الأحد، 06 مارس 2022 - 06:46 م

تعمل بعض الجينات الوراثية والتي نحصل عليها وراثيا من الوالدين، والتي تتكون من الحمض النووي، على توجيه عملية تصنيع جزيئات تسمي البروتينات عند كافة المخلوقات، وعند البشر تختلف هذه الجينات عن بعضها البعض في كمية الحمض النووي المتواجد فيها، حيث تحمل بعض الجينات مئات عناصر الحمض النووي في حين تحمل جينات أخر آلاف منه.

لذلك يواصل الباحثون جهودهم لرسم خريطة جينية كاملة للبشر، تضمن ذلك خطوة كبيرة تمثلت في تتبع أضخم شجرة عائلة في العالم، تضم 27 مليون فرد لهم نفس الجينات الوراثية.

وذكر تقرير بهذا الشأن في أواخر فبراير وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل خطوة كبيرة لتعقب البصمات الوراثية للبشر.

وأجري فريق من الباحثين دراسة في جامعة أكسفورد البريطانية، وتوصلوا إلى أن العقدين الماضيين شهدا تقدما غير عادي في هذا المجال، وذلك حسب ما ذكره موقع "ساينس ديلي".

وأوضح الموقع أن هذه الدراسة تفتح المجال أمام التعرف على أصل التنوع الجيني للبشر والتعرف على العلاقة الجينية التي تربط كل مجتمع بالمجتمعات الأخرى.

وأكد أن الباحثين يواجهون تحديا في الوقت الحالي وهو جمع كل قواعد البيانات الخاصة بالجينات على مستوى العالم وإنشاء قاعدة بيانات واحدة للجينات البشرية تمنحهم قدرة أكبر على التعرف على الأسلاف وأسس التنوع بين البشر.

وشملت الدراسة أكثر من 3 آلاف و600 عملية تتبع جيني لأشخاص حصلوا عليها من 8 قواعد بيانات جينية خاصة بـ 215 مجتمع حول العالم، إضافة إلى ما تم التوصل إليه من جينات الأسلاف التي تم التوصل إليها بوسائل مختلفة.

وبحسب الموقع الذي أوضح أن النتيجة قادت إلى التوصل إلى شجرة عائلة تضم 27 مليون شخص من أسلافنا.