الإثنين، 07 مارس 2022 - 08:22 م

ربما كانت مشكلة العشوائيات والعشش السكنية التى تكدست فى شوارع بورسعيد لأكثر من ربع قرن واحدة من أكبر المشكلات التى عانت منها المحافظة فى تاريخها نظرا لأنها محافظة صغيرة ذات مدينتين، هما بورسعيد وبورفؤاد تكدست فيهما أكثر من ٥٠ ألف عشة أغلقت شوارع وميادين ومناطق بخلاف مشاكل ضخمة أمنية واجتماعية حتى تحققت المعجزة وأصبحت بورسعيد أول محافظة مصرية خالية من العشوائيات.

ويقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بالفعل كانت واحدة من أخطر المشاكل التى واجهت المحافظة فى تاريخها وصحيح كان فى بورسعيد فترة الستينيات من القرن الماضى منطقتان محدودتان من العشش السكنية تحملان اسم عزبة فاروق وعزبة النحاس ولكنهما اختفيا بعد العودة من الهجرة عام ٧٣ وتحولتا لمناطق سكنية حديثة وبعد إعلان بورسعيد منطقة حرة فى يناير عام ١٩٧٦ تحولت بورسعيد لمحافظة جاذبة.

واستقبلت هجرة داخلية من المحافظات المجاورة بأكثر من ربع مليون مواطن وهو رقم يعادل تقريبا عدد سكان المحافظة فى ذلك الوقت ورغم ان حركة التعميد بدأت ببورسعيد بعد حرب اكتوبر إلا أنها لم تكن كافية لمواجهة هذا الطوفان من الهجرة الداخلية إلى جانب عدم القدرة على تلبية طلبات الشباب المقبلين على الزواج وقتها وبدأت تنتشر ظاهرة العشش فى الشوارع والميادين.

وفوق أسطح العمارات ومن أشهر مناطق العشش كانت منطقة زرزارة التى ضمت حوالى ٣٠ ألف عشة وحى العرائس الذى جمع الشباب حديثى الزواج وعزبة أبوعوف وغيرها وأضاف المحافظ أن التحرك الحكومى بدأ لمواجهة هذه الأزمة فى ثمانينيات القرن الماضى وأتى ببعض الثمار المرجوة أهمها إزالة معظم مناطق عشش زرزارة وتبدل المكان من عشش إلى أبراج سكنية.

ولكن بقيت المشكلة حتى قبل ست سنوات بوجود حوالى ٢٠ ألف عشة متفرقة بعدد من المناطق حتى كان القرار الحاسم من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارته للمحافظة عام ٢٠١٦ بالانتهاء من كافة مناطق الاسكان العشوائى بالمحافظة.

وتم اعتماد سياسة جديدة بعدم منح أحقية فى الحصول على سكن إلا أبناء بورسعيد بعد أن ضاع حق الكثيرين منهم فى حصول أعداد كثيرة من خارج المحافظة على سكن حكومى ببورسعيد وتابعت الحكومة تنفيذ قرار الرئيس.

وأثمرت جهود صندوق مكافحة العشوائيات بمجلس الوزراء مع المحافظة الى الانتهاء تماما من هذه المشكلة وأعلنت بورسعيد فى يناير عام ٢٠٢٠ أول محافظة مصرية خالية من العشوائيات وكان الأمر بمثابة معجزة كان القرار الصائب والحاسم للرئيس وراء تحقيقها.

ويقول السيد هاشم كنت أقيم بعشة بمنطقة القابوطى ولا يمكن وصف سوء الأحوال لمن أقام فى عشة تتعرض للغرق خلال نوات فصل الشتاء.

وكان الحصول على شقة حلمًا بعيد المنال ولكن المعجزة تحققت وشعرنا بادميتنا مع السكن الذى حصلنا عليه من المحافظة ونظل ندين بالفضل للرئيس وجهود المسئولين بالمحافظة لانتشالنا من حياة الضياع الى حياة آدمية كريمة.

اقرأ أيضا | إزالة 6 حالات تعد على أملاك الدولة في بور سعيد