م. علي سعده
م. علي سعده


التطرف.. جريمة تاريخية وليست مستحدثة

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 03 مارس 2022 - 03:55 م

الاذكياء هم أكثر الناس شكا فی افكارهم ومعتقداتهم ودائما يعدلون مواقفهم بناء علی اعادة التفكير والاستنتاج
اما محدودي الذكاء فهم دائما اكثر الناس ثقة انهم فی الطريق السليم .. لذلك من الصعب للغايه اقناعهم بعكس ما في عقولهم او تغيير مايؤمنون به وهذا ما ادي الي التطرف عموما والتطرف الديني علي وجه الخصوص.

التطرف الديني ليس في الاسلام فقط .. بل هو ظاهره انتشرت بقسوه في الاديان السماويه الثلاث 
التاريخ يحكي لنا ماقام به اليهود قديما عن طريق الحاخام المتطرف عوفاديا يوسف ذو الافكار الساديه الذي قال نصا ( إن اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أوحشرة ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلا من الثعبان أو الحشرة خطر على البشر ، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث )
كما زعم هذا الحاخام المأفون أن الدين اليهودي يحث على التخلص من كل من يسكن فلسطين ، وأنه جاء في التلمود : " إذا دخلت المدينة وملكتها فاحرص على أن تجعل نساءها سبايا لك  ورجالها عبيدا لك أو قتلى مع أطفالهم "
 والحاخام اليهودي إسحاق شابيرا أصدر كتاب توراة الملك ودعا خلاله إلى قتل حتى الاطفال الرضع من العرب لأنهم يشكلون خطراً على اسرائيل.
وفي المسيحيه لا ننسي ان القس لاس كاساس كان أكبر النَخّاسين فى عصره ، وهو الذي كان يقود تجار الرقيق الذين قاموا بخطف وترحيل ما بين 15 إلى 40 مليوناً من الأفارقة حيث تم بيعهم كعبيد ، وكان يصاحب كل سـفينة قسيس ليقوم بتنصير العبيد مقابل مبلغ مالى يتقاضاه عن كل رأس . والبابا يوجينياس الرابع الذي أعلن رعايته لحملات الاستعباد التى يقوم بها الملك هنرى فى أفريقيا !! وفى الفترة من 1450 حتى 1460 ، عقد البابا نكولا الخامس وكالكاتاس الثالث صفقة لاسترقاق الأفارقة مقابل تعميد وتنصير العبيد ودفع 300 كراون للكنيسة عن كل رأس ، بل أرسل أحد الأساقفة سفينة لحسابه فى إحدى الحملات لاصطياد العبيد باسم الرب. وازدادت الامور سوءا عندما تم تخفيض عدد سكان المكسيك من 30 مليون الي 3 مليون خلال 20 عاما فقط .
نجحت اليهوديه والمسيحيه من التخلص من جزء كبير من التطرف فتقدمت شعوبها وازدهرت .. واصبح واجبا .. بل وضروره حتميه ان يحذو الاسلام حذوهم .
مطلوب من الازهر الشريف ان ينتفض لتنقيه الشوائب والخزعبلات التي تملأ جنبات كتب الموروثات بعقلانيته وسماحته المعروفه عنه .. المعركه لاتحتمل التأجيل .. والهجمه الوهابيه الشرسه اثارت البلبله بين طوائف شعبنا الطيب المؤمن بكتاب الله وسنه رسوله الكريم .. وغيرت الكثير من مفهوم البسطاء عن ابسط قواعد الانسانيه وحقوق المرأه .. السكوت عن التجديد يولد للاسف افكار متطرفه حمقاء تشكك في اصول ديننا الحنيف وتتطاول علي الصحابه وربما الدين نفسه دون استحياء .
الخطوره التي يجب ان نتلافاها علي وجه السرعه هي زياده نسبه الملحدين بين الشباب جراء التخبط والتطرف في بعض التفاسير وعدم تقبل العقول الواعده لبعض الخزعبلات المجهوله المصدر الموضوعه منذ اكثر من ١٤٠٠ عاما ومنسوبه زورا وبهتانا بديننا ونبينا الكريم والصحابه رضوان الله عليهم اجمعين .
اعلم ان فضيله الدكتور احمد الطيب واحدا من افضل من ترأس مؤسسه الازهر الشريف وهو قادر علي الدفاع (بخلفيته العلميه الفريده ) عن صحيح الدين وتنقيه السنه من الشوائب .. وليس لنا سوي مؤازرته ومساندته والدفاع بشده عنه .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة