الجمعة، 11 مارس 2022 - 12:23 م

برع الفنان القدير «محمد متولي» في أدائه لأدوار «السايكو ترجي كوميك» وهي المنطقة التمثيلية التي تميز بها عن سائر أبناء جيله، واستطاع أن يقدم أدوارًا مثلت علامات فارقة في تاريخ التليفزيون والسينما.

وفي جريدة الوفد عام 1990، قال «متولي» أن خانة الشخصية المركبة في السينما خالية وأرى أن أدوار كثيرة تهدر علمًا بأنها تصلح لي.

واستكمل حديثه قائلاً: بالتأكيد أن الأدوار المركبة قد تفوق فيها من قبل فنانون كبار أمثال زكي رستم وصلاح منصور ومحمود المليجي وغيرهم من عظماء السينما المصرية، ولا شك أن أكبر دليل على نجاحي في تأدية هذه الأدوار المركبة قد ظهر من خلال دور المعلم «بسة» في مسلسل «ليالي الحلمية». 

وكان يرى «متولي» أن لابد من تغيير السينما فكرة «الفتى الأول» فانتوني كوين وداستن هوفمان وغيرهما ليسوا «جانات» ورغم هذا قاموا ببطولات، كما يرى أن الفنان الحقيقي يستطيع أداء أي دور والدليل على ذلك أنه قام بدور «أكشن» في فيلم «سلام يا صاحبي».

كما قال «متولي»: أن أبناء جيله «شوقي شامخ وأحمد عبدالوارث وسعاد نصر وأحمد ماهر ونبيل الخلفاوي» لم يحصلوا على ما يستحقونه.

«محمد متولي» ولد في 11 مارس عام 1945، وحصل على ليسانس دار العلوم عام 1974 وصدر قرار بتعيينه مدرسا للغة العربية كما عرض عليه العمل كمدرس للغة العربية في دبي بألف جنيه لكن حبه للفن والمسرح جعله يرفض هذا كله ويعود لمعهد الفنون المسرحية طالبا من جديد.

وفي لجنة امتحانات البكالوريوس وقت أمام جلال الشرقاوي وعبد الرحمن الزرقاني مثل خمس مسرحيات منهم أربعة بالفصحى وأذهل لجنة الامتحان بأدائه الرائع.

وفي حياته الخاصة والأسرية كان أب حنون وزوج مخلص، يتصرف في بيته بتلقائية محببة وبتصرفات ابن البلد الفلاح كان يقضي يومه مع بنته يمنى وسمر وزوجته "وفاء محمد".

 والذي لا يعرفه أحد أن أول لقاء بين الفنان محمد متولي وزوجته كان في بروفات مسرحية "شباب امرأة" حيث كانت تذهب مع إحدى صديقاتها التي تعمل مساعدة مخرج وبعد تبادل نظرات الإعجاب قرر "محمد" التقدم لخطبتها وطرق باب بيتها في الساعة الثالثة صباحا وكان القدر والنصيب، وتوفي في 17 فبراير عام 2018 عن عمر 72 عامًا إثر أزمة قلبية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم