إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

هيبة المعلم

إيمان راشد

الأحد، 06 مارس 2022 - 07:35 م

كان المعلم زمان له هيبة واحترام ، وظل الاحترام والود قائما بين المدرس والطالب حتى إن بعضهم مثل مس عفاف مدرسة العلوم مازالت على تواصل معى ومع أولادى رغم تخرجهم والتحاقهم بالعمل.


والآن ومنذ سنوات ضاع احترام وهيبة المدرس إلا من رحم ربى... فمنذ أن قام التلميذ بتوصيل قيمة الدرس الخاص به الى المدرس فى يده واصبحت قناعته انه يمنح المدرس نقودًا مقابل تعليمه هان عليه واعتبر نفسه ندا له... هذا التقليد لم يكن موجودا وقت تعليم ابنائنا، فقد كان اولياء الأمور يقومون بهذه المهمة بعيدا عن أعين الصغار للاحتفاظ باحترام المعلم... و هناك اسباب أخرى كثيرة منها على سبيل المثال وليس الحصر مثلا هناك فئة من الأهالى اغنياء فقط وأؤكد فقط ولن أوضح اكثر من ذلك وهم يعتبرون مدارس أولادهم بكل ما فيها من مدرسين وموظفين يعملون لدى أولادهم وعليهم تقديم فروض الطاعة والولاء وإلا سيتركوا هذه المدرسة الى غيرها وكله بفلوسهم وبالطبع هذا الانطباع رسخ فى اذهان ابنائهم... هذا بالنسبة للمدارس الخاصة.. أما المدارس الحكومية فأعداد الطلاب داخل الفصل أفقد المدرس السيطرة على التلاميذ ومنح المشاغب منهم الفرصة لفرد عضلاته واكتساب الكثير من المشجعين.


ولا أعفى المدرس من المسئولية فهو  المعول الأساسى ويقع على عاتقه اجبار الطلبة على احترامه بالطرق التربوية  ولكن للأسف كيف وقد بدأنا نرى ونسمع العجب... مدرس تحرش بتلميذاته... آخر بسوهاج تملكه الغضب من فصل مجاور لآخر يقوم بالشرح فيه فما كان منه إلا أن (عض طالبين) وامتطى الثالث كأنه حمار واخذ يطوف به الفصل.. واخرى انتزعت من قلبها الانسانية وضربت طفلة اربع سنوات على وجهها فأصابت عينها بعاهة.. اذن كيف يحترم الطالب مثل هذه النماذج وهم لا يحافظون على احترام أنفسهم؟


ورغم ان العدد الأكبر من المدرسين يتميزون بالاحترام فإن هذه الفئة القليلة أساءت للجميع.. أرجوكم المسئولية مشتركة بين المنزل والمدرسة لعودة الانضباط الأخلاقى لمدارسنا ومجتمعنا وليتنا نفعل ذلك لإنقاذ ما يمكن انقاذه.. استقيموا يرحمكم الله.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة