والدة الشهيد النقيب أحمد عبدالسلام
والدة الشهيد النقيب أحمد عبدالسلام


٥٣ عاماً من الاعتزاز بتضحيـــــــات شهـداء القـوات المسلحة

والدة الشهيد النقيب أحمد عبدالسلام: فخورة بلقب «أم الشهيد البطل»

سما صالح

الجمعة، 04 مارس 2022 - 06:46 م

 «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه»، أوفياء ليمين الولاء للوطن، افتدوه بحياتهم، تاركين خلفهم الزوجة المترملة، والأم الثكلى، والأب المتوجع من الفراق، والأبناء والإخوة المحزونين..

هؤلاء شهداء مصر الأبرار من جنود وضباط القوات المسلحة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية فداءً للوطن، وصوناً لقدسية ترابه، ودفاعاً عن أهله وناسه..

وفى يوم التاسع من مارس من كل عام، وللعام الـ 53 على التوالي، تحتفل مصر بيوم الشهيد تقديراً واعتزازاً بتضحيات أبنائها المخلصين الذين سالت دماؤهم دفاعًا عن تراب الوطن..

وسيظل يوم التاسع من مارس ذكرى خالدة فى تاريخ وضمير الأمة المصرية، عرفانًا وتقديرًا لما قدمه الشهداء الأبرار فى سبيل صون كرامة وطنهم، ورفع رايته إلى عنان السماء..

وتزخر قوائم سجلات شهداء القوات المسلحة المصرية بالعديد من القصص البطولية التى سجلها الشهداء بحروف من نور، دفاعاً عن أرض مصر، وحماية لترابها الوطني، والتقت «أخبار اليوم» ببعض أمهات وزوجات الشهداء ليسردن بطولات الشهداء حتى يقتدى بهم الشباب، ويتعلموا من سيرتهم الوطنية حب الوطن، وعقد العزم على مواجهة الصعوبات.
 

بصوت ممزوج بالإيمان والشعور بالرضا، قالت السيدة عزة زين الدين والدة الشهيد نقيب أحمد عبدالسلام عبدالواحد: ابنى الشهيد من سلاح حرس الحدود.
وتشير أم الشهيد إلى أنها تحيا على ذكرى ابنها الشهيد، وأنها كانت صديقته ووالدته وشقيقته وأقرب شخص له، وقد تمنى الشهادة وكتب على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعى قبل الاستشهاد، قائلاً: «اللهم أرزقنا الشهادة فى سيناء، وألحقنا بمن أحبناهم.. إنها ميتة واحدة فلتكن فى سبيلك، ونحن قوم حسمنا أمرنا إما أن نكون فوق الأرض أعزاء أو تحت الأرض شهداء».


وأضافت: ابنى استشهد وعمره 25 عاماً وأفعاله وأقواله كانت تسبق سنه وكنت أشعر أننى أتعلم منه الكثيرعن حب الوطن والوطنية، واكتشفت عقب استشهاده أعمال الخير التى كان يقدمها للمحتاجين والفقراء، وأتذكر فى اخر اجازة له أننى وضعت له الطعام وجلست معه برفقة والده لنتناول وجبة الغداء، وكان ذهنه يشرد قليلاً.

وظل يغنى ويقول: «وإن مت يا أمى متبكيش راح أموت علشان بلدى تعيش»، وانقبض قلبى وسألته: فى إيه يا ابنى؟ فابتسم لى، وعقب الاستشهاد احتسبته عند المولى عزوجل، ولدى إحساس بالشرف والفخر لما تركه لى من لقب أم الشهيد البطل، وأقول له: يابختك بالجنة، طلبت الشهادة ونولتها، كنت خير الابن البار بوالديك وبأسرتك، ووصلت الأرحام وسعيدة انك هتودينى الجنة يابطل.


وتابعت: أقول للرئيس عبدالفتاح السيسى أنا قدمت فلذة كبدى فداء للوطن، وابنى مش كتير على البلد، وشكراً على ما تقدمه سيادتك لمصر ولأسر الشهداء، ونحن كأسر شهداء نشعر بالسند والأمان مع سيادتك والقوات المسلحة التى لم تتركنا منذ لحظة الاستشهاد وجميع الطلبات مجابة.

إقرأ أيضاً|تضحيات الأبطال| والدة الشهيد وليد: «بطـل حياتى» تـرك قلبى وحضنى فارغين

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة