الكاتب الإعلامى فايز فرح
الكاتب الإعلامى فايز فرح


«أيقونة» الإنسانية

د.محمود عطية

الأحد، 06 مارس 2022 - 09:02 م

أحدث إصدارات الكاتب الإعلامى فايز فرح يقدم بين دفتيه سياحة بالغة الإمتاع عبر تاريخ المرأة، محاولا تذكير قارئه بأمجاد المرأة ومساهمتها عبر العصور المختلفة فى صنع الحضارة وتقدم الإنسانية ورقيها.


 عبر 14 فصلا يغوص فى أعماق التاريخ البشرى، ويثبت من رواية التاريخ أنه لم تحظ المرأة بمكانتها الحقيقية إلا فى مصر القديمة حيث تمتعت بالمكانة التى تليق بها، وربما لم تحظ المرأة فى أرقى الحضارات بما تمتعت به المرأة فى مصر القديمة حيث كانت ملكة وأميرة.

والمرأة من خلال تاريخها وفى كل العصور كانت الحارس الأمين على أسرتها تحب الحياة، وتهدى إلى العالم الرجال والنساء للمساهمة فى رفاهية الحياة وتقدمها.

والمثير للدهشة كما يروى المؤلف أننا نعيش فى القرن الحادى والعشرين فى تناقض لوضع المرأة، فرغم احتلال كثير من النساء مراكز قيادية..

وزيرات ومديرات وأساتذة جامعات.. نجد المرأة تعانى من ثقافات تنظر إليها نظرة دونية بل وتتعالى بعض الأصوات الغريبة تنادى بالحجر عليها، وعودتها إلى عصر الحريم، وكأن العالم لم يتغير، والدنيا لم تتقدم !!.

ويسوق «فرح» فى كتابه مقولات العديد من المفكرين المنصفين للمرأة، ولما قدمته إلى الإنسانية بجانب الرجل.. ومنها ما أشار إليه عالم الآثار المصرى د.عبدالحليم نور الدين «حظيت المرأة فى مصر القديمة بعدة ألقاب منها: جميلة الوجه، عظيمة القوة، عظيمة المحبة، المشرقة كالشمس، سديدة الرأى، ثم يقدم العبقريات النسائية فيبدأ بذكر د. مارى كورى وهى السيدة التى فتحت مجال البحث الذرى لخير البشرية، كما اكتشفت مادتى: اليورانيوم والراديوم الذى يستخدم فى علاج العديد من الأمراض.

وتعد أول امرأة تحصل على جائزة نوبل مرتين.. ثم يذكر قصة حياة العالمة المصرية «سميرة موسى» الباحثة فى علوم الذرة، لكن القدر لم يمهلها ورحلت إثر حادث فى أمريكا، ودار حول هذا الحادث العديد من الشبهات..!


ويذكر العديد والعديد من النساء اللائى برزن فى العلوم والفنون والاداب.. ثم يتحدث عن العصر الحالى، وعهد الرئيس السيسى وكيف يحاول جاهدا إعلاء شأن المرأة أمام كل المحاولات الرجعية المتنمرة بالمرأة فقد دشن العديد من المبادرات والاستراتيجات على سبيل المثال إعلان عام 2017 عاما للمرأة المصرية والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الزواج المبكر، ونشر ثقافة الوعى بقضايا المرأة..

وكانت كلمة الرئيس السيسى وتصريحه: «لن أوقع قانونا لا ينصف المرأة»، ويشير إلى أحد أحاديث د.أحمد الطيب شيخ الأزهر حين قال «أحيى كل نساء العالم من أعنّ أسرهن ومجتمعاتهن على النهوض والتقدم والصمود فى مواجهة التحديات أقول لهن: شكرا على ما قدمتموه وأدعو الجميع لبذل المزيد من أجل تمكين المرأة وتجريم تعريضها لأى عنف أو ظلم أو تهميش وضمان حصولها على حقوقها كاملة دون تمييز».. والكتاب سياحة راقية فى تاريخ المرأة وما قدمته إلى البشرية.. وردا على كل الأفكار الرجعية.

اقرأ ايضا | اختيارات مشبوهة.. «نوبل للسلام» في أيادي دعاة الحرب

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة