إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح


هجمة مرتدة

خدعونا فقالوا..

إلهام عبدالفتاح

الجمعة، 04 مارس 2022 - 07:48 م

 لا تتوانى الهيئات الرياضية العالمية مع كل حدث رياضى كبير أو مع اندلاع أزمة سياسية عالمية التأكيد على مبدأ عدم إقحام السياسة فى الرياضة.


وأكثر الاتحادات الدولية صرامة فى هذا الامر هو الاتحاد الدولى لكرة القدم ونص على ذلك صراحة فى قوانينه  ضمن لوائح الانضباط والاخلاق وتتعدد المواقف عبر التاريخ والتى اتخذ فيها الفيفا والاتحادات القارية عقوبات لمن خلط السياسة بالرياضة  وعلى سبيل مثال تم تغريم الاتحاد الارجنتينى لكرة القدم بسبب التقاط المنتخب الارجنتينى صوراً بجانب لافتة تحمل عبارة «جزر فوكلاند أرجنتينية» بالاشارة للصراع على هذه الجزر بين الارجنتين و انجلترا.


ومع اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية اختلطت الاوراق وتقريبا مبدأ عدم خلط السياسة بالرياضة ذهب بلا رجعة على يد الفيفا والاتحاد الاوربى الذى سارع لسحب تنظيم نهائى دورى الابطال من مدينة بطرسبرج الروسية.


 أما الفيفا فتردد قليلا ثم أصدر قرارات نارية بتعليق مشاركة كافة الفرق الروسية سواء منتخبات وطنية أو أندية فى بطولات الفيفا والاتحاد الاوربى حتى إشعار آخر وبالتالى تُحرم روسيا من اللعب فى ملحق التصفيات المؤهل لكأس العالم.


المجلس التنفيذى للجنة الاوليمبية الدولية أوصى الاتحادات والمنظمات الدولية بعدم مشاركة أى لاعب أو مسئول من روسيا وبيلاروسيا فى الاحداث التى تنظمها تحت علم الدولتين أو عزف النشيد الوطنى.


وألغى الاتحاد الدولى للسباحة بطولة العالم للناشئين التى كانت ستقام فى كازان الروسية وغيرها من العقوبات التى طالت أيضا أشخاصاً مثل رومان ابراهيموفيتش مالك تشيلسى الذى تخلى عن إدارة النادى بسبب علاقته بالرئيس الروسى.


فى الدورى الاسبانى التقط فريقا برشلونة و اتلتيك بلباو صوراً بجوار لافتة مكتوب عليها «أوقفوا الحرب» وفى الدورى الايطالى ارتدى اللاعبون فى الإحماء قمصاناً مكتوباً عليها نفس العبارة.


 وبعد كل ذلك يخدعوننا ويقولون لا للخلط بين الرياضة والسياسة .
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة