قائدة الشرطة المُقالة كريسيدا ديك
قائدة الشرطة المُقالة كريسيدا ديك


خطايا الشرطة البريطانية تطيح بأشهر قادتها

محطات فاشلة لقائـــــــــدة شرطة لندن أجبرتها على الاستقالة

أخبار الحوادث

الأحد، 27 فبراير 2022 - 04:19 م

دينا جلال

خطيئة وراء الأخرى.. تحولت إلى سيناريو متكرر ترتكبه الشرطة البريطانية حتى أن الأخطاء الفادحة لم تعد امرًا مفاجئًا للبريطانيين، ولكن خبر استقالة قائدة شرطة العاصمة البريطانية كريسيدا ديك منذ ايام كان المفاجأة الكبرى بعد مشوار مهني طويل تخلله مطالبات واحتجاجات عديدة لتنحيها واستقالتها بسبب تكرار عثراتها وعملياتها الأمنية التي وٌصفت بالفوضوية طبقًا للتقارير الامنية والإعلامية، وتنتهي كل عثرة أو مهمة خائبة ببيان روتيني تتعهد فيه قائدة الشرطة كريسيدا ديك بالعمل على زيادة كفاءة قوتها الامنية والحد من الأخطاء والتجاوزات.

كريسيدا ديك، قائدة أو مفوضة شرطة العاصمة البريطانية لندن او شرطة متروبوليتان، أول امرأة تتولى رئاسة شرطة العاصمة منذ عام 2017، يحفظ البريطانيون تعبيرات وجهها وكلماتها عن ظهر قلب وخاصة بعد ظهورها المتكرر مؤخرًا بعد وقوع اى حادث مأساوى أو فضيحة تكشف تراخي أو فساد الشرطة وعناصرها وما أن تظهر كريسيدا حتى تعلن تمسكها بالاستمرار في منصبها والتعهد بتوجيه اهتمامها لاستعادة ثقة الشعب، وتفاؤلها بشأن مستقبل شرطة لندن وبريطانيا بأكملها.

انقلبت الاحداث تمامًا منذ ايام قليلة لتعلن وسائل الاعلام الانجليزية استقالة كريسيدا ديك -61 عاما- واجتمعت الصحف على أن تلك الاستقالة تمثل نهاية لعصر حرج للغاية لواحدة من اشهر القوى الأمنية فى اوروبا، وأصدرت كريسيدا بيان استقالتها لتختم سنوات قيادتها بقولها «ليس لدى خيار سوى التنحي» لتشير إلى استجابتها لرغبة عمدة لندن «صادق خان» الذي لم يعد لديه ثقة أو رضا كافي فى قيادتها للشرطة، واعلن بقاءها فى المنصب عدة اسابيع لحين تعيين خلف لها من قبل وزيرة الداخلية «بريتي باتيل» لضمان استقرار عمل شرطة لندن وإجراء تغييرات واسعة لاستئصال التمييز العنصري والجنسي وغيرهما من التجاوزات.  

وصفت صحيفة «ذا صن» كريسيدا ديك بنموذج مثالي للقيادة الخاطئة في ضبط الامن عبر عمليات فاشلة على مدار طريقها المهني، وفي العام الماضي فقط تم تصنيف قوة شرطة لندن رسميًا باعتبارها «فاسدة مؤسسيًا» بعد أن زادت عمليات السطو والقتل في شوارع العاصمة، وتداولت المواقع الإخبارية تحليل اسباب وكواليس استقالة كريسيدا ديك وربطه كنتيجة مباشرة لفضيحة الاحتفالات التي اقيمت فى مقر الحكومة البريطانية «10 داونينج ستريت» خلال فترة الإغلاق للحد من انتشار كوفيد وتحديدًا فى يونيو 2020 حيث كانت شرطة العاصمة تتولى مهمة إلقاء القبض على الخارجين عن قوانين كورونا بحسم، وفي المقابل تغاضت عن حفل أقامه مسئولو الحكومة وعلى رأسهم رئيس الحكومة بوريس جونسون لاختراق القوانين تحت مرأى ومسمع من الشرطة التي تعهدت كالعادة بالبحث والتحقيق في «تجاوزات محتملة» لإجراءات الإغلاق.

لم تصمت أو تتوقف الصحف البريطانية امام هذا التحليل فقط وإنما تبارت في سرد تفاصيل خطايا وتجاوزات كريسيدا على مدار مسيرتها المهنية، كشفت صحيفة ديلي ميل وغيرها عن محطات فشل كريسيدا التي اتخذت منها خطوات للترقية من ضابطة مثالية إلى قائدة لشرطة العاصمة، وفتحت الصحف بالفعل ملفات عدد من القضايا التي قادتها كريسيدا لتعيدها إلى الاضواء بالإضافة إلى أحداث اخيرة أساءت وفضحت الشرطة البريطانية لتشير إلى تورطها في ما لا يقل عن ثماني كوارث مهنية، وهو ما نعرضه في السطور التالية:

1- جرائم الضباط

تجاوزات ضباط الشرطة تحت قيادة كريسيدا ديك كان السبب الاهم لتكرار الدعوات لاستقالتها مؤخرا وتوصف جريمة قتل سارة ايفرارد على يد ضابط شرطة بالفضيحة المخزية للشرطة التي تسببت فى المزيد من التصعيد والكراهية.

وقع الحادث في مارس العام الماضي حين أقدم ضابط الحماية الدبلوماسية «واين كوزينز» على قتل «سارة إيفيرارد» مسئولة التسويق وعمرها 33 عاما، وتسبب الحادث فى موجة من الاحتجاجات بسبب تفاصيله الصادمة لينتهي بمثول الضابط المتهم امام محكمة اولد بيلي وتلقى حكمًا بالسجن مدى الحياة.

 بدأت القضية باختفاء سارة ونشر صورها ضمن المفقودين فى جنوب لندن، وكشفت كاميرات المراقبة عن خطفها بالقرب من منزلها في التاسعة مساءً كما ساعدت الكلاب البوليسية في العثور على بقايا جثة سارة ليتأكد المحققون من مقتلها.

كشفت الشرطة تفاصيل الحادث بعد مرور اسبوع بإعلان هوية الجاني وهو ضابط رفيع المستوى تم تصعيده قبل ثلاث سنوات للخدمة ضمن فريق الحماية البرلمانية والدبلوماسية التي تسمح بتسليح عناصرها لتأمين المنشآت المهمة.

اثناء المحاكمة اعترف الضابط أمام المحكمة بالتخطيط لجريمته واستئجار سيارة خاصة وأدوات جريمته من شريط لاصق وأكياس ضخمة، واستغل وقت تأدية خدمته ضمن دورية الشرطة لتوقيف سارة مدعيًا تطبيق إجراءات الحظر الصحي، واظهر بطاقته لها ثم أدخلها إلى السيارة وقادها نحو منطقة نائية واعتدى عليها وخنقها باستخدام الحزام.

في اليوم التالي للحادث شعر الضابط بالقلق بسبب بدء عمليات البحث عن سارة، قرر حرق جثة ضحيته، ووضع بقايا الجثة التي لم تحترق في كيس ضخم وألقاه في إحدى القنوات المائية بجوار مزرعة يمتلكها، عاد كوزينز لممارسة حياته الطبيعية واصطحب زوجته وطفليه في رحلة لتنكشف جريمته ويتلقى حكمًا بالسجن مدى الحياة.

2 - تجاوزات أخلاقية

فتحت جريمة قتل سارة ايفرارد ملف التجاوزات الاخلاقية لضباط العاصمة لتتوالى الفضائح حيث واجهت الشرطة قضية أخرى بسبب الضابط ديفيد كاريك – زميل الضابط كوزينز في نفس الوحدة- وأُتهم ديفيد بالاعتداء على امرأة التقى بها عبر موقع تعارف إلكتروني، وكشفت الصحف انه استدرج ضحيته متفاخرًأ بمنصبه مشيرًا إلى توليه حماية اهم المسئولين واعتدى على ضحيته، وألقت الشرطة القبض عليه ليمثل أمام محكمة هاتفيلد، واكتفت شرطة العاصمة بإصدار بيان اشارت فيه الى الضابط لم يكن في الخدمة وقت ارتكاب جريمته وتمت إحالة ملفه إلى المكتب المستقل لسلوكيات الشرطة لفتح تحقيق في الحادث.

 يحقق مكتب سلوكيات الشرطة ايضا فى انضمام مجموعة من الضباط من ضمنهم الضابط القاتل كوزينز لجروب واتس اب يتبادلون فيه موادا مسيئة لتشير إلى مسئولية عدد من مسئولي الشرطة في تقييم كوزينز عبر التحقيق في السجل المهني والنفسي والعائلي للضابط كوزينز الذي يطلق عليه زملاؤه لقب «المعتدي» بسبب علمهم بانحرافه وسلوكه العدواني في واقعتين سابقتين وهو الامر الذي دفع البعض إلى الاشتباه فى تورطه في جرائم قتل سابقة راحت ضحيتها نساء لم يتوصل احد إلى لغز قتلهن واختفائهن.

 واقعة اخرى كشفت تفاصيل رسائل مرعبة تبادلها ضباط مركز شرطة «تشارينج كروس» تسببت فى خضوع 14 ضابطًا للتحقيق وانتهت القضية بفصل اثنين فقط واستمرار الباقين فى عملهم بعد تبادلهم محادثات مزحوا فيها حول تخطيطهم للاعتداء على النساء وتبادلوا حديثًا متجاوزًا سربت الصحف تفاصيله لتثير المزيد من الغضب نحو الشرطة.

وفي ديسمبر العام الماضي، تلقى ضابطان من شرطة سكوتلاند يارد حكمًا بالسجن بسبب التقاطهما صور سيلفي ضاحكة بجوار جثتين لضحيتين من ضحايا جرائم الطعن فى منطقة ويمبلي، وتلقت الشرطة اتهامات بالعنصرية بسبب التقاط الصور بجوار الضحيتين السمراوتين.

3- قتل الابرياء 

واقعة مثيرة للجدل والدهشة دفعت الصحف إلى التساؤل عن كيفية التغاضي عن تلك المحطة في مسيرة كريسيدا ديك ليمنحها المسؤولون المزيد من الثقة والدفع بها إلى منصب قائد جهاز شرطة متروبوليتان.

في يوليو 2005 تولت كريسيدا مسئولية مطاردة وإلقاء القبض على احد المشتبه بهم فى محطة مترو الأنفاق ستوكويل بعد تفجيرات 7 يوليو في لندن، وتولى ضباط الشرطة بقيادة كريسيدا مهمة تتبع المهندس البرازيلي «جان تشارلز دي مينيزيس» حيث ظنوا بالخطأ أنه إرهابي يخضع للمراقبة بسبب تقارب مواصفاته مع المشتبه به، واصر الضباط المسلحون أنه انتحاري يخطط لإجراء هجمات جديدة في لندن بعد أسبوعين من التفجيرات الدموية.

انتهت المطاردة بإطلاق الشرطة الرصاص على رأس المهندس البريء «مينيزيس» اثناء جلوسه آمنا فى مترو الانفاق، خوفًا من اطلاق الرصاص على جسده او الاقتراب منه لاعتقادهم بارتدائه حزام ناسف، سقط المهندس قتيلا على الارض لتكتشف الشرطة براءته وخطأ الاشتباه به لتشير التقارير إلى الطبيعة الفوضوية لكريسيدا التي  تسببت فى قتل رجل بريء إلا أن كريسيدا نجحت فى تبرئة نفسها دون الخضوع إلى التحقيقات لينتهي الامر بالإعراب عن اسفها وتعلمها جيدًا من هذا الدرس، وفي عام 2017 أعربت عائلة قتيل الشرطة البريء «مينيزيس» عن صدمتهم ومخاوفهم من قيادة كريسيدا لشرطة لندن وشاركت الاسرة بشكل دائم في الوقفات الاحتجاجية التي تطالب باستقالتها.

4 - تحقيقات فاشلة

تولت كريسيدا ديك قيادة التحقيق فى جريمة قتل المحقق الخاص دانيال مورجان لتشير التقارير إلى قيامها «شخصيًا» بوضع عقبات في طريق البحث عن القاتل، وتعود واقعة قتل المحقق دانيال مورجان إلى عام 1987 حين تم العثور عليه قتيلا  بفأس مغروس في رأسه في موقف سيارات بجنوب لندن، ووقعت جريمة القتل اثناء تحقيق دانيال في ملف الفساد داخل شرطة العاصمة، وبالفعل خذلت شرطة لندن المحقق القتيل واسرته حيث لم تتوصل كريسيدا التي قادت التحقيقات فى ذلك الوقت إلى الجاني.

شن شقيق الضحية أليستر مورجان هجومًا حادًا عبر وسائل الإعلام ضد كريسيدا ديك ليطالب باستقالتها بعد اتهامها بوضع «كل عقبة ممكنة» في طريق التقدم في التحقيقات، وكذلك صدرت تقارير تتهم شرطة لندن بارتكاب احد انواع الفساد المؤسسي حيث تسعى إلى حماية نفسها وموظفيها كما اتبعت كريسيدا اسلوب التعتيم على القضية لإحباط محاولات فريق تحقيق مورجان للوصول إلى وثائق حساسة في قاعدة بيانات الشرطة، وانتهى مقتل مورجان وتحقيقاته ببيان صدر عن قوة الشرطة اعرب فيه المتحدث الرسمي عن اسفه لعدم تقديم المسئولين عن مقتل دانيال مورجان إلى العدالة واستمرار محاولتهم الجادة في تغيير طريقة التحقيق في جريمة القتل، لتمر سنوات دون جديد.

5- إتهامات باطلة 

أثناء عملها كمساعد لمفوض الشرطة، تولت كريسيدا ديك مهمة التحقيق فى واحدة من اهم القضايا التي اطلق عليها «قضية ميدلاند» بسبب ادعاءات كارل بيتش بكونه ضحية عصابة من المعتدين على الاطفال اثناء طفولته، تعاملت كريسيدا وقواتها بتهور غير مسبوق في تلك القضية دون التأكد من مزاعم كارل بيتش منذ عام 2014 حين أجازت كريسيدا بدء تحقيقات ميدلاند، وتوصف بالتحقيقات الكارثية في ادعاءات ملفقة ومشبوهة ضد كبار الشخصيات واتهامهم بالاعتداء على الاطفال.

اقتحمت الشرطة منازل عدد من شخصيات المجتمع البارزة والتحقيق معهم ومنهم النائب السابق لحزب المحافظين هارفي بروكتور وأرملة وزير الداخلية السابق وانتهت العمليات الفاشلة في مارس 2016 بسجن المدعي بيتش 18 عاما، ودفع ملايين الجنيهات الاسترليني كتعويضات لسبع ضحايا متضررين بعد أن كشف قاضي المحكمة العليا السابق ريتشارد هنريك عن أكثر من 40 إخفاقا في عملية الشرطة، وتساءل القاضي عن كيفية استخدام الضباط لأدلة كاذبة للحصول على مذكرة تفتيش عبر مداهمة المنازل، وكشفت صحيفة ديلي ميل عن كم الانتقادات التي واجهتها كريسيدا بسبب اتباعها سياسة تحقيقات خاطئة وكذلك إعتبارها شاهد زور في تلك القضية التي لم تنته ايضا باستقالتها. 

6- تمييز وعنصرية

طالما دعا المحتجون والنشطاء إلى استقالة كريسيدا ديك التي تجاهلت الاعتراف بالعنصرية والتمييز داخل صفوف الشرطة، وازدادت الامور سوءًا في سبتمبر العام الماضي حين تجمع آلاف المتظاهرين خارج مقر شرطة نيو سكوتلاند يارد للاحتجاج على تجاوزات الشرطة ضد مجتمعات السود والإفراط في التعامل القاسي معهم عبر إجراءات الاعتقال والتفتيش واستخدام الاسلحة الصاعقة بشكل صادم وتنتهي تلك التظاهرات بمئات الاعتقالات والصدامات الحادة بين الشرطة والمتظاهرين ممن يحملون مواقف يؤكدون من خلالها صحة اتهاماتهم نحو شرطة العاصمة.

 تناقلت الصحف قصصا عديدة منها قصة الام «مينا أجيبونج» التي داهم ضباط مسلحون منزلها بعد منتصف الليل في شمال لندن في يوليو 2020 بسبب حمل ابنها سلاح لعبة، ووصفت الام شرطة العاصمة بأكبر عصابة في لندن، وكذلك ممرضة وعاملات يتعرضن بشكل متكرر إلى التوقيف والتفتيش بسبب العنصرية.

لم تتوقف الاتهامات عند العنصرية فقط وانما تمتد لقضايا التمييز ضد النساء وخاصة بعد مقتل سارة ايفرارد التى تحولت إلى رمز للنساء ضحايا الخطف والقتل فى الشوارع، وتحولت جنازتها إلى وقفات احتجاجية ضد الشرطة لتصفها بالعار بسبب قتلها على يد ضابط، واعتبرت الشرطة أن الوقفة غير قانونية بسبب إجراءات الغلق لتزداد عنفًا نحو المتظاهرات وتنوعت المشاهد الصادمة لترصد امرأة ملقاة تحت اقدام ضباط الشرطة لمحاولة إسكاتها، وتداولت الصحف البريطانية صورًا لرجال الشرطة يقيدون النساء بعنف لإبعادهن عن التجمعات بالإضافة اإلى مشاهد سحل ودفع النساء مما تسبب فى تصعيد الازمة وتجمعت مئات النساء فى ساحة البرلمان لتوجيه كلمات العار والكراهية نحو ضباط شرطة العاصمة والدعوة لاستقالة رئيسة الشرطة كرسيدا ديك.

7- غلق الشوارع والميادين

امام الاتهامات بالعنف الصارم نحو النساء ومؤيدي حركة «حياة السود مهمة» تواجه الشرطة البريطانية اتهامات متناقضة تماما بسبب التراخي الواضح تجاه نشطاء حركة «ضد الانقراض» وهى حركة بيئية عالمية هدفها اللجوء إلى العصيان السلمي لإرغام الحكومات على اتخاذ إجراءات نحو قضايا المناخ وخطر الانهيار البيئى والاجتماعي، وازدادت الحركة نشاطًا فى بريطانيا منذ عام 2018.

منذ عام 2019 تتعرض كرسيدا ديك إلى هجوم حاد بسبب تخفيف إجراءات مواجهة نشطاء تلك الحركة لتصل الامور إلى حالة من الاضطراب الذي أثر على كافة انحاء لندن حتى الآن بسبب تجمعات النشطاء في ايام محددة وجلوس المئات على الارض لغلق الشوارع الرئيسية ومنع سيارات الإسعاف من المرور وإجبار الموظفين والطلاب والعمال على وقف أنشطتهم، وازدادت الامور سوءًا بسبب عجز الشرطة عن التدخل بل يسجل المارة لقطات لعناصر الشرطة وهم يعرضون المساعدات للمتظاهرين لتتسبب فى موجة عارمة من الغضب بسبب مأساة إغلاق الطرق التي تتكرر من الحين للآخر، واعترف مسئولو الشرطة بأنه كان يجب أن تستجيب لتلك الازمة منذ بدايتها بشكل اسرع قبل تفاقم الامور الى هذا الحد.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة