الإثنين، 07 مارس 2022 - 10:16 م

لحظات نادرة من الوفاء والدفئ الإنساني جمعت أجيالا متعاقبة  من أبناء الكلية ورموز الجامعة ومنتسبيها .

عميد الكلية الدكتور طارق غلوش أبى إلا أن يكرم كل من ساهم في رفع شأن الكلية في إطار احتفال الجامعة بيوبيلها الذهبي .

كلية التجارة بجامعة المنصورة التي واكبت التطور العلمي والتعليمي منذ نشأتها حتى الآن لتصبح واحدة من أفضل كليات التجارة بالجامعات المصرية حيث كانت سباقة في كل ماهو عصري.

وهذا التميز لم يأتِ من فراغ وإنما كان نتيجة جهود حثيثة وصادقة  من جانب كل من تعاقب على إدارتها وأساتذتها والعاملين بها بل والمخلصين من خريجيها الذين لم ينفصلوا عنها وذلك منذ أن نشأتها .

 كانت النشأة  باسم المعهد العالي التجاري التابع لوزارة التعليم العالي  حيث بدأت الدراسة بالمعهد عام 1957  واستمر هـذا الوضع حتى صدر القرار رقم 184 لسنة 1973 بإنشائها  وبدأت الدراسة بها في العام الجامعي 73 - 1974 .

وفي عام 1985  تم افتتاح الفصل التدريسي بدمياط  والذي تحول إلى فرع للكلية عام  1988 وقـد تم تخريج أول دفعة من الفرع عام 1992..وأصبح  هذا الفرع كلية تجارة تابعة لجامعة دمياط تلك الجامعة التي خرجت من رحم جامعة المنصورة وبجهود أبنائها .

واليوم شهدت الكلية لحظات الوفاء ورد الجميل في مظهر حضاري يدل على عمق روابط المحبة التي تجمع أسرة الكلية وبالتأكيد تلك الروح كانت من بين عوامل تميزها .
الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة ونائبه الدكتور محمد عطيه حرصا على توجيه رسالة تقدير لأسرة الكلية لتعذر حضورهما لارتباطهما باجتماع هام تحدد في آخر لحظة .

وحرص بعض رموز الجامعة على الحضور وفي مقدمتهم العالم الكبير الدكتور أحمد أمين حمزه رئيس الجامعة الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة المنصورة الجديدة .
والدكتور عمرو سرحان عميد كلية الطب الأسبق ورئيس لجنة التوثيق والتأريخ للجامعة .

بجانب عدد من خريجي الجامعة كان من أبرزهم النائب طارق عبد الهادي عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة نادي جزيرة الورد بالمنصورة .

ونجح الدكتور حاتم قابيل أحد رموز الكلية  كعادته في إدارة فعاليات الاحتفالية باقتدار .

ثم قام الدكتور طارق غلوش عميد الكلية بتسليم الدروع للمكرمين وكان في مقدمتهم عمداء الكلية السابقين بالترتيب بدءا من أول عميد لها الدكتور محمود عساف  مرورا بالعمداء الدكاترة : عبد اللطيف عبد الفتاح أبو العلا  والذي تولى بعدها نائب رئيس الجامعة ثم المستشار الثقافي لمصر بواشنطن
وعصام الدين زايد أقدم أساتذة المحاسبة بالكلية ومؤسس فرع كلية التجارة بدمياط وتولى منصب القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا مع عمادته لكلية التجارة .
وإبراهيم  مهدى أطول من تولى العمادة  لثلاث دورات وتوليه رئاسة نادى المنصورة مرتين ، و أحمد  جبر وعين  بعدها عضو المحكمة الإدارية، وأحمد  حجاج  ونبيل النجار وعبد القادر محمد  وعلى  الغروري ومحمد  عطوة و انتهاءا بالعميد الحالي وكان لكل منهم بصماته الواضحة والمميزة  بالكلية ، كما تم تكريم عدد من رموزها وفي مقدمتهم :
الدكتور يحيى حسين عبيد رئيس الجامعة  الأسبق  والدكتور محمود الناغي عميد كلية التربية النوعية الأسبق والمستشار لعدد من المحافظات المصرية من بينها محافظتي القاهرة والدقهلية ..كما تم تكريم كل أمناء الكلية وحتى أبسط العمال بها .
ولاحظت تواجد عدد كبير من الأساتذة البارزين وهم كثر ولا يمكن الإحاطة بهم .

خالص التقدير لأسرة كلية التجارة بجامعة المنصورة ولإدارتها بدءا بعميدها النشط ووكلائها وأساتذتها وطلابها والعاملين بها على ترسيخ قيمة الوفاء في مناسبة لن تنمحي من تاريخ الجامعة .

فقد نجح الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة ومعاونوه  في أن يخرج باحتفال الجامعة بيوبيلها الذهبي من الإطار النمطي بما لا يقتصر عن كونه احتفالا في حد ذاته بل امتد في كونه نقطة انطلاق استراتيجي بتنظيم أحداث وفعاليات أعلنت بها جامعة المنصورة أنها جامعة وطنية متميزة من الجيل الرابع في عصر الجمهورية الجديدة بعد أن تبوأت مكانة بحثية وتعليمية رفيعة بين الجامعات العالمية فضلا عن بصماتها المعاصرة في مجالات التحول الرقمي والطب بعد أن أصبحت أول جامعة مصرية ذكية حيث حققت التحول الرقمي مبكرا وتصدرت الجامعات المصرية في هذا المجال بأنظمتها الإلكترونية التي اعتمدت عليها معظم الجامعات المصرية والعديد من مؤسسات المجتمع المصري  كما أصبحت  عاصمة مصر الطبية وقبلة كل راغب في العلاج  .