صورة نادرة للفنان عادل إمام
صورة نادرة للفنان عادل إمام


عادل إمام.. مكالمة السابعة صباحا هزت مشاعره 

علاء عبدالعظيم

السبت، 05 مارس 2022 - 02:40 م

آلو.. اسمي شذى عبدالجليل.. عراقية وأعيش في تونس، وعمري ١٣ عاما ومعجبة بيك، أتمنى أن أراك لكنهم قالوا لي هذا مستحيل، بحسب ما نشرته مجلة الكواكب عام 1984.

كانت هذه محادثة تليفونية تلقاها عادل إمام الذي فوجئ بجرس التليفون يرن قي غرفته، وأخذ يفرك عينيه يحدق في الساعة التي تبين أنها السابعة والنصف صباحا.

وبروح الأب لم تراوده نفسه ولو للحظة، ورد عليها قائلا:

عاوزة تشوفيني دلوقتي.. والساعة السابعة والنصف صباحا.. مش بدري شوية.

معلش أصل أنا اتصلت بيك قبل كدة في مواعيد أخرى ولم تكن موجودا.

اقرأ أيضا| وداد حمدي.. «غلباوية لسانها طويل» وذاكرتها من حديد

طب عايزة تشوفيني امتى

يوم الجمعة لإني مشغولة في المدرسة طوال الأسبوع.

خلاص هجيلك المدرسة.. وأمسك بقلم.. اديني العنوان.

وبالفعل توجه عادل إمام إلى المدرسة في نفس اليوم، ووجد أطفال المدرسة العربية بتونس، ولم يكن يعلم أن هناك أمور وأسئلة غير متوقعة من الأطفال.

وبابتسامته المعهودة..  قدم الشكر لزميلتهم شذى التي أتاحت له هذا اللقاء الذي اعتبره مع جزء مهم جدا من جمهوره.

وكان أول سؤال له:

حضرتك عندك أولاد؟

رامي.. وسارة.. ومحمد

هل تتمنى أن يعمل أولادك بالفن؟

اتمنى أن يكونوا فنانين مبدعين في كل عمل يقومون به، لكن بالنسبة للتمثيل لا أتمنى خاصة ابنتي سارة فلم أسمح لها بذاك أبدا.

وسأله تلميذ دون حرج، لماذا ترفض أن تعمل ابنتك كممثلة هل أنت رجعي؟

لا.. وجهات نظر

كيف تعامل أولادك؟

أعاملهم ككل أب يحب أولاده، أخاف عليهم وفي نفس الوقت اعتبرهم أصدقائي.

وعلى غير المتوقع يسأله أحد التلاميذ، أنت متهم دائما بالخروج عن النص لماذا؟

وبابتسامة عريضة قال: إن الخروج عن النص ليس تهمة إلا إذا كان بشكل يسيئ إلى الناس، والمشاهير لكنني ارتجل أحيانا بعض الجمل التي تتناسب مع الأحداث.

هل ماقلته في مدرسة المشاغبين له علاقة بأحدث الساعة؟

مدرسة المشاغبين كوميديا من نوع خاص، ولو تمعنا فيها لوجدنا أنها تحمل فكرة جيدة جدا، وهي علاقة المدرس بتلاقيه التي تعتبر تماما كعلاقة الأب بأبنائه.

كيف كانت حياتك المدرسية؟

لن اكذب عليكم بأنني كنت أتنافس نع زميل لي على المركزين الأخيرين، لكن لم أكن طالب مدرسة المشاغبين.

كيف كانت طفولتك؟

كانت سعيدة جدا، لأنني كنت طفلا عاديا ألعب وأذاكر وأقرأ كثيرا، وأحب أصدقائي.

وبتلقائية شديدة جدا يقف طفل يسأله، ماهو موقفك من الحرب العراقية الإيرانية؟

انا وأخويا على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب.

وما رأيك فيما حدث في لبنان؟

لبنان دمعة على خد كل عربي وأتمنى أن يعود لبنان كما كانت بلد الحب والسلام.

لماذا لم تقدم عملا للأطفال؟

أي عمل أقوم به أشعر أنه للصغار والكبار معا.

وفي نهاية لقاء عادل إمام مع أطفال ٢٢ دولة عربية، تأكد أنه لم يكن مجرد لقاء عاديا بل هو لقاء مع جمهور واع مثقف يجب على الفنان أن يحسب له ألف حساب.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة