نادر صلاح الدين
نادر صلاح الدين


نادر صلاح الدين: هذه هي حكايتى مع «معالى ماما»

أخبار النجوم

الأحد، 06 مارس 2022 - 02:35 م

كتبت: أمل صبحي

تاريخ حافل قدمه الكاتب والسيناريست نادر صلاح الدين من خلال أعماله الفنية، سواء الكتابة للمسرح أو السينما، والتى تعاون فيها مع كبار النجوم وفى مقدمتهم عادل إمام، دائما أعماله ترفع شعار “النص الجيد”، من خلال قضايا مهمة، وعاد إلى الكتابة للسينما ليقدم تجربته الجديدة من خلال فيلم “معالى ماما” من خلال إطار كوميدى يخاطب فيه الأسرة المصرية، واهم المشكلات فيها فى قالب من الكوميديا الخفيفة الراقية البعيدة كل البعد عن الابتذال والإسفاف، تحدث صلاح الدين عن كواليس تجربته الجديدة ورؤيته لحال السينما.

فى البداية.. كيف جاءت فكرة فيلم “معالى ماما”؟
هذا المشروع كان منذ عام 2010، وتم تأجيله كثيرا بسبب بعض الظروف والأحداث وتعثرت عملية الإنتاج، حتى أصر المنتج أحمد نور على احياء الموضوع من جديد، وعملنا عليه مرة أخرى، والمشروع رغم انه استغرق مدة طويلة وكان المهم أنه يخرج للنور لأهمية موضوعه.


ألقى السيناريو الضوء على محاور مهمة كالتعليم ومشاكل الاسرة والعلاج النفسى للأطفال.. كيف تم تناولها؟
أغلب القضايا كلها مرتبطه ببعض فى خط وسياق واحد، ولو تحدثنا عن الخط الرئيسي، وهو علاقة الأم بابنها فى ظل الظروف التى نعيشها، سنجد أكثر من أمر يؤثر ضمنها “المدرسة الدولية”، التى تبيع الوهم للناس، على أنها سوف تقوم بكل شيء، ولكنها فى النهاية مجرد مؤسسة تجارية فقط.


الطبيب النفسى كان سببا مباشرا فى حل أزمة الأطفال.. فما تعليقك؟
هذا دورنا فى العملية التعليمة الحالية، كان في الماضي لدينا فى مدارسنا المشرف الاجتماعى، “اخصائى اجتماعى” كان صديق للطلبة ويشاركهم أنشطتهم، أما الآن هذا الموضوع لم يعد مهما، وأصبح الأمر تجاري من خلال العيادة النفسية، نحن فى حاجة إلى اخصائى تعديل سلوك، لأن السلوكيات هى السبب الرئيس فى تقدم الشعوب أو تخلفها.


لاحظ البعض ان السيناريو تناول الكوميديا بشكل صارخ والاستعانة بعدد كبير من ضيوف الشرف.. فما تعليقك؟
هى محاولة إنتاجية والضيوف جاءوا متحمسين للفكرة ومعظمهم شاركوا متبرعين، وجاءوا من منطلق المحاولة للمشاركة فى الفكرة، وهذا نوع من التسويق الانتاجى وبالتالى ليس ضد الفيلم وفى النهاية الكوميديا أذواق “ممكن تعجب احد ولا تعجب الاخر”.


لماذا لا يتحمس المبدعون لتقديم أعمال للأطفال حاليا؟
عن نفسى حاولت تقديم أكثر من عمل يناقش مشاكل الطفل، لكن هناك مشاكل إنتاجية فى الفترة الاخيرة، والحقيقة أن المنتجيين “مش عارفين يعملوا إيه؟”.


كيف وجدت موهبة الفنان محمود الليثى فى شخصية الطبيب النفسى؟
محمود يتميز أنه من الجيل الجديد، وقريب اكثر للشباب والشارع، فهذا كان مهما بالنسبة لتركيبة الشخصية وقصة الفيلم، و”أعتقد لو كان قدم الدور فنان اقدم منه شوية كان الضحك اختلف” وبصراحة اعتبر دوره مفاجأة الفيلم.


كيف وجدت المشهد السينمائي بعد العودة للكتابة؟
الساحة بها مشكلة، كنا فى موسم إجازة نصف العام والايرادات ضعيفة لكل الافلام والامور لم تعد مثل زمان، ولا نريد ان نصدر حكما على الامور الا بعد انتهاء أزمة كورونا قريبا، والازمة الاقتصادية التى يمر بها العالم تنتهى، وانما يمكن الحكم بعد عام او عامين، نقيم الامور ونتمنى عودة السينما بقوة من جديد.


هل يمكن أن نري تعاون آخر يجمعك مع عادل امام ؟
فى الوقت الحالى لا اعرف ظروفه، لأن بعيد عن الأضواء منذ فترة، ولا يظهر فى اي لقاءات ولا نعرف أخباره الا عن طريق رامى أو محمد، فلا اعرف وضعه حاليا، واتمنى طبعا تكرار التجربة مع الزعيم.


كيف تري الاقتباسات الفنية من أعمال اجنبية؟
دخلنا عصر اعادة الصياغة ولا توجد افكار جديدة، وجميعها تشبه بعضها، المؤسسون الأوئل للدراما “خلاص خلصوا الافكار على مدار كام قرن”، وكل ما يحدث الان هو اعادة صياغة حتى الامريكان يفعلون ذلك، و”الشطارة اليوم فى كيفية تقديم الكاتب للفكرة بشكل جديد”، وهذا ليس عيبا فمثلا نجيب الريحانى قدم طوال حياته 5 افلام منها فيلمين يشبهان بعضهما، “ سلامة فى خير “ ، و” سي عمر “ ولكنه فى الاخر حقق نجاحا فى كل واحد منهما، من خلال الصياغة والمعالجة فى تناول كل من العملين.


من وجهة نظرك هل ترى فيلم “أصحاب ولا أعز” يستحق كل الضجة التى أثيرت من حوله؟
لا أبدا، فمثلا كان هناك فيلم “سهر الليالى “ نفس التيمة والموضوع وكان منضبط اكثر ومقدم بشكل افضل أما فيلم “ اصحاب ولا اعز” تيمة قديمة جدا شاهدتها منذ أيام الأبيض والأسود من خلال سهرة تلفزيونية كان بطلها محمود المليجى من خلال مجموعة اصدقاء جلسوا في سهرة ولا يعرفون ماذا يفعلون فقرروا يصنعون “محاكمة “ وانتهت أحداث المسلسل بانه شخصا أخذ إعدام وانتحر، اذن التيمة هذه موجوده وتمت مناقشتها كثيرا.


لو تناولت فكرة ساخنة من قلب المجتمع.. فما هى؟
لا أفكر فى قضية محددة بقدر تفكيرى فى عمل جيد أقدمه للجمهور، المهم الموضوع نفسه يكون جيدا.


هل انشغالك بالكتابة لمسرح مصر جاءت على حساب تواجدك فى السينما والدراما ؟
طبعا.. لكن أعتقد انه لم يفوتنى شيئا لأنى ظللت فى تجربة مسرح مصر 7 سنوات وفى نفس الوقت كانت السينما في أزمة، وقدمت 130 عرضا فى مسرح مصر.
أصدرت مؤخرا كتاب بعنوان “مغامرات مؤلف” فما حكايته؟
تناولت فيه مرحلة كواليس التحضير الخاصة بى كمؤلف من كواليس التصوير ومرحلة الكتابة، ولقائى بالزعيم فى فيلم “ زهايمر “ والاحداث التى لا يعرفها المخرج ولا الزعيم عادل امام، وما زال لدى مخزون كتابة غزير.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة