فيلم ‏CODA
فيلم ‏CODA


فيلم كودا ‏CODA الفيلم المستقل كما يجب أن يكون

أخبار النجوم

الأحد، 06 مارس 2022 - 03:11 م

إنچى ماجد

الثامن والعشرون من الشهر الحالي، هو الموعد المنتظر مع حفل جوائز “الأوسكار” لعام 2022، وأهمها بالطبع جائزة أفضل فيلم، والتي يتنافس عليها 10 أفلام هيBelfast” “ و”Coda” و”Don’t Look Up” و”Drive My Car” و”Dune” و”King Richard” و”Licorice Pizza” و”Nightmare Alley” و “The Power of Dog”، وأخيرا “West Side Story”.. ولكل فيلم منهم نقاط قوة وضعف، ويطمح صناع كل عمل أن ينتهي به الحال ليكون الفائز الأكبر في ليلة “الأوسكار”، وبدءا من هذا الأسبوع سنتناول كل عمل من الأفلام العشرة، لإثبات فرص كل واحد منهم للفوز بالجائزة الكبرى. 
 

فيلم الأسبوع:

‏ ..”Coda”عمل مقتبس من الفيلم الفرنسي “La Famille Bélier” الذي عرض عام 2014، ويحمل الفيلم الأمريكى توقيع المخرجة سيان هيدر، التي قامت أيضا بكتابة السيناريو الخاص به.

القصة:-

الفتاة المراهقة “روبي” هي ابنة لأبوين يعانيان من الصمم الكامل، وهو نفس المرض الذي يعاني منه شقيقها الوحيد، وترى “روبي” أن الحياة على وشك الإنهيار في الأشهر الأخيرة من دراستها الثانوية، فهي مغنية موهوبة تحلم بمغادرة المنزل لدراسة الموسيقى، لكنها لسوء حظها بمثابة حجر الأساس في مهنة أفراد أسرتها، وهي الصيد، حيث يعتمد والديها وشقيقها بشكل أساسي على أذنين “روبي” أثناء بحثهما عن الأسماك قبالة سواحل جلوستر بولاية ماساتشوستس، وبينما تكافح عائلتها لفهم شغفها بالموسيقى، ويصبح دعمهم لها أكثر أهمية، حتى ولو كان ذلك بمثابة خسارة فادحة لأحوالهم المادية، تجد “روبي” نفسها أمام طريقين: “إما البقاء في المنزل لدعم إستقرار أسرتها إلى الأبد، أو أن تحقق أحلامها”.

ما نقاط قوته؟

لحظات القمة الفنية في “CODA” هي المشاهد الهادئة التي تجمع بين كلا من إيميليا جونز ومارلي ماتلين وتروي كوتسور - الذي ينافس على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره كوالد “روبي” - فمشاهدهم غير القائمة على الحديث تشعر وكأنها من القلب إلى القلب، والطريقة التي يتأرجح بها سيناريو هيدر بين التحدث والإشارة والصمت، يضرب بيد من إنسجام بديع لا يمكن وصف جماله.

أين يمكن أن تشاهد الفيلم؟

‏”CODA” متاح حاليا للبث على منصة “Apple TV Plus”.

لماذا يجب أن يفوز؟

ضخامة العمل السينمائي هو مقياس يعتد به عندما يتعلق الأمر بتحديد “أفضل” الأفلام، نعم يعد الإشراف على مشروع عملاق مثل “Dune”، وقيادة كتيبة من الحرفيين في رؤية موحدة ومتناغمة بمثابة إنجاز لا يمكن التقليل منه، لكن هذا المقياس قد لا يمنح نقاطا إضافية في تقييم أكاديمية “الأوسكار”، لإن فك رموز التجارب البشرية التي يمكن بناء قصة قوية عليها، وإعادة بنائها في لحظات يتم عرضها على الشاشة الفضية، بحيث يجب أن تكون عناصر الإضاءة والصوت والمونتاج، إلى جانب حضور الممثل، يمثلون معا جميعا عملية متناغمة، يبدو أمرا شاقا مثل قطعة فنية عملاقة بها آلاف من التفاصيل.


في فترة زمنية بلغت 111 دقيقة تقدم هيدر سيناريو عائلي مليء بالكوميديا والدموع والمشاعر العاطفية التي يمكن أن يحلم بها أي مشاهد، ليس فقط للحفاظ على هذا الإيقاع ثابتا في وضع ثنائي اللغة - الإنجليزية ولغة الإشارة الأمريكية - لكن للإستفادة من الجوانب التمثيلية للغة الإشارة، وهو ما يضيف طبقة أخرى من الديناميكية إلى سرد الأحداث.


هناك أيضا عوامل كثيرة أخرى، أبرزها أنه وسط أن إنتاجات المنصات الرقمية ”نتفليكس” ومثيلاتها، والتي لا تعترف بتقديم أعمال عن الدراما العائلية، نجحت هيدر في استعادة هذا النوع من الأفلام ذات القيم الأصيلة، أيضا لأداء بطلة الفيلم إيميليا جونز المميز، فهي تمتلك موهبة تمثيلية مبشرة مع المزيد من التدريب والخبرة قد تصبح نجمة منتظرة، وأيضا طاقم الممثلين الداعمين - بشكل مبهر - مثل العائلة الحقيقية.. وفي كلمات مختصرة فإن “Coda” هو كل شيء يجب أن يكون عليه الفيلم المستقل.

مشهد لا ينبغى أن تفوته:- 

في حين أن CODA”” هو الفيلم الأمريكي المستقل الصادق الوحيد في قائمة الأفلام المتنافسة على “أوسكار أفضل صورة” لهذا العام، فإنه وصل إلى السباق محملا بقوة قديمة، تتمثل في إحدى الممثلات المشاركات في بطولته، أتحدث هنا عن الممثلة مارلي ماتلين، التي أصبحت عام 1987 أول ممثلة صماء تفوز بجائزة “أوسكار” على الإطلاق، عن أدائها أمام الممثل الكبير ويليام هيرت في فيلم “Children of a Lesser God”، ليترتب على ذلك الفوز انطلاق مسيرتها المهنية في السينما والتلفزيون، وعلى الرغم من أنها غالبا ما يتم تصنيفها على أنها الشخصية الصماء الوحيدة، أو ضيفة الشرف في الأعمال التي تشارك بها، إلا أن “CODA” يمثل أحد أهم أدوارها، خاصة أنها تعمل فيه مع عدد من الممثلين الصم الآخرين.


وبعد مرور أكثر من 30 عاما على قيام فيلم”Children of a Lesser God” بمنح إشارة دمج مجتمع الصم في هوليوود، قام “CODA” بصناعة التاريخ في مهرجان “صندانس” السينمائي عام 2021، وهي النسخة التي أقيمت بشكل إفتراضي بالكامل، ورغم ذلك أحدثت ضجة واسعة المدى بعد أن أصبحت دراما المخرجة سيان هيدر، وأول فيلم على الإطلاق يفوز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى لمهرجان “صندانس”، إلى جانب جوائز الإخراج والجمهور ولجنة التحكيم الخاصة؛، وفوق ذلك كله منح إشادة لفريق تمثيل الفيلم بالكامل.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة