ايزابيلا جوزمان.. قتلت والدتها بـ 79 طعنة وبدم بارد
ايزابيلا جوزمان.. قتلت والدتها بـ 79 طعنة وبدم بارد


حكايات | ايزابيلا جوزمان.. قتلت والدتها بـ79 طعنة وبدم بارد

هناء حمدي

الخميس، 03 مارس 2022 - 03:18 م

لحظات من الصمت تملأ جنبات المنزل لا يسمع سوى صوت عقارب ثواني الساعة.. هل تسمعها؟.. فداخل الغرفة لا يوجد أي شخص سواها والوحدة تتملكها والفراغ يقتلها فتحاول السير بعيدا خارج حدود أفكارها فلا منفذ تجد ولا ضوء يدخل ولا صوت يسمع حتى صرخاتها تأتي من داخل بئر عميق لم يسمعه أحد ولم ينتبه أي شخص لتغيره.

كل ما يهم أنها على قيد الحياة وما يحدث بعدها وما يجري داخل عقلها ما هي إلا أمور ثانوية على الهامش وسؤال كيف الحال ورده التقليدي انها بخير كافي للاطمئنان ولكن ما اعتبرته والدة " ايزابيلا" أمور ثانوية أنهت حياتها على يد ابنتها فلا تغيير قدرت ولا صمت شكت ولا شخصية تحولت كانوا بالقدر الكافي لتكتشف مرض ابنتها الذي دفعها لقتلها دون إرادة منها.


فهل هي الجاني أم المجني عليه أنت وحدك من تتمكن من تحديد أطراف القضية بعد معرفة قصتها كاملة.. "ايزابيلا جوزمان" قاتلة والدتها والمحكوم عليها في شهر الاحتفال بالأم وكأنه القصاص العادل منها وكأن الشهر ليس للاحتفال فقط تقديرا بدور الام وانما ايضا لرد حقها حتى بعد وفاتها ولكن عليك التوقف فقد يكون المجني عليه هو الجاني الحقيقي فللحقيقة وجوه عدة وللعدالة رأي آخر.

 هي الجاني بإهمال مرض ابنتها النفسي الذي سيطر عليها حتى حولها إلى قاتلة ام المغدورة والمجني عليها بقتلها على يد ابنتها هو ما ستكتشفه في قصة " يون هاي موي" والدة " ايزابيلا جوزمان".

 ولدت " ايزابيلا" في ولاية " كولورادو" الأمريكية لتجد نفسها وسط خلافات عائلية لا تعلم مصدرها أو سببها ولكن ما شهدت عليه هو انفصال والديها لتعيش مع والدتها والتي تزوجت وانتقلت إلى منزلها الجديد في " اورورا" مع زوجها الذي تقبل وجود ايزابيلا معها ليعيشوا معا كعائلة تبدو من الخارج سعيدة ولكن بداخلها الكثير من المشكلات بحسب موقع " CBS4".


 بدأت عندما اعترضت ايزابيلا على ضرب زوج والدتها لها لتكون الإجابة أنه الأب وله الحق في ذلك ولكن لم تتقبل ايزابيلا مطلقا هذه الفكرة وفضلت أن تبتعد وان تعيش وحيدة داخل غرفتها دون التعامل مع أحد حتى والدتها والتي دائما ما كان هناك خلافات بينهما قد تكون بسبب الزوج أو بعض التغيرات الشخصية التي ظهرت على ايزابيلا وأثارت شكوك الأم فهي أكثر من تعلم ابنتها فمن يفهم الطفلة سوى أمها لتتأكد أن بها شىء ما أو أن الوحدة التي أقحمت نفسها فيها هي من غيرت طبيعة شخصيتها.


 لتأتي اللحظة التي تحولت فيها الشكوك إلى حقيقة خلاف كبير وقع بين الأم وابنتها انتهي بتعدي كلا منهن على الأخرى مع بعض الإصابات الجسدية.

 لتلجأ بعدها الأم خوفا من وعلى ابنتها إلى زوجها السابق ووالد ابنتها " روبرت جوزمان" تطلب منه التحدث مع ابنته واكتشاف هذا التغير المفاجىء لها لتكون ردة الفعل التسويف حتى تحول الأمر إلى كابوس كانت ضحيته والدتها ففي اغسطس من عام 2013 عندما تمت ايزابيلا عامها الـ 18 بشهور قليلة وقعت أسوأ جريمة قتل شهد عليها العالم ابنة تطعن والدتها 79 مرة في الرقبة والوجه والجذع كان أسد ينقض على فريسته أو وحش يلتهم ضحيته في ابشع لحظات يمكن أن يشاهدها أي شخص.

 ولكن لسوء حظ زوج " يون" أنه شهد على هذه اللحظات ففي ليل يوم 28 أغسطس من عام 2013 وفي أوقات الصمت والهدوء المعتادة ليلا وكانت "يون" تشاهد التلفزيون وفجأة دون مقدمات خرجت ايزابيلا من غرفتها حاملة السكين وكأنها شخص آخر وببطء الباحث عن فريسته توجهت إلى والدتها وأخذت تطعنها بعنف أكثر من 79 طعنة في منطقة الوجه والرقبة والجذع ليظل الزوج يشاهد ما يحدث دون أن يخرج كلمة واحدة أو حتى يقوم بمحاولة إنقاذ فمن يمكنه أن يقف في وجه من يخرج عن طوره حتى وإن امتلك شجاعة الدنيا كاملة.

 لتهرب بعدها ايزابيلا ويقدم زوج والدتها بلاغ على الفور إلى الشرطة بشأن نزاع عائلي تحول إلى حادثة قتل وبمجرد أن وصلت الشرطة كانت الأم قد ودعت الحياة على يد ابنتها منذ فترة وتبدأ رحلة البحث عن ايزابيلا والتي استمرت أكثر من 12 ساعة ليجدها عناصر الشرطة مختبئة في جراج للسيارات وعثر رجال الشرطة على سيارة بها أشياء تعود إلى الأم المقتولة ودماء على ملابس ايزابيلا.

 وفي شهر تقدير الأم مارس من عام 2014 تمت محاكمة ايزابيلا بتهمة قتل والدتها ولكن بعد الكشف عليها كانت مفاجأة براءتها أنها وخلال فترة طويلة كانت تعاني من مرض انفصام الشخصية وأوهام جنون العظمة كما وقعت ضحية لهلوسة بصرية مسموعة لفترة طويلة دون علم من والدتها فكانت مؤشرات تغير الشخصية ما هي إلا علامات لما تعاني منه ايزابيلا وتفضيلها للوحدة لم يكن اختيارها حتى أن قتلها لوالدتها لم تكن على وعي بأنها والدتها ولكن كانت تعتقد بأنها تقتل سيدة تدعى " سيسيليا" من أجل إنقاذ العالم.

 ولخطورة الأمراض التي تعاني منها ايزابيلا قررت المحكمة إيداعها في معهد كولورادو للصحة العقلية في بويبلو دون تحديد المدة والتي قد تستغرق أيام أو تظل هناك لبقية حياتها حتى لا تشكل تهديد على نفسها أو المجتمع ولكن بعد 7 سنوات فقط من إيداعها في المصحة العقلية وبالتحديد في نوفمبر من عام 2020 استعادة ايزابيلا صحتها العقلية وأصبحت مستعدة للانضمام إلى المجتمع لتقرر المحكمة السماح لها بمغادرة المستشفى والانضمام لأنواع أخرى من العلاج مثل العلاج الجماعي وجماعات الدعم مع تحديد تحركاتها وارتداء جهاز تعقب.

اقرأ أيضا |حكايات| «قربة» جلد الماعز.. بيزنس الصعيديات بالزبدة والجبن القريش 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة