أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

«عيد» وليس «يوم» الشهيد

أخبار اليوم

الجمعة، 04 مارس 2022 - 07:50 م

 

يتجدد احتفاؤنا الكبير بيوم الشهيد فى ٩ مارس من كل عام، فى ذكرى استشهاد الفريق البطل عبد المنعم رياض فى أشرف مكان يمكن لرجل ومقاتل وقائد كبير، الاستشهاد فيه، وهو أرض المعركة.


لقد حددنا ذاك اليوم للاحتفال بذكرى الشهيد، لأنه شهد موقفاً كان علامة فارقة لكل معانى التضحية والفداء بالنفس من أجل كرامة الوطن.


وبالرغم من ذلك، فنحن لا ننسى شهداءنا فى باقى أيام السنة، فكل يوم من أيام أعوامنا عيد لكل شهيد قضى نحبه فعلاً أو ينتظر.. فنحن جميعا لمصر شهداء أو مشاريع شهداء.. واطلب تلاقى ١٠٠ مليون فدائي.


نعم.. نحن نحتفل هذا العام بالعيد ٥٣ لاستشهاد البطل الفريق عبد المنعم رياض.. لكنه ايضا احتفال بطابور طويل من الشهداء فى سبيل الله والوطن، وكأنهم جيش من نسل بعض..

من عبد المنعم رياض، لإبراهيم الرفاعي، لأحمد منسي..

وما بينهم وخلفهم وأمامهم من الشهداء حتى أصغر جندى منهم.
لقد جعل الرئيس عبد الفتاح السيسى من هذه الذكرى.. طريقة مختلفة للاحتفال..

عيداً متجدداً، عيداً نتذكر فيه تضحيات من جادوا بأرواحهم من أجلنا،  عيداً نذهب فيه لأولادهم، نمسح على رؤسهم، لنقول لهم دون أن ننطق بكلمة «نحن آباؤكم»، عيداً نمسح فيه دموع الأمهات ونطمئن قلوب الزوجات على مستقبل  أطفالهن. و«نطبطب» على كفوف الآباء وقد هرموا بأننا جميعاً لهم سند..


ولا أنسى أبدا لقاءات الرئيس السيسى مع أسر الشهداء فى كل مناسبة، سواء فى المناسبات الوطنية أو الدينية، أو الندوات التثقيفية التى تجريها وزارة الدفاع بشكل دوري.. ولأن الشرف يكون لنا بحضور هذه المناسبات.. فإننا نرى ونعيش ونلمس كيف يكون رد فعل هذه اللقاءات على أسر الشهداء، ونرى ونعيش ونلمس مدى تعلق قلوب الأطفال برئيسهم الأب، وكأننا نعيش عيداً حقيقياً، ولكن فى واقع أجمل من الحلم.


من هنا أطالب بإعادة تسمية «يوم الشهيد» ليكون «عيد الشهيد» .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة