينمائي حتى يستطيع المؤلف الموسيقي وضع تصور وبناء الخط الموسيقي للعمل، كذلك ينصب تركيزه على الإستعانة بالآلات موسيقية نابعة من البيئة التي تعكسها الدراما المُقدمة، تأتي بعدها مرحلة تنفيذ الموسيقى في الأستديو، ثم عملية تركيب الموسيقى على المشاهد، فتلك المراحل تتطلب مجهود كبير ومُضاعف خاصة أن عملية تأليف موسيقى لعمل درامي واحد قد تتطلب شهوراً طويلة من العمل والتنفيذ حتى ترى الموسيقى النور، فضلاً عن أن مراحل التنفيذ الأخيرة قد تتطلب مواصلة العمل على مدار اليوم بأكمله دون نوم أو راحة، لذلك نجد الرجل هو رائد هذا المجال».

ويستكمل حديثه قائلاً: «نجد أيضاً أن رواد مجال الموسيقى التصويرية من الرجال عددهم قليل، ولعل أبرزهم الموسيقار الكبير عمار الشريعي، ياسر عبد الرحمن، وعمر خيرت، إلى جانب المؤلفين الموسيقيين الذين ظهروا في السنوات الأخيرة، والذين إذا حصرنا عددهم سنجدهم قليلون أيضاً».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة