حسن هريدي
حسن هريدي


طرقات

حسن هريدي يكتب: نيران الحرب

حسن هريدي

الأحد، 06 مارس 2022 - 07:45 م

دقت طبول الحرب ، وزادت دقات القلوب خوفا ، واكتست بورصات العالم باللون الأحمر ، واضربت أسعار السلع ، وسارعت الدول الأوربية والأمريكيةلتضييق الخناق الاقتصادي على روسيا ،وفرض العقوبات الاقتصادية، لهدم القوة الروسيةومناصرة أوكرانيا ، ليس حبا فى أوكرانيا ، ولكن إنقاذ أنفسهم من السيناريو القادمتري ،هل الحرب سوف تتمدد وتكون الحرب الروسية علىأوكرانيا هي الشرارة الأولى لحرب عالمية ثالثة ، هذا ما تكشف عنه الأيام القادمة ،والسؤال الثالث هل العقوبات الاقتصادية توقف روسيا عن مخططها ، الحقيقة أيضا من وجهنظرى لا ، هل نتأثر نحن بالآثار السلبية الإجابة نعم . روسيا الحالمة بقيادة العالم وتغير خريطة القوى العالميةواحتلال مقعد في كابينة القيادة العالمية بجوار حليفتها الصين أصبحت الآن فى مفترقالطرق اما الي الحلم او الى الهلاك وان كنت اميل الى الاختيار الاول .الآن تتشكل الخريطة العالمية الجديدة أمام الطريق الذي ترسمه القوة العالمية الصين روسيا أمامتراجع أوروبا العجوز والضعف المتواتر للولايات المتحدة الأمريكية ، التى  تقترب من طريق التفكك لولايات ودويلات في غضون فترةزمنية تتراوح ما بين 10 سنوات حتى 20 سنة على أعلى تقدير .فقد نجحت روسيا في أولى خطواتها وأظهرت ضعف حديثالقوة لدى الولايات المتحدة الامريكية واوروبا واستعدت لحربها وتوقعت لرد فعل الغرب ضدها ، ولذلك رصدت اكثرمن 630  مليار دولار بالبنك المركزي الروسي تحت حساب" الأيام المضطربة " كما قامت روسيا بسداد جزء كبير من مديونيات شركاتهاالخارجية قبل بداية الحرب على أوكرانيا .قدرة الاقتصاد الروسي على الصمود لمدة عام كامل فيظل العقوبات والقدرة على ممارسة الاستيراد والتصدير بعيدا عن النظم العالمية الرسميةمستخدما في ذلك اتساع رقعة الدولة الروسية وحدودها المشتركة مع العديد من دول العالموتشابك المصالح بين روسيا والعديد من دول العالم أبرزها الصين يكسبها صلابة .وايضا عدم قدرة أوروبا عن الابتعاد عن النفط والغازالأوروبي لفترات كبيرة  وسرعان ما يتفاوضونمع الدب الروسي لإرضائه على حساب أوكرانيا أمام اشتعال نيران الأسعار التى تلتهم موازنتهاواقتصادياتها .ثقل روسيا فى خريطة الغذاء العالمية يجعل العالميحاول إنهاء الحرب لصالح روسيا لعدم تفاقم أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة اصلا بعدجائحة كورونا ، وهنا يكون تأثر منطقة الشرق الأوسط خاصة مصر ولبنان لاعتمادها على القمحالروسي والأوكراني رغم جهود الدولة فى ذلك الملف سواء بإيجاد البدائل الدولية أو الزراعةالمحلية .ارتفاع معدلات التضخم العالمية تجعل اقتصاديات العالمتجبر الحكومات على إنهاء الحرب ، قبل أن تجبر الشعوب على إنهاء فترات تواجد حكوماتهم، والملامح بدأت تتكشف فى ارتفاع معدلات التضخم العالمية بشكل فاق كل التوقعاتتدخل مزيد من ملايين البشر إلى دائرة الفقر والجوع ويتحول الصراع العالمي من أجلالغذاء ما لم تتوقف رحايا الحرب الدائرة. وللحديث بقية

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة