صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


سؤال حير المسلمين.. لماذا تم فرض الصوم في السنة الثانية للهجرة؟

نسمة علاء

الأحد، 06 مارس 2022 - 10:23 ص

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المعظم لعام 1443، وعند حلوله يكون بذلك مر 1442 رمضان منذ فرض الصيام على المسلمين، وهنا يثير تساؤل لدى البعض عن سبب هذا الفارق العددي؟!.

 

وأجاب على هذا السؤال الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر السابق عام 1995؛ حيث عرض عليه تساؤل في جريدة الأهرام وهو: كيف يحل علينا رمضان رقم 1414 بينما نعيش في السنة الهجرية 1415؟، فقال الشيخ في إيضاحه: أن السبب في هذا الفارق هو أن صوم رمضان فرض على المسلمين في شهر شعبان من السنة الثانية لهجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وذلك لأن القرآن الكريم نزل متدرجًا طوال مدة الرسالة، وقد عنى في الفترة المكية على مدى 13 عامًا بتأصيل العقيدة بالذات.

أقرا أيضا|التموين تكشف مصير السلع الغذائية فى رمضان

أما التشريع بوجه عام ومن بينه الفرائض قد كان ميدانه القرآن المدني، أي الذي نزل في المدينة المنورة، ولكن هذا لا ينفي أن الصلاة كانت قد فرضت في مكة بصفة عامة دون تحديد لمواقيت أو عدد ركعات، وأيضًا الزكاة كانت قد فرضت في مكة ولكن دون تحديد لمقدارها.

 

وكان هذا الفرض في الصلاة والزكاة بصفة عامة في مكة يرجع إلى أن أهلها لم يكونوا مؤهلين لتقبل التحديد، وقد جاء تحديد الصلاة في ليلة الإسراء من مكة، وحددت مقادير الزكاة في المدينة؛ حيث جاء فرض الصوم فيها لأول مرة في العام الثاني للهجرة، وإذا قام تساؤل: ولماذا لم يفرض الصوم من أول عام للهجرة؟، فالإجابة أن تمهيدات الإقامة في المدينة مع تأهيل المسلمين لتلقي التشريع الجديد بوجه عام كان منطقيًا أن يستغرق السنة الأولى للهجرة ومن ثم جاء فرض الصوم في السنة الثانية لها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة