حكاية البنزين
حكاية البنزين


تفاصيل «حكاية البنزين» بعد خطاب رابطة السيارات الأوروبية وشائعات المنجنيز

الأخبار

الأحد، 06 مارس 2022 - 06:26 م

«البترول»: المنتجات مطابقة للمواصفات.. وفرق تفتيش للرقابة على الجودة


الهيئة: لا شكاوى من الشركات العالمية.. وخبراء: احذروا محسنات الأوكتان

أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية، أن كل منتجات البنزين بأنواعه سواءً التى يتم انتاجها محلياً، أو استيرادها من الخارج سليمة ومطابقة للمواصفات القياسية، وخالية من المنجنيز أو المعادن.


وشددت أن البنزين يخضع لعمليات مراجعة وتحليل دقيقة ومستمرة قبل دخوله المستودعات الرئيسية والفرعية لشركات التسويق للوزارة.

وأشارت إلى أن هناك فرق تفتيش بصفة دورية من هيئة البترول للرقابة على الجودة وكذلك هناك مرور دورى على جميع مراحل المنظومة من مصافى التكرير والمستودعات ومحطات البنزين.


وأوضحت أنه يتم سحب عينات عشوائية للتأكد من سلامة البنزين بأنواعه وعدم احتوائها على أى شوائب أو معادن، ومطابقة كل منتجاتها للمواصفات القياسية، ولضمان جودة الوقود الذى يتم تسويقه من خلال محطات تموين الوقود المنتشرة بكل أنحاء الجمهورية، وأكدت أن البنزين خال من المنجنيز ولا يمكن استخدامه لتأثيره بالتلف على بعض أجزاء من مصافى التكرير  .. من جانبها، أكدت هيئة البترول أن هناك عدداً كبيراً من الشركات العالمية التى تعمل فى مصر فى مجال تسويق البنزين.

ولها العديد من المحطات وتقوم بإجراء اختبارات وتحاليل للبنزين فى مستودعاتها قبل طرحها فى المحطات التابعة لها، وأن الهيئة لم تتلق أى شكاوى من هذه الشركات العالمية التى تحظى بسمعة دولية.


كما أكدت أن هناك برنامج عمل يتم تنفيذه لإقامة مصافى جديدة للتكرير ووحدات إنتاجية متطورة للبنزين وتقوم بإنتاجه بأعلى جودة وأوكتين مرتفع بدون الحاجة إلى خلطه بأى إضافات.


ويأتى ذلك ردا على ما نشرته بعض المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى بشأن احتواء البنزين على منجنيز ومعادن أخرى مما يتسبب فى أعطال السيارات، تزامنا مع خطاب من رابطة مصنعى السيارات الأوروبية للوزارة حول جودة البنزين واحتوائه على المنجنيز.


من جانبه، أكد خالد سعد، رئيس رابطة مصنعى السيارات ـــ المصرية ـــ لـ»الأخبار»، أن خطاب الشركات الأوروبية تم إرساله منذ نحو 10 أيام لوزارتى البترول والتجارة والصناعة وجهاز حماية المستهلك، وأن الشركات اشتكت رسميا من وجود مشكلة فى البنزين 92 و95 على حد سواء، نتيجة لتضرر وشكاوى متعددة من قبل أصحاب السيارات بتأثير سلبى على بعض المحركات وخصوصا «التربو».

وأشار إلى أن هناك اجتماعا مرتقبا خلال الأسبوع الجارى مع المعنيين بوزارة البترول والثروة المعدنية ومسئولى الرابطة ــ المصرية ـــ للوقوف على هذه المشكلة.


بينما أكد المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول السابق، أن البنزين المصرى منذ عام ٢٠٠٤ أصبح خاليا تماما من أى إضافات سواء كحولية أو خلافها، ويعتمد انتاجنا من البنزين حاليا على تكنولوجيا أمريكية بإصلاح النافثا بالعامل المساعد وتكنولوجيا ازمرة النافثا لإنتاج بنزين على اعلى المواصفات العالمية وهناك تعاون ومراجعات مع أصحاب رخص تلك الوحدات التصنيعية للتأكد من كفاءة التشغيل.


وأشار يوسف إلى أن هناك ما يسمى بمحسنات الاوكتان بالأسواق وتباع من خلال محلات بيع الزيوت والشحوم وكذلك من خلال منصات بيعية بمحطات التموين والخدمة التى تدار بمعرفة الوكلاء، وأضاف: معظم تلك العبوات تباع بأسعار مغالى إذ تصل سعر العبوة ٣٥٠ سنتيمترا مكعبا اى ما يوازى ثلث اللتر ما بين ٥٠-٧٥ جنيها، وتعتمد دعايتها على التهوين من كفاءة الوقود المصرى وضرورة استخدام تلك العبوات لتحسين الأداء وتنظيف دورة الوقود فى حين أنها تحتوى على مادة المنجنيز على شكل MMT «ميثيل سيكلو بنتاداينيل» المنجنيز ثلاثى الكاربونيل).. وتلك المادة لم يقم قطاع البترول باستيرادها مطلقا على مر الزمان فكيف تتواجد فى البنزين المنتج محليا أو المستورد.


وفى سياق الرد على خطاب الرابطة الأوروبية لمصنعى السيارات، قال يوسف: لم يحدد التقرير من أين تم سحب عينات البنزين المحتوى على المنجنيز ولكنه أشار إلى المصدر من خلال مراكز خدمة السيارات فى مصر فقط، كما أشار التقرير الى تضرر بعض السيارات خصوصا الحديثة( التربو) فى حين كان يجب أن تضار كافة السيارات طالما المصدر واحد وهو الوقود المصري، وهذا يؤكد أن الضرر جاء ممن استخدم عبوات المحسنات المحتوية على المنجنيز.


وأكد أن التقرير لم يحدد نسبة السيارات المتضررة الى إجمالى السيارات المبيعة كما لم يحلل التقرير اسباب تضرر البعض دون الكل، وأغفل التقرير القيام بسحب عينات من البنزين المسوق بمحطات التموين والخدمة وتحليلها سواء بالمعامل المصرية او حتى بالمعامل الخارجية والأمر يتطلب فى هذا الشأن تواجد مفتش عالمى محايد للتأكد من سحب العينات بالطرق القياسية العالمية المتعارف عليها وإجراء التحاليل فى وجود الأطراف ذات المصلحة .


وأضاف د. مدحت يوسف: عالميا لا يعتد بنتائج تحليل من طرف جهة واحدة ولابد من تواجد كافة الأطراف لاستبيان الحقيقة، وهذا لم يحدث من قبل واضعى التقرير اعتمادا على شكوى مراكز خدمة السيارات فى مصر فقط.


وأهاب يوسف بمالكى السيارات الامتناع تماما عن استخدام العبوات الصغيرة بكافة أنواعها سواء محسنات الاوكتان أو منظفات لدورة الوقود أو الرشاشات لاحتوائها على مركبات المنجنيز وعدم اللجوء لاستخدام أى مكون خارجى الا بعد الرجوع للتوكيل المعتمد للسيارة.

اقرأ ايضا | وزير البترول: تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية خلال عامين


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة