إرنستو تشي جيفارا
إرنستو تشي جيفارا


وفاة الضابط الذي قتل «تشي جيفارا» في بوليفيا

أ ف ب

الجمعة، 11 مارس 2022 - 10:49 ص

توفي الضابط البوليفي ماريو تيران سالازار، الذي أكد أنه قتل القائد الثوري الأرجنتيني الكوبي إرنستو تشي جيفارا سنة 1967، يوم الخميس 10 مارس، عن عمر يناهز 80 عامًا في مدينة سانتا كروث دي لا سييرا شرق بوليفيا، حسبما أعلن أحد المقربين منه.
 

وقال جاري برادو الضابط الذي أمسك بـ«جيفارا» في الأدغال البوليفية قبل 54 عامًا، لوكالة فرانس برس "لقد توفي كان مريضًا ولم يكن بالإمكان فعل شيء".
 

وعلم برادو صباح يوم الخميس 10 مارس، بنبأ وفاة سالازار الذي كان تلميذه في كلية الضباط، وقال "لقد تم إخطاري بالأمر من عائلته ورفاقه في القوات المسلحة لأنه كان في مستشفى عسكري".
 

اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي: انطلاق منتدى القيادات النسائية الأفغانية

ورفض المستشفى تأكيد سبب الوفاة عملاً بمبدأ "الخصوصية الطبية".

وفي الثامن من أكتوبر عام 1967، أوقف الجيش البوليفي جيفارا، رمز العمل الثوري المسلح خلال الحرب الباردة، بدعم من عميلين كوبيين أمريكيين من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه).

وكان«جيفارا» يقود حفنة من المقاتلين الذين صمدوا أمام المعارك والجوع والمرض في الجبال البوليفية. وبعد إصابته في القتال، نُقل إلى مدرسة مهجورة في قرية لا هيغيرا.

وفي هذه القرية أمضى تشي جيفارا ليلته الأخيرة قبل أن يُقتل في اليوم التالي على يد الضابط تيران سالازار، في عملية تم بموافقة الرئيس رينيه بارينتوس (1964-1969) الذي عُرف بمعارضته الشرسة للشيوعية.

وروى تيران سالازار حينها "كانت تلك أسوأ لحظة في حياتي، حينها بدا +تشي+ كبيرا وعملاقا. عيناه كانتا تلمعان بشدة".

وأضاف "لقد قال لي "ابق هادئًا.. وصوّب جيدًا.. فأنت ستقتل رجلًا" عندها تراجعتُ إلى الخلف نحو الباب وأغمضتُ عينيّ وأطلقتُ النار".

وفي سن التاسعة والثلاثين، استحال "تشي" جيفارا رمزاً ثورياً ذا هالة كبيرة، وقد عُرض جثمانه كما لو أنه غنيمة حرب في مدينة فاليجراندي المجاورة، في صورة خلّدها مصور وكالة فرانس برس مارك هاتن.

 وبعد ثلاثة عقود من الخدمة، تقاعد تيران سالازار وابتعد عن الأضواء متجنبا التواصل مع الصحافة. حتى أنه دأب على القول في مرحلة معينة إن قاتل جيفارا ليس هو بل جندي آخر يحمل الاسم والشهرة عينهما.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة