د.نجلاء شمس مجمع البحوث الإسلامية
د.نجلاء شمس مجمع البحوث الإسلامية


بقلم واعظة

الرحمة دستور حياة

الأخبار

الخميس، 03 مارس 2022 - 07:31 م

سعى ديننا الإسلامى الحنيف، إلى إقامة المجتمع المسلم، ترفرف على جنباته نسائم الرحمة والتراحم، والرحمة صفة من صفات المولى تبارك وتعالى، ومن أسمائه الحسنى الرحمن الرحيم، وكل ما يُرى بين الناس من تراحم هو أثر من آثار رحمة الله التى أودعها فى قلوب من شاء من عباده؛ ليرق لآلام الآخرين؛ فالألم ينبوع من ينابيع الرحمة والتراحم فلا نجد الرحمة إلا حيث يوجد الألم.

ومن هذا المنطلق هناك فئات فى المجتمع جديرة بالرحمة أكثر من غيرها فى مقدمتهم فئة المرضى والمصابين القابعين بسيارات الإسعاف الذين تنزف جراحهم وتنقلهم هذه السيارات نحو المستشفيات.

فلا بد من النظر إليهم بعين الرحمة والرأفة، ونفسح الطريق لسيارات الإسعاف التى تحملهم؛ لتوفير الوقت الذهبى للمريض أو للمصاب الذى هو فى أمس الحاجة إلى تدخل طبى سريع فى اللحظات الأولى من الإصابة؛ لإنقاذ حياته؛ إذ أنَّ الثوانى القليلة وقت مفصلى فى حياة كثير من هذه الحالات.

ومن السنة النبوية ما يفجر فى قلوبنا ينابيع الرحمة وسائر العواطف الإنسانية، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ المؤمنين فى تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم، كمثل الجسد الواحد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى) صحيح مسلم، لهذا كان الإحساس بالآخرين مبدأ إسلاميًا أصيلًا بل هو مبدأ إنسانى عام، كل ذلك يجلى الرحمة بأسمى معانيها، ويؤكد أن المجتمع المسلم هو مجتمع التراحم بحق.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة