انتصار دردير
انتصار دردير


صباح الفن

144 ساعة سينما

إنتصار دردير

الجمعة، 04 مارس 2022 - 10:29 م

تمتلك المرأة عادة مشاعر مختلفة عن الرجل عند تلقيها للأشياء، فأمور بسيطة وصغيرة قادرة على تغيير مزاجها للأفضل، مثل وردة أو قطعة شيكولاتة أو رسالة رقيقة، فكيف الحال لو كان فيلماً جميلاً يعبر عنها ويعكس مشاكلها الخاصة، ويمنحها تصوراً أفضل لحياتها، وحلاً لما قد يتوافق مع ما تعانيه. 


ستة أيام، هى عمر الدورة السادسة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة، حملت من الورود والرسائل والأعمال السينمائية، ما جعل ضيفات وصانعات السينما ونساء أسوان جمهور المهرجان يعشن 144 ساعة بطعم التحدي، حيث تحولت المرأة من مجرد (مفعول به إلى فاعل)،  فجاءت أفلامها عن الحياة، الوجع، والقدرة على إثبات الذات، فكيف لا و75% من الأعمال حملت توقيع نساء كمخرجات.

وشاركت 16 امرأة فى لجان التحكيم، واستعان المهرجان لأول مرة بأربع شابات لبرمجة تلك الأفلام، مع الاستمرار للعام الثالث فى تقديم تقرير سنوى يرصد (صورة المرأة فى السينما العربية).


(من «فرحة» إلى «ريحانة»، ومن «اسم سري»، إلى «كف مريم»، وما بين «جميلة من غير حاجة»، و«رسول الحب»، جاءت «قوارير» لتعبر عن «أن تكون بهجة»، وتقف أمام «قمر 14»، لتؤكد «أم طيبة»، «العودة»، فى «شم النسيم»، ورغم «الصقيع»، أبت أن تكون «صماء»، لتؤكد «حكايتها»، على «أبواب مكة»، بـ «روابط مقدسة»).

هذه هى الأفلام التى حصدت جوائز هذه الدورة، ورغم اختلاف موضوعات تناولها، جاءت عناوينها عاكسة لرهافة حس صانعاتها، فحررت عقول النساء من مخاوف وأزمات تعيق حركتهن، لتمنحهن طاقة لمواجهة الواقع، ولم يتوقف الأمر على المشاهدة فحسب، بل كانت الورش التى تفوق فيها المهرجان دافعاً للكثيرات.

وكأنها تحفزهن (اصنعى قصتك الخاصة، ابحثى عن شغفك، وحتما ستعثرين على ما تريدين وتنجحين فيه).


وفى نفس سياق التميز، نجح المهرجان هذا العام بجهود د.عزة كامل فى إصدار وثيقة الحماية من الاستغلال الجنسي، حيث تم وضع آليات واضحة، لخلق ثقافة تنظيمية تتبنى عدم التسامح مطلقاً مع هذا الجانب. 


سعينا  لتحقيق أحلامنا يجعلنا نعثر على شغفنا الحقيقي، ونعرف أن كل رحلة مهما كانت صعبة حتماً يأتى بعدها نجاح، ومن حق محمد عبد الخالق رئيس المهرجان وحسن أبو العلا مديره، أن يفخرا بالفعل بما حققاه للمجتمع الأسوانى. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة