إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع


( خربشة )

إبراهيم ربيع

الإثنين، 07 مارس 2022 - 07:18 م

ثبت بالدليل أن عاطفة المشجعين فى الملاعب تحرق عواطفهم الأخرى مهما بلغت إنسانيتها..فى المكسيك قتل الجمهور بعضه البعض خلال مباراة وسالت الدماء بعاطفة جنونية..وفى إنجلترا هتف جمهور تشيلسى لمالك ناديهم الروسى أبراموفيتش رغم أن العالم كله تحول إلى ستاد عملاق يهتف ضد روسيا..هذا الجمهور يرى فى بيته على التلفاز الفواجع الإنسانية فى أوكرانيا ويتعاطف معها أيضا لكنه عند المقارنة يختار أن ينسى دموية الحرب ثم ينسى نفسه ويصنع دموية الملاعب..ولماذا نذهب بعيدا ونحن لاننسى دموية ستاد بور سعيد ودموية ستاد الدفاع الجوى..لم يقدم لنا علم النفس تفسيرا لهذا الشذوذ النفسى الإنسانى لأن علماء النفس تقريبا لم يتخيلوا يوما أن الترفيه التنافسى فيه أحيانا سم قاتل..وأن الشواذ نفسيا يبحثون عن الانتماء الضيق لجماعة أو فريق أو نادٍ أو شخص ويعتبرون أيًا من هؤلاء هو الوطن الذى يسكن فيهم ..أما بلدهم الذى يسكنون فيه ماهو إلا موقع جغرافى تقيم فيه عدة أوطان صغيرة شاذة ومنحرفة وقاتلة..

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة