الأربعاء، 02 مارس 2022 - 10:25 م

نوال سيد عبدالله

لا يزال الجيش الروسى ينفذ عملية عسكرية ضد أوكرانيا بعيدًا عن عاصمتها كييف، ولم يقترب منها حتى اللحظة.

بيد أن المظاهر العسكرية، وبينها السواتر الترابية والخنادق والحواجز، تشير ربما فى العاصمة الأوكرانية ـ كما فى المدن الأخرى ـ باستعدادات لحرب شوارع طويلة الأمد وسط تكهنات بزيادة الخسائر المادية والبشرية من الجانبين.

وكشفت تقارير ميدانية أن مدنًا أوكرانية من بينها كييف تشهد بجانب الجيش انتشار عناصر مدنية تم تسليحها؛ وتتواجد هى أيضًا فى نقاط التفتيش والحواجز والتجمعات، وتقوم بعمليات المراقبة. 

فى هذا السياق، دعا الرئيس الأوكرانى مواطنيه لحمل السلاح معلناً عما أطلق عليه «المقاومة المسلحة»..

ووجه دعواته للمدنيين قائلا: « كل أوكرانى يريد سلاحًا سيتم تزويده به.»

ومنذ ذلك الحين، انتشرت مقاطع فيديو على الإنترنت لأشخاص فى شوارع كييف يصطفون للحصول على فرصة الحصول على بندقية كلاشينكوف، بينما ينشغل آخرون بملء أكياس الرمل لتحصين الشوارع للهجوم الروسى القادم على العاصمة التى يبلغ عدد سكانها حوالى 3 ملايين نسمة.

كما تقوم الحكومة بتعميم إرشادات حول كيفية صنع متفجرات تقليدية. ونشرت وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية، التى تشرف على الشرطة الوطنية، صوراً حول كيفية صنع زجاجة مولوتوف مع كلمة توضيحية تقول «استعد!»

وعلى نطاق أوسع، أعلن الرئيس الأوكرانى عن إنشاء وحدة عسكرية خاصة سيشارك فيها عسكريون أجانب.

وفى نفس اليوم أعلنت السفارة الأوكرانية فى اليابان فى صفحتها على «تويتر» تجنيدا للمتطوعين اليابانيين للمحاربة فى أوكرانيا.

وأفادت صحيفة يابانية بأن نحو 70 متطوعا يابانيا بمن فيهم 50 فردا سابقا فى قوات الدفاع الذاتى عبروا عن رغبتهم فى الاستجابة لدعوة السلطات الأوكرانية للمحاربة فى أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة هذه الأرقام عن مصدر فى السفارة الأوكرانية فى طوكيو.

وتمت إزالة هذه التغريدة أمس. ورداً على ذلك، صرح السكرتير العام لمجلس الوزراء الياباني، هيروكادزو ماتسونو، بأن بلاده وجهت توبيخا للسفارة الأوكرانية لدى طوكيو.

وقال ماتسونو فى مؤتمر صحفي، أمس: «أوضحنا موقفنا من مسألة إجلاء المواطنين اليابانيين من الأراضى الأوكرانية».

ولم يؤكد ماتسونو بشكل مباشر واقع بحث هذا الموضوع أثناء توجيه التوبيخ، مشيرا إلى هذه مسألة دبلوماسية.

كما دعا زيلينسكي، اليهود فى كل أنحاء العالم الى «رفع الصوت وعدم التزام الصمت» بعد توجيه القوات الروسية ضربة استهدفت برج التلفزيون فى العاصمة الأوكرانية كييف.

وقال زيلينسكي: «أنا أخاطب الآن جميع يهود العالم، ألا ترون ما يحدث؟ لهذا السبب من المهم جدا ألا يلزم ملايين اليهود حول العالم الصمت الآن».

وأشارت وسائل إعلام إلى وصول أول مرتزقة أجانب إلى أوكرانيا للمشاركة فى الأعمال القتالية إلى جانب الجيش الأوكراني.

ونشرت المجلة الأمريكية  «فايس»، مقابلة مع متخصص سابق فى الدفاع الجوى العسكرى البريطانى وعرضت مقطع فيديو له وهو يمر عبر نقطة تفتيش تابعة لحرس الحدود فى غرب أوكرانيا.

وكشفت جماعة «مقاومة» إلكترونية أوكرانية إنها تخطط لمهاجمة البنية التحتية الروسية الرئيسية، بما فى ذلك السكك الحديدية وشبكة الكهرباء، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.

بالإضافة إلى الاستعدادات المعتادة لحرب العصابات، تحتاج الحكومة الأوكرانية والجيش أيضًا إلى مساعدة من المدنيين لإحباط القصف الجوى على كييف، وفق تقرير لمجلة «فايس».

إقرأ أيضاً|جونسون وزيلينسكي يتفقان على تشديد العقوبات للضغط على الرئيس الروسي