صورة موضوعية
صورة موضوعية


المنافسة تشتعل بين الذهب والعملات المشفرة.. وخبراء الاقتصاد يحسمون الجدل

سمر شوكت

الخميس، 10 مارس 2022 - 07:06 م

 تتحكم في سوق الذهب العالمي عدة عوامل تسارع في وتيرة الارتفاعات الجنونية لسوق المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الامن في وقت الأزمات المالية واستخدامه في هذه الفتره كمخزن للقيمة السعرية والحفاظ على المدخرات من عوامل الارتفاعات المستمرة للتضخم وآليات التحوط ومع التقلبات الجيوسياسية الحالية واضطربات الحرب الروسية الأوكرانية .


وفي هذا الصدد يرى سمير رؤوف الباحث الاقتصادي الاقتصادي وخبير أسواق المال أن الكثير من الاشخاص لجأ الى اقتناء الذهب على مستوى العالم تحسباً للأزمات في أسعار الصرف للعملات المحلية داخل دولهم كأول ملاذ آمن ومخزن لحفظ قيم المدخرات على مستوى الأفراد وعن طريق البورصة الفروقات والعقود الآجلة ارتفع الذهب منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية من مستويات 1800 دولار الى مستويات 2030 دولار للاوقيه.


ويتوقع مع ارتفاع موجه التضخم المصاحبة لقطاع الأغذية والارتفاعات الجنونية لأسعار البترول أن يدخل الذهب في موجه صعود عنيفة ليقترب مع استمرار حاله الحرب الى مستويات 2500 دولار.

اقرأ ايضاً |تراجع أسعار الذهب بقيمة 7 جنيهات اليوم

ويرى وليد جاب الله الخبير الاقتصادي أن ارتفاع الطلب على الذهب في الأسواق العالمية مرتبط بأوقات عدم الاستقرار السياسي والحروب باعتباره الملاذ الآمن لأموالهم بما يؤدي لمزيد من ارتفاع الأسعار بينما تستقر أسعار الذهب في الأوقات السلمية ويتقلص الاستثمار فيه ويتحولوا للاستثمارات الصناعية والزراعية.


وأوضح جاب الله أن العملات المشفرة أصبحت منافس قوي للذهب حيث عدم ارتباطها بالتقلبات السياسية ويلجأ لها الأفراد باعتبارها محطة لحفظ الأموال حتى استقرار الأوضاع الاقتصادية والعودة مره اخرى لاستثمارها ولا ينصح باستثمار المواطن البسيط في المشغولات الذهبية المحملة بالدمغات وسعر المصنعية والضرائب حيث تعتبر كل هذه الأمور بمثابة أعباء على المواطن البسيط بينما المقصد بالاستثمار في الذهب هو التعامل على المنصات وبورصات المعادن كمصدر رئيسي للتعامل على الذهب دون أعباء مالية إضافية.


وينصح جاب الله الأشخاص بالتحوط بالاحتفاظ بكافة الأصول الاقتصادية المملوكة سواء عقارات أو مشغولات ذهبية أو ودائع بنكية لحين انتهاء الظروف الراهنة المتسببة في البلبة الاقتصادية العالمية.


ومن جانب آخر أوضح أحمد معطي الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم ان سعر الذهب عالميا وصل الى 2.069 دولار لأول مره منذ أغسطس 2020 وتراجع اليوم الى 2005 دولار للاونصة  وأرجع السبب في ذلك الى العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا والتي أثرت على غذاء وطاقة العالم بما أثر بدوره على سلاسل التوريد ورفع الاسعار بشكل عام ورفع من معدل التضخم بما منح الذهب فرصة لتكالب الأشخاص والمؤسسات المالية على شرائه كملاذ آمن لأموالهم في ظل توقع المزيد من ارتفاع التضخم مستقبلا.


ويتوقع معطي، ارتفاع اسعار الذهب الى 2070 دولار للاونصة وتخطي مستويات جديدة ليكسر حاجز 2200 دولار للاونصة بما ينعكس برفع سعر الذهب محليا بما لا يقل عن 100 جنيه للجرام حيث قد يصل سعر جرام الذهب من عيار 24 الى 1100 جنيه طالما استمرت العقوبات والتوترات العسكرية الروسية ويرى أنه في حالة انتهاء العمليات العسكرية ستعود اسعار الذهب الى 1870 دولارللاونصة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة