فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق


م.القلب

اللعب مع الكبار

فاتن عبدالرازق

الأربعاء، 09 مارس 2022 - 06:32 م

حالة من التوتر والاندهاش تسود العالم بعد أن دق طبول الحرب وأشعل نيران الرئيس الروسى فلاديمير بوتن بغزوه لاوكرانيا وافتعاله لحرب غير متكافئة لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى فقد تتورط دول عظمى فى المشاركة فيها وقد تكتفى بالمشاهدة والإدانة وفرض العقوبات التى لا تردع ولا توقف من خطط ونفوذ لتحقيق أهداف توسعية لاقامة امبراطورية جديدة ...ووسط ذهول العالم يتحول المواطنون الأوكرانيون من الاستقرار والأمن إلى شعب يعيش مكدسا تحت الأرض فى الملاجئ ومحطات مترو الانفاق بل نزح مئات الآلاف منهم إلى الدول المجاورة كلاجئين.

وبعد أن تركت أمريكا والدول الاوروبية واعضاء حزب الناتو الرئيس الاوكرانى زيلينسكى وشعبه وحيدا فريدا يواجه قوى عظمى بأسلحتها الفتاكة استشعروا الحرج واتخذوا مجموعة عقوبات اقتصادية على روسيا وفى نفس الوقت ساندوا اوكرانيا وزودوها بالأسلحة المتطورة فى محاولة لوقف الاجتياح الروسى .

ولأن للحروب اثارها السلبية وفى مقدمتها الفاتورة الاقتصادية ليس فقط على المشاركين فيها ولكن على العالم كله فبلا شك ان الاجراءات التى اتخذتها مصر فى السنوات الأخيرة لتنويع مصادر استيراد القمح واقامة صوامع التخزين المتطورة وتوفير مخزون استراتيجى منه يصل إلى استهلاك ٥ أشهر عمل جيد حيث تستورد مصر أكثر من ٥٠٪ من استهلاكها من القمح من روسيا واوكرانيا.

وكعادتها فى الأزمات العالمية اتخذت الإدارة المصرية قرارا انسانيا رائعا باستضافة السياح الروس والاوكرانيين ومن الجنسيات الاخرى الذين تأثروا بأزمة إغلاق الطيران الدولى وقررت تأمين اقامتهم بالفنادق حتى انتهاء الحرب وعودتهم سالمين لأوطانهم وفى نفس الوقت بدأت وزارة السياحة والاثار تنفيذ برنامج للترويج للسياحة المصرية بالأسواق العالمية لتعويض الغياب المؤقت للسياحة الروسية والاوكرانية وعلى جانب أخير تقوم وزارة الهجرة والمصريين بالخارج بقيادة السفيرة نبيلة مكرم بجهود كبيرة بالتعاون مع السفارة المصرية بكييف لحماية وإعادة ٦ آلاف مصرى مقيم فى المدن الأوكرانية منهم ٣ آلاف طالب يدرسون بجامعاتها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة