الخميس، 10 مارس 2022 - 05:53 م

كتب: محمد حامد

خلال نفس الأسبوع أقيمت مباراتان على قدر كبير من الأهمية فى كرة القدم الأوروبية، الأولى كانت يوم الأحد فى الدورى الإنجليزى بين مانشيستر يونايتد ومانشيستر سيتى فى ديربى مدينة مانشيستر الشهير، فاز السيتى 4/1 وهى نتيجة مهينة لليونايتد الذى غاب عنه أبرز نجومه، البرتغالى كريستيانو رونالدو أحد أساطير النادى والعائد مرة أخرى للفريق الإنجليزى من أجل استعادة أمجاده معه وكتابة تاريخ جديد له قبل اعتزاله كرة القدم، إلا أن الجميع فوجئ بالحديث عن إصابته وغيابه عن اللقاء، إلى الآن لم يكن هناك شئ غريب، الكوميديا السوداء ظهرت قبل ذلك، عندما تسربت أنباء عن تذبذب العلاقة بين مدرب الفريق رالف رانجنيك واللاعب خاصة بعد حديثه أن الدون يجب أن يسجل المزيد من الأهداف.

توتر العلاقة مع مدربه، ووضع اليونايتد الحالى غير المستقر يؤثر بالسلب على كريستيانو الذى لم يجد خلال رحلته عقب الرحيل عن ريال مدريد الراحة والاستقرار الذى وجده داخل جدران الفريق الملكى.

إقرأ أيضاً | كورتوا يتصدى لركلة جزاء ميسي في قمة سان جيرمان وريال مدريد

أما المباراة الأخرى فكانت أمس الأربعاء بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان فى إياب دور الستة عشر من دورى أبطال أوروبا، فاز الريال 3/1 تحت أنظار النجم الأسطورى ليونيل ميسى لاعب باريس سان جيرمان الذى ظهر منطفئاً يلعب ويتحرك كجسد لكن بدون روح وقلب الذى يبدو أنه تركه فى برشلونة.

رغم اختلاف الظروف والعوامل والمحطات التى يمر بها النجمان ميسى ورونالدو إلا أن الأمر المشترك بينهما هو عدم الاستقرار الفنى للمنظومة الجماعية التى يتواجدان بها عقب رحيلهما عن الريال والبارسا، وبالوضع الحالى إذا تم تخيل رؤيتهما ورأيهما فى تحديد موقف النجم محمد صلاح مع فريقه ليفربول سواء سيجدد تعاقده أو يرحل، المؤكد أنهما سيبعثان لصلاح برسالة مقتضبة مفادها : لا ترحل عن ليفربول مهما كانت الإغراءات المادية.

وبالطبع كان اللاعبان يحلمان وبالتحديد ميسى أن يستمرا فى قطبى الكرة الإسبانية حتى يصبح كل منهما أسطورة وقدوة استمرت فى حمل لواء الفريق لآخر لحظة قبل اعتزال كرة القدم، وهو ما قد يتحقق مع صلاح إذا توصل لحل مع إدارة الفريق الإنجليزى وتم تجديد تعاقده، خاصة أن أرقامه القياسية تضعه فى منطقة من الصعب يصل إليها أحد غيره.