السينما الغنائية
السينما الغنائية


من «كمننا» إلى «الغزالة رايقة».. القصة أم الأغنية.. مين السبب في النجاح؟!

أخبار النجوم

الأحد، 06 مارس 2022 - 02:35 م

كتبت: آية محمد عبد المقصود

حققت السينما الغنائية، نجاحات كبيرة من خلال عمالقة الغناء مثل عبد الحليم حافظ فريد الأطرش وعبد الوهاب وأم كلثوم وصباح وغيرهم من الكبار، وأصبحت هذه الأغانى أكثر نجاحا ربما من الفيلم نفسه، وارتبطت فى أذهان الجمهور بشكل كبير.


 ومع دخول الالفية الجديدة ومن قبلها بقليل ظهر نوع جديد من الغناء داخل الأحداث الدرامية للفيلم، وأصبحت الأغنية  لها شكل وإيقاع مختلف، لم ترتبط بوجود مطرب بل أصبح بطل العمل هو من يقوم  بالغناء، وتكون فى أغلب الوقت أغنية “شعبية”، على عكس الفيلم الغنائى، منها من حقق نجاحا كبيرا وتغنى بها الجمهور، وهذا ما حدث بالفعل مع أغنية “الغزالة رايقة” من فيلم “من أجل زيكو”  للفنان الشاب كريم محمود عبد العزيز، والتى لاقت نجاحا كبيرا وحققت أعلى نسبة مشاهدة حتى الآن.. “أخبار النجوم”، تفتح حلقة نقاشية مع عدد من النقاد وتطرح سؤالا.. هل الأغنية من الممكن أن تكون سببا فى نجاح الفيلم؟.


 

فى البداية، يقول الناقد أندرو محسن: “لا شك أن أغانى الأفلام تحقق دعاية للفيلم بشكل كبير، وهذا الاستخدام الأغلب للأغانى فى الأفلام من وجة نظرى، وهذا ظهر جليا من خلال أفلام “الألفينات” كانت الأغنية تستخدم بشكل كبير للدعاية للفيلم، حتى إن هناك بعض الأغانى لم تعرض داخل أحداث الفيلم، على سبيل المثال أغنية “واحد من الناس” التى قام بغنائها الفنان “لؤى” لم تكن موجودة داخل أحداث الفيلم ، على جانب آخر توجد أغانى توظف دارميا بشكل ما داخل أحداث الفيلم مثل أغنية “الغزالة رايقة” من فيلم “من أجل زيكو”، والتى لاقت نجاحا كبيرا كانت ضمن مشهد من أحداث الفيلم، كما يوجد نوع ثالث وهو وجود الأغنية داخل الفيلم دون سبب ونجد هذا أكثر فى الأفلام الشعبية، ولكن هل تساهم كل هذه النوعيات من الأغانى فى إنجاح الفيلم؟ لا أعتقد أن الجمهور يدخل الفيلم من أجل أغنية يستطيع أن يسمعها فى كل مكان”.


ويضيف: “لكن هناك أغانى حققت شعبية كبيرة للأفلام، والدليل على ذلك أن هناك بعض الأغانى حققت نجاحا كبيرا جدا أكثر من الفيلم نفسه على سبيل المثال أغنية “على رمش عيونها” هناك عدد كبير من الجمهور، لم يكن يعرف أن هذه الأغنية من فيلم “القشاش” بالإضافة أن الفيلم أيضا لم يحقق إيرادات كبيرة عند عرضه على شاشات السينما، ولكن الأغنية فقط هى التى لاقت هذا النجاح الكبير، وهناك مثال آخر لاغنية “ اه لو لعبت يا زهر “  من فيلم أوشن 14 ، فهذه الاغنية حققت نجاحا عن الفيلم، فنجاح الأغنية ليس مرتبطا بنجاح الفيلم، ومن الممكن أن الأغنية تعيش فترة زمنية أكثر فى اذهان الجمهور اكثر من الفيلم، وهذا ما حدث مؤخرا فى أكثر من عمل”.


وأشار محسن إلى أن هناك جزء كبير من الأغانى صنعت لأن بطل الفيلم مطرب ربما يكون من فترة العندليب الأسمر وفريد الأطرش، فكل هذه الأسماء ليست الأغانى موظفة دراميا داخل الأحداث، ومن النادر أن يكون هناك أغنية موظفة داخل الفيلم، وبالتالى الجمهور كان فى انتظار دائم لسماع أكثر من أغنية داخل الفيلم، وهنا المشاهد لم يدقق بشكل كبير فى مدى مواءمة وقيمة الأغنية فى الفيلم، ولا تأثيرها الدرامى، ولكن كثير من المنتجين، وخاصة أحمد السبكى يكون هناك الاغنية الشعبية لارضاء جمهور معين وفئة معينة، أغلب الأغانى يمكن إزالتها بالكامل دون أى تأثير.


ويضيف الناقد نادر عدلى: “السينما المصرية انتشرت كصناعة من خلال نوعيات أفلام بعينها أهمها على الاطلاق هو “الفيلم الغنائى” وهذا من وجهة نظرى هو سر النجاح الكبير للفنان الراحل فريد الأطرش، واتجاه أم كلثوم لعمل أفلام غنائية، بالإضافة إلى أن السينما المصرية لديها رصيد ضخم ومهم من الأفلام الغنائية، على الرغم من عدم وجود وقلة فى الأصوات “الجميلة” التى من الممكن أن تحمل أعباء أفلام من هنا ظهر هذا النوع من الأفلام يقل كثيرا، كذلك فى فترة التسعينيات او كما يسمونها فترة “عمرو دياب ومحمد فؤاد”، والغريب أن المرحلة الجديدة لنجاح الفيلم التجاري فى مصر كان من خلال فيلم “إسماعلية رايح جاى”  وهذا يعتبر فيلم غنائى أيضا، وفى هذه الفترة تحديدا حاول بعض نجوم السينما وليسوا مطربين أن يشغلوا هذا المساحة بعمل أغنية او اكثر فى اعمالهم الفنية فظهر فى فيلم “ أيام الغضب “ للراحل نور الشريف و الراحل نجاح الموجى، وأغنية “ سلملنا بقى على التروماى” ونجحت نجاحا كبيرا، وايضا محمود عبد العزيز واحمد زكى قاما بالغناء فى بعض افلامهما”.


ويتابع: “هذا من وجه نظرى ملء فراغ ليس اكثر، ولديهم قناعة ان المشاهد يهوى ان يكون هناك أغنية او اكثر داخل الاحداث الدرامية، فيظهر الفيلم بشكل مكتمل بالنسبة لصناع العمل تجاه المشاهد”.

ويشير عدلى إلى أن الأغنية لها تأثير فى نجاح الفيلم خاصة إذا قُدمت بشكل جيد فالبتأكيد ستلعب دورا هاما، وعند ظهور الفنان تامر حسنى على الساحة الفنية شغل مساحة كبيرة لاسباب واضحة أهمها انه اعتاد ان يقدم فيلما كل سنة وهذا يعنى انه يوجد شئ من الانتظام، الأمر الاخر أن اغلبية افلامه تحققث أعلى الايرادات خلال الـ 5 سنوات الماضية، ولكن وجود اغنية مرحة تمثل اضافة لفيلم من الافلام بالفعل هناك اغانى أفلام تمثل جاذبية خاصة، وهناك أيضا أغانى داخل أفلام “ ومحدش بيحس بيها”.


ويتابع الناقد أحمد سعد الدين: “من الممكن ان يكون هناك فيلم ليس لمطرب يوجد به اغنية تساهم فى نجاحه، بالرغم من ان محمد فؤاد فى الأساس مطرب لكن فيلم “إسماعلية رايح جاى” نجح بأغنية “كمننا”، ومثال آخر وهو فيلم “من اجل زيكو” يتحدث عن حياة طبقة معينة وهى حياة البسطاء ولكن اغنية “ الغزالة رايقة “ عندما احدثت نجاحا مدويا هى من أحدثت رواجا للفيلم بشكل كبير جدا، ومن هنا نجح الفيلم عن طريق الايرادات، ولكنه فيلم متوسط نقديا ونجاح الايراد هنا كان من خلال الاغنية، وبالتالى تكون هنا الاغنية عنصرا مساعدا فى نجاح العمل، ولكنها فى بعض الأوقات من الممكن ان تكون عنصرا أساسيا فى نجاح العمل بشكل تجاريا، ومن هنا لابد ان يستغل المنتجون هذا النجاح”.
ويشير سعد الدين: “على جانب آخر أن هناك اغانى لم تستقر في ذاكرة الجمهور على الرغم من نجاح الفيلم وهذا يتعلق بذوق الجمهور، وليست له اى مقاييس أخرى غير ذائقة الجمهور”.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة