الثلاثاء، 08 مارس 2022 - 07:46 م

 لا يمكن حصر شهداء مصر عبر السنين، لكنها بالملايين التى تضحى بأرواحها من أجل أن يبقى الوطن. مصر عشق أبدى على كل مصرى أصيل ينتمى إلى ترابها الغالى.

يكفى أن نعلم أن التقرير الصادر عن المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، يقرر أن البيانات التى حصرها المجلس منذ تأسيسه وحتى الآن تشير إلى أن عدد الشهداء منذ اندلاع ثورة 25 يناير2011 وما تبعها من أحداث، مرورا بثورة 30 يونيو، والأحداث التى وقعت بعدها يصل إلى 5410.

 نحن اليوم نحتفى بيوم الشهيد، رمزاً للشجاعة والفداء. نفتدى الوطن بكل ما نملك وإن كانت الحياة. مكانة الشهيد مقعد صدق عند مليك مقتدر، سبحانه وتعالى. والشهداء ليسوا فقط من رجال قواتنا المسلحة والشرطة، إنما أيضا من شرفاء الوطن ضحايا الإرهاب والتطرف من المدنيين أمثال النائب العام الشهيد هشام بركات.

 وإن اختارت مصر يوم 9 مارس من كل عام فإنه نموذج لقائد شهيد، حيث ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق فى التاسع من مارس عام 1969 على جبهة القتال مع العدو الصهيونى. والذى يعكس تلاحم القائد مع جنوده فى الصفوف الأمامية. هو ذكرى استعادة ذكريات وبطولات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم من أجل هذا الوطن. ولم ينس الرئيس عبد الفتاح السيسى الشهداء حيث يحرص دوماً على تكريم أسر شهداء ومصابى عمليات حربية، فى احتفال مهيب تقيمه قواتنا المسلحة. يذكر الرئيس دائما أن تضحيات شهداء الجيش والشرطة فداء لمصر وأبنائها. دائماً ما يوجه الرئيس رسالة للمواطنين حين يقول: «الناس دى راحت وقدمت دمها علشان البلد تعيش بخير أصحابها وأهلها يكبروها ويعلوها ويحافظوا عليها وميخربوهاش». وأيضا لا تنسى القيادة العامة للقوات المسلحة ولا تدخر جهداً فى تقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والرياضية والاجتماعية لأبنائها من أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية تقديراً لما قدموه من تضحيات لإعلاء كلمة الوطن. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
دعاء: اللهم ارحم شهداء مصر.